
03-03-2016, 06:45 AM
|
|
الفلبين تحقق في علاقة مهاجمي الداعية القرني بتنظيم «داعش»
بدأت السلطات الفلبينية يوم أمس الأربعاء التحقيق في محاولة قتل الداعية عائض القرني الذي أدرجه تنظيم الدولة الاسلامية على قائمة الاشخاص المستهدفين بالقتل، بعد مقتل مهاجمه برصاص الشرطة التي اعتقلت شخصين اخرين مشتبهاً بهما.
وأصيب القرني والدبلوماسي السعودي الذي كان يرافقه الشيخ تركي الصايغ، بجروح عندما تعرضا لإطلاق النار عند مغادرتهما احدى الجامعات في مدينة زامبوانغا جنوب الفلبين بعد ان ألقى القرني محاضرة فيها. وقتلت الشرطة الفلبينية التي كانت ترافقهما المهاجم واعتقلت اثنين مشتبهاً بهما شوهدا مع المسلح اثناء محاولتهما الهرب، بحسب الشرطة. وصرح وكيل قاسم المسؤول عن شؤون المسلمين في المدينة والذي كان متواجدا وقت وقوع الهجوم "حدث كل شيء بسرعة كبيرة. فجأة اطلقت العيارات النارية".
وذكرت هيلين غالفيز المتحدثة باسم الشرطة المحلية ان "المسلحين خرجوا من بين الحشود واقتربوا (من القرني) واطلقوا النار على الضحية" بينما كان يركب سيارته، مضيفة ان المسلح توجه بعد ذلك الى الجانب الاخر من العربة واطلق النار على الدبلوماسي السعودي الشيخ تركي الصايغ. وافاد تقرير الشرطة ان القرني اصيب في كتفه اليمنى وذراعه اليسرى وفي صدره، بينما اصيب الصايغ في ساقه اليمنى ورجله اليسرى. وعثر مع المهاجم على رخصة قيادة لطالب وهوية صادرة من الحكومة المحلية توضح انه فلبيني وعمره 21 عاما، الا ان الشرطة لا تستبعد احتمال ان تكون هذه الوثائق مزورة. وعثر على زي طلاب كلية الهندسة في جامعة ويسترن مينداناو التي القى فيها القرني محاضرته، مخبأ في حقيبة الطالب. الا ان مسؤولين في الجامعة لم يتمكنوا من التاكيد على الفور ما اذا كان المهاجم طالبا مسجلا في الجامعة.
وورد اسم القرني على قائمة تنظيم الدولة السلامية للدعاة السعوديين في مجلته الشهرية "دابق"، في مقال بعنوان "اقتلوا أئمة الكفر". واتهم التنظيم مجموعة الدعاة بالكفر، ودعا "الذئاب المنفردة" الى التحرك ضدهم. وجاء حادث الثلاثاء بعد ان تصدى الجيش لهجوم شنته جماعة غير معروفة اعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة الاسلامية في بوتيغ وهي بلدة زراعية فقيرة تبعد نحو 200 كلم شمال شرق زامبوانغا. وقتل في الهجوم 12 مسلحا وخمسة جنود وتسبب في تشريد اكثر من 30 الف شخص خلال القتال الذي استمر عدة ايام وانتهى عندما سيطر الجيش على المعسكر الرئيسي للمسلحين خلال عطلة نهاية الاسبوع. والاسبوع الماضي طلبت السفارة السعودية في مانيلا من الشرطة المحلية زيادة اجراءات الامن على مبنى السفارة وعلى مكاتب الخطوط الجوية السعودية بسبب تهديدات غير محددة، بحسب ما افاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفلبينية تشارلز خوسيه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|