عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-2015, 09:57 PM   #10653
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ثانيا : الصدقة عنهما .

ومن أجلّ الأعمال ، وأعظمها : الصدقة عنهما ... ووضع
الوقف الخيري لهما ... وإشراكهما في أعمال الخير المالية .
قد تتبرع لهما استقلالا ... وقد تشركهما معك في صدقتك .
شارك لهما في بناء المساجد ... وحفر الآبار ...
وطباعة المصاحف ... وأوقاف الخير العامة .
قال أحد الأفاضل : تبرعت لمشروع كبير يحوي
مسجد جمعة ، ومدرسة لتعليم القرآن ،
ومغسلة للأموات ... وأشركت
والديّ معي في أجر الصدقة ... فكنت أفرح كثيرا
إذا صليت في ذلك الجامع أو مررت بجواره ...
لعلمي أني ووالديّ قد ساهمنا في بناءه .
شارك ولو بالقليل ... ولا تقل أن ما أتبرع به لا يُعدّ ...
أو ما أتصدق به لايؤثر ... فأنت تتعامل مع الله تعالى ...
فنعم المولى الكريم ... سبحانه وتعالى ...
وموازين الآخرة ... لا تقارن بموازين الدنيا .
ثانيا : الصدقة .
ومن أجلّ الأعمال ، وأعظمها : الصدقة عنهما ...
ووضع الوقف الخيري لهما ... وإشراكهما
في أعمال الخير المالية .
قد تتبرع لهما استقلالا ... وقد تشركهما
معك في صدقتك .
شارك لهما في بناء المساجد ... وحفر الآبار ...
وطباعة المصاحف ... وأوقاف الخير العامة .
قال أحد الأفاضل : تبرعت لمشروع كبير يحوي
مسجد جمعة ، ومدرسة لتعليم القرآن ،
ومغسلة للأموات ... وأشركت والديّ معي
في أجر الصدقة ... فكنت أفرح كثيرا إذا صليت
في ذلك الجامع أو مررت بجواره ... لعلمي
أني ووالديّ قد ساهمنا في بناءه .
شارك ولو بالقليل ... ولا تقل أن ما أتبرع به لا يُعدّ ...
أو ما أتصدق به لايؤثر ... فأنت تتعامل
مع الله تعالى ... فنعم المولى الكريم ...
سبحانه وتعالى ... وموازين الآخرة ... لا تقارن بموازين الدنيا .

والقاعدة في هذا تقول : ( ( مهوب شغلك ) !. )
أيضا :
قد يناسب أن تخبرهما بأن تتصدق عنهما - أحيانا -
لتدخل السرور عليهما ... وأنك " صدقة جارية لهما "
.... ثم لا تسأل عن دعائهما لك ... ورضاهما عنك .
ثالثا : أخذهما في رحلة برية .
قد يناسب أن تطلب من والديك أن تأخذهما معك
إلى رحلة برية ... تأخذهما إلى مكان جميل وممتع ...
إلى روضة من الرياض الجميلة ...
تطلب منهما أن لا يحضرا شيئا ... عدا أغراضهما
الخاصة .
تحضر أنت جميع احتياجات الرحلة ... وتخبرهما بذلك ...
فتقول : لا أريد إلا أن أدخل السرور عليكما ...
أريد أن أوسع صدوركما ... أريد إيناسكما ... إلخ .
وتحرص على إحضار ما يحبون من المأكولات ...
قهوة ، حنيني ، معصوب ، عصيدة ،
مشغوفة ، دغابيس ،
كشري ، ملوخية بالأرنب .
إن طلبا أحدا من إخوانك يشارككما الرحلة فقل :
أبشرا ... سمعا وطاعة ... ونفذ طلبهما ...
ثم تجعلهما على راحتهما في البر ... وتخدمهما
في كل مايريدون ... تسخن لهما الماء ، تصلح
لهما الفطور أو الغداء ... تشوي لهما ...
تشعل لهما الحطب ... تجعل لهما حاجزا عن الهواء ...
تفاجأهما بإهدائهما الجوارب أو الغطاء
أو القفازين أو البشت أو غطاء الرأس ...
وتلبسهما إياه ...
أحضر لهما المقاعد والمتاكئ ... وإن كانا يرغبان
الكراسي ... فأحضرها لهما .
ثم تمشي وإياهما في الصحراء ... فتفتح معهما
الموضوعات التي يحبونها ... كيف كانوا
في السابق ؟... كيف تم زواجهما ؟... كيف كانت
ولادتك إخوانك ؟... وأي الولادات أشد
من بين إخوانك ؟ ... ما أحب البلاد إليكما ؟...
ما أحب الأكلات إليكما ؟... مواقف محرجة ...
مواقف مضحكة ... مواقف محزنة ...
إلعب معهما لعبا مناسبة ... لعبة الحروف مثلا ...
تذكر مدينة ... ثم يذكر والدك مدينة حسب
آخر حرف من مدينتك ... ثم تذكر والدتك مدينة
حسب آخر حرف من مدينة والدك ... وهكذا .
إلعب معهما اللعبة التي تسمى مرطاخ
أو ملطاخ ... وشجع من يفوز .
أرّخ هذه الرحلة البرية ... واجعلها من أجمل
الأيام التي قضيتها مع والديك ...
ثم اطلب منهما تكرارها .
أسأل الله أن يعيننا إلى بر والدينا ... ورضاهما عنا .
رابعا : ضيافتهما .
هذه الفكرة ... لها أثرٌ عجيب ... وتأثير فريد ...
قد تُستغرب في أصلها ، وقد تَستغرب من طرحها ...
وقد تَتعجب منها ، ومن عرضها ... وقد تُعجب بها ؛
فتطبقها ...
وهي تناسب من لا يرى حرجا فيها ...
ومن كان كذلك ... فليجربها .
الفكرة تقوم على أن تدعو والديك إلى غداء
أو عشاء في إحدى المطاعم العائلية المحافظة ...
ثلاثة فقط ... أنت وهما ...
تعرض لهما مايريدان في قائمة المطعم ... وتطلبه لهما .
حادثهما عن طفولتك ... وشقاوتك ... وبيتكم القديم ...
حادثهما عن طفولتهما ... وعن والديهما ...
حادثهما عن إخوانك ... وأعمامك ... وأخوالك ...
وكيف كانت حياتهما ؟.
ستشعر بحياة جديدة ... وسعادة تغمر قلبك ...
في إدخال السرور عليهما .
لاشك أن ضيافتهما في منزلك ... أولى وأحرى ...
لكن التجديد في ذلك هو ماسيدخل السرور إلى قلبيهما .
وسأذكر قصة عجيبة في هذا المقام ... تبين أثر هذه الضيافة .
ملحوظة :
ضيافتهما تعني أن الحساب عليك ... لاتورط الوالد
وتخليه يحاسب .
أسأل الله أن يصلح أحوالنا ... ويعيننا على برهما .
يقول صاحب القصة :
بعد 21 سنة من زواجي ، وجدت بريقاً جديداً من الحب ...
قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي ...
وكانت فكرة زوجتي ... حيث بادرتني
بقولها : " أعلم جيداً كم تحبها " ...
المرأة التي أرادت زوجتي أن أخرج معها ...
وأقضي وقتاً معها كانت " أمي " ...
التي ترملت منذ 19 سنة .

ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية ( 3 ) أطفال
... ومسؤوليات مختلفة ...
جعلتني لا أزورها إلا نادراً !!.
في يوم ؛ اتصلت بها ... ودعوتها إلى العشاء ...
سألتني : " هل أنت بخير ؟! " ...
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة ...
وتقلق من ذلك ...
فقلت لها : "نعم ؛ أنا ممتاز ... ولكني أريد أن أقضي
وقتا معك يا أمي ".
قالت : " نحن فقط ؟! " .
فكرتْ قليلاً ثم قالت : "أحب ذلك كثيراً "...
في يوم الخميس وبعد العمل ... مررت عليها وأخذتها ...
وكنت مضطربا ، وعندما وصلت ...
وجدتها هي أيضاً قلقة.
كانت تنتظر عند الباب ؛ مرتدية ملابسا جميلة ،
ويبدو أنه آخر فستان قد اشتراه أبي قبل وفاته .
ابتسمت أمي ... وقالت : " قلت للجميع أنني سأخرج
اليوم مع ابني ، والجميع فرح ، ولا يستطيعون ا
نتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي !! " .
ذهبنا إلى مطعم عادي ، ولكنه جميل وهادئ ، تمسكت
أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى ...
بعد أن جلسنا ؛ بدأتُ أقرأ قائمة الطعام ؛
حيث أنها لا تستطيع أن تقرأ إلا الأحرف الكبيرة .
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة
على شفتيها المجعدتين ، وقاطعتني قائلة :
" كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير !!" .
أجبتها : " حان الآن موعد تسديد شيء من ديني
بهذا الشيء ... ارتاحي أنت يا أماه " .
تحدثنا كثيراً أثناء العشاء ، لم يكن هناك أي شيء
غير عادي ، ولكن قصص قديمة ،
وقصص جديدة ، لدرجة أننا نسينا الوقت
إلى ما بعد منتصف الليل !!.
وعندما رجعنا ، ووصلنا إلى باب بيتها ؛
قالت : " أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى ،
ولكن على حسابي " .
فقبّلت يدها ، وودعتها ...
بعد أيام قليلة ؛ توفيت أمي بنوبة قلبية .
حدث ذلك بسرعة كبيرة ... لم أستطع
عمل أي شيء لها .
وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم
الذي تعشينا به أنا وهي - رحمه الله -
مع ملاحظة مكتوبة بخطها :
"دفعت الفاتورة مقدماً ... كنت أعلم أنني لن أكون موجودة ...
المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك ،
لأنك لن تقدّر ما معنى تلك الليلة
بالنسبة لي ... أحبك ياولدي ".
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة
" حب " أو " أحبك " ...
وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا
ومحبتنا له ...
لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم ...
امنحهم الوقت الذي يستحقونه ...
انتهت القصة .
--------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس