عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2015, 06:25 PM   #10920
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

📗... الرحيق المختوم ...
📗... دروس من السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصﻻة والسﻻم ...
📗... الدرس ( 193 ) ...

💎 غزوة بني قريظة :
✏ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنا فأذن في الناس : من كان سامعا مطيعا فﻻ يصلين العصر إﻻ ببني قريظة واستعمل على المدينة ابن مكتوم ، وأعطى الراية علي بن أبي طالب ، وقدمه إلى بني قريظة فسار علي حتى إذا دنا من حصونهم سمع منهم مقالة قبيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
✏ وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في موكبه من المهاجرين واﻷنصار حتى نزل على بئر من آبار قريظة يقال له بئر أنا ، وبادر المسلمون إلى امتثال أمره ، ونهضوا من فورهم ، وتحركوا نحو قريظة ، وأدركتهم العصر في الطريق فقال بعضهم : ﻻ نصليها إﻻ في بني قريظة كما أمرنا حتى أن رجاﻻ منهم صلوا العصر بعد العشاء اﻵخرة .
وقال بعضهم : لم يرد منا ذلك ، وإنما أراد سرعة الخروج ، فصلوها في الطريق ، فلم يعنف واحدة من الطائفتين .
✏ وهكذا تحرك الجيش اﻹسﻻمي نحو بني قريظة أرساﻻ حتى تﻻحقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهم ثﻻثة اﻵف ، والخيل ثﻻثون فرسا ، فنازلوا حصون بني قريظة وفرضوا عليهم الحصار .
✏ ولما اشتد عليهم الحصار عرض عليهم رئيسهم كعب بن أسد ثﻻث خصال : أما أن يسلموا ، ويدخلوا مع محمد صلى الله عليه وسلم في دينه فيأمنوا على دمائهم وأموالهم وأبنائهم ونسائهم - وقال لهم كعب بن أسد : والله لقد تبين لكم أنه لنبي مرسل وأنه الذي تجدونه في كتابكم - وإما أن يقتلوا ذراريهم ونساءهم ، بأيديهم ويخرجوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالسيوف مصلتين ، يناجزونه حتى يظفروا بهم ، أو يقتلوا عن آخرهم وإما أن يهجموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ويكبسوهم يوم السبت ﻷنهم قد آمنوا أن يقاتلوهم فيه ، فأبوا أن يجيبوه إلى واحدة من هذه الخصال الثﻻث ، وحينئذ قال سيدهم كعب بن أسد - في انزعاج وغضب - مابات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحده من الدهر حازما .
✏ ولم يبق لقريظة بعد رد هذه الخصال الثﻻث إﻻ أن ينزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنهم أرادوا أن يتصلوا ببعض حلفائهم من المسلمين ، لعلهم يتعرفون ماذا سيحل بهم إذا نزلوا على حكمه ، فبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرسل ألينا أبا لبابة نستشيره ، وكان حليفا لهم ، وكانت أمواله وولده في منطقتهم ، فلما رأوه قام إليه الرجال وجهش النساء والصبيان يبكون في وجهه فرق لهم ، وقالوا : يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد ؟ قال : نعم !
وأشار إلى حلقه يقول إنه الذبح ، ثم علم من فوره أنه خان الله ورسوله فمضى على وجهه ، ولم يرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى أتى المسجد النبوي بالمدينة ، فربط نفسه بسارية المسجد وحلف أن ﻻيحله إﻻ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، وأن ﻻ يدخل أرض بني قريظة أبدا .
✏ فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خبره - وكان قد استبطأه - قال : أما إنه لو جاءني ﻻستغفرت له ، أما إذ فعل مافعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه .....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس