عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-11-2015, 09:44 AM
ابو مهند1 ابو مهند1 غير متواجد حالياً
 






ابو مهند1 is on a distinguished road
افتراضي ما هو دور جامعاتنا في تنمية المجتمع

ما هو دور جامعاتنا في تنمية المجتمع

من المعلوم ان الجامعات في اي بلد مفترض لها الدور الريادي في تنمية المجتمعات حيث تمثل العمود الفقري في المخرجات الأكاديميه العلميه لابناء المجتمع

وعندما نقول المخرجات الاكاديميه العلميه فذلك لا يقتصر على تخريج الطلاب الدارسين بالجامعات في مختلف التخصصات، بل يتعدى ذلك المفهوم لما هو ابعد وأشمل من ذلك الفهم

فالجامعات مفترض ان تكون هي الصروح التي تبني وتوجد مراكز الأبحاث العلميه لشتى المعارف وتوظف طاقاتها من الأكاديميين والطلاب في الأبحاث العامة والخاصه التي تهم البشريه بشكل عام والمجتمع المحلي بشكل خاص

فالاكتشافات والاختراعات وتنمية وتطوير التقنيات وايجاد الأدويه والعلاجات الناجعه كلها تخرج من مراكز الابحاث المعده اعداد جيدا والمهيئه بكل الامكانات البشريه والتقنيه مع وجود الخطط والاستراتيجات المبنيه على اهداف مرسومه بخارطة طريق لتحقيقها

حيث لا تنميه بدون بحث علمي ولا تقدم بدون علم نافع

وبالقاء نظره على جامعاتنا المحليه وتفحص مراكز ابحاثها ومخرجاتها نجد ان بعضها لا يرقى الى حتى مجرد التسميه بمركز ابحاث

فمعظم المخرجات التي يسمونها نتاج مراكز الابحاث لا يتعدى كونه مقالا في مجلة ما او موضوع نظري لا يسمن ولا يغني من جوع

وهناك بعض الابحاث القليله المفيده او العمليه حتى لا نظلم اصحابها لكن للاسف بقيت حبيسة الادراج او روابط الانترنت

وبالتطرق لبعض الجامعات او الجهات المعنيه بالبحوث العلميه والمعمره نوع ما نجد جامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد وجامعة الملك عبد العزيز ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنيه وشركة ارامكو حيث مضى على تواجدها على رقعة الوطن عشرات السنين وكان يفترض بها ان تكون قد قطعت اشواطا بعيده في مجال البحوث العلميه وما يتبعها من مختبرات وتنسيق وتعاون فيما بينها، ولكننا نجد مخرجاتها لا ترقى لمستوى التطلعات والاماني وان كان بها بعض الجهود المشكوره لكن لم نجد لها صدى في المجمعات الصناعيه والمنشئات الانتاجيه والصروح الطبيه رغم ميزانياتها الكبيره من الدوله

وبالرجوع الى ترتيب الجامعات على مستوى العالم من مواقع التصنيفات المعتمده دوليا للمقارنه بتلك الجامعات اكاديميا وبحثيا وعلميا، لا نجد اي من جامعاتنا ضمن المائه والخمسون الاولى من بين جامعات العالم، فماذا ينقص جامعاتنا لتكون في المقدمه ؟.

علما بأن اكثر الجامعات المرموقه دوليا تمول نفسها ذاتيا بنسبه كبيره بفعل الابحاث التي تجريها تلك الجامعات للشركات الصناعيه والمنشئات العلميه

وعندنا لا اتصال ولا تواصل بين الجامعات نفسها ولا الشركات الصناعيه بالبلد ولا واقع ما يحتاجه الوطن من تخصصات مفيده للتنميه بدءا من الاهم ثم المهم.

وكلنا نعرف ان بعض جامعاتنا انشأت خلال السنوات الماضيه بعض الكليات في تخصصات معينه، وعندما تخرج الخريجون لم يجدوا مكان يستوعبهم او يقبلهم سواء في القطاع الخاص او العام لعدم وجود اعمال بالبلد بتلك التخصصات وبقوا يهيمون على وجيههم ويشتكون من جهه الى اخرى دون فائده.

فما هو الداعي لانشاء مثل تلك الكليات والتخصصات الغير مثمره على الاقل في الوقت الحاضر.

كان حريا بتلك الجامعات وغيرها زيادة استيعاب الطلاب في دراسات الطب بكل فروعه والهندسه بكل تخصصاتها وكل ما يهم المرحله التنمويه للوطن لسد العجز في تلك التخصصات الهامه من ابناء الوطن الاهم ثم المهم.

وقد يقول قائل ان الجامعات تخرج الكثير من الخريجين كل سنه في مختلف التخصصات والعلوم النظريه والتطبيقيه، ولكن الاجابه قد تصدم السائلين حيث كلنا نعرف ان بعض اولئك الخريجين اما يتجهوا لاعمال لمجرد التوظيف لا تناسب تخصصاتهم او البعض منهم لا يجد وظيفه من اساسه او غير مهيئ التهيئه المناسبه للانخراط بكل ثقه في الحياه العمليه.

والمفارقه اننا نسمع من وقت لآخر ان بعض ابنائنا المبتعثين قد حققوا انجازات واكتشافات واختراعات في جامعات عالميه اخرى. لماذا ؟

لأنهم وجدوا الامكانات المتاحه والبيئه المناسبه والتعاون والتوجيه المميز من الأكاديميين الذين يشرفوا على تعليمهم فأبدعوا وتميزوا.

فمتى تستفيق جامعاتنا من سباتها لتقود البلد الى فوره علميه متميزه واكاديميه عاليه وانتاجيه مرموقه ومساهمه فعاله في تنمية وتقدم ورقي الوطن ؟

..........................
كتبه/ابو مهند

التعديل الأخير تم بواسطة ابو مهند1 ; 03-11-2015 الساعة 09:56 AM.
رد مع اقتباس