[صالح بن فارس]

في خضم الأحداث المتسارعة من حولنا ، بزغ شهابٌ يمشي بـ سرعة الضوء ، يحرق ما حوله ، يشتت أضواء النجوم الثابتة ، ويزيح القمر من عرشه ، ويستقر في سقف العظمة حتى يراه البعض شمساً ويقتنع آخرين بـ سلطته المطلقة على الفضاء بينما في الحقيقة لا يعدوا كونه شهاباً أسرع منه للتلاشي!

في عصر كهذا انقلبت فيه المفاهيم فـ أصبح الخطأ عرفاً سائداً وحقيقةً مطلقةً لا يجوز لكائن من كان أن يشكك فيها ، فيما يزاح الصحيح عن عرش الحق ويطعن في ظهره بـ خنجر الاستهجان وسيوف الضحكات والاستهزاء حتى تتيقن أن داء ووباء وتسأل الله لصاحبه الشفاء !

إنه واقع أليم ذاك الذي نرى فيه الضرب بـ همجية وعنف وقسوة هو الصحيح وأن التعامل المحمدي الذي جاء ممن لم تمتد كفه الشريفة على رجلٍ أو امرأة أو طفلٍ قط هو أمرٌ خرافي مستحيل التحقيق بل وخزعبلات ما أنزل الله بها من سلطان ، لقد أصبح "العم معيض" هو الصح وما سواه هراء لماذا : فقط لأن جيل مضى تربى على الضرب وأخرج رجالاً !!!

فيما النبي صلوات ربي وسلامه عليه أخرج أمة دون أن يسجل عليه التاريخ إيذاءً جسدياً أو لفظياً واحداً !

والأمم التي لا تضرب من حولنا وتجرّم الضرب تخرّج مجتمعات علمية منتجة تجوب مخترعاتها العالم فيما أبناء العم معيض تجد أقصى ما قد يبلغه أحدهم شهادة ثانوي يذهب بعدها للتقاعد الذهني بوظيفة بدائية !

وكذا أثبتت الدراسات العلمية في علم النفس أن أي ايذاء جسدي أو لفظي يترك آثاراً على الطفل قد لا يبرأ منها وقد تتحول معها إلى اضطرابات نفسية وسلوكية أجارنا الله وإياكم منها .

ويبقا السؤال الأهم : هل ترى نفسك مع تربية المصطفى صلى الله عليه وسلم أم مع أسلوب العم معيض ؟!

تلويحة :

لا يمكن أن تشعر بـ الغربة و وطنك يسكن في جنبات صدرك !

نغيب نغيب ونعود لوطننا الأم في الإعلام البديل :

منتديات زهران ❤️