عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-03-2016, 01:52 PM
((يوسف)) ((يوسف)) غير متواجد حالياً
 






((يوسف)) is on a distinguished road
افتراضي سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن التسبيح فقال : إنزاهه عن السوء

مَجْمُوعُ فتاوى ابْنِ تيمية

> التفسير > تَفْسِيرُ سُورَةِ الْأَعْلَى > سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن التسبيح فقال : إنزاهه عن السوء

فصل والأمر بتسبيحه يقتضي أيضا تنزيهه عن كل عيب وسوء وإثبات صفات الكمال له .
فإن [ التسبيح ] يقتضي التنزيه والتعظيم والتعظيم يستلزم إثبات المحامد التي يحمد عليها .
فيقتضي ذلك تنزيهه وتحميده وتكبيره وتوحيده .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ثنا ابن نفيل الحراني ثنا النضر ابن عربي قال : سأل رجل ميمون بن


http://ebntaymiah.midad.com/search.p...ch=&start=4550



فَصْلٌ وَالْأَمْرُ بِتَسْبِيحِهِ يَقْتَضِي أَيْضًا تَنْزِيهَهُ عَنْ كُلِّ عَيْبٍ وَسُوءٍ وَإِثْبَاتَ صِفَاتِ الْكَمَالِ لَهُ .
فَإِنَّ [ التَّسْبِيحَ ] يَقْتَضِي التَّنْزِيهَ وَالتَّعْظِيمَ وَالتَّعْظِيمَ يَسْتَلْزِمُ إثْبَاتَ الْمَحَامِدِ الَّتِي يُحْمَدُ عَلَيْهَا .
فَيَقْتَضِي ذَلِكَ تَنْزِيهَهُ وَتَحْمِيدَهُ وَتَكْبِيرَهُ وَتَوْحِيدَهُ .
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا أَبِي ثِنَا ابْنُ نفيل الحراني ثِنَا النَّضْرُ ابْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ مَيْمُونَ بْنَ مهران عَنْ " سُبْحَانَ اللَّهِ " .
فَقَالَ : " اسْمٌ يُعَظَّمُ اللَّهُ بِهِ وَيُحَاشَى بِهِ مِنْ السُّوءِ " .
وَقَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ثِنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَة عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ " سُبْحَانَ " قَالَ : تَنْزِيهُ اللَّهِ نَفْسِهِ مِنْ السُّوءِ .
وَعَنْ الضَّحَّاكِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا } قَالَ عَجَبٌ .
وَعَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنْ الْحَسَنِ قَالَ : " سُبْحَانَ " اسْمٌ لَا يَسْتَطِيعُ النَّاسُ أَنْ يَنْتَحِلُوهُ .
وَقَدْ جَاءَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ السَّلَفِ مِثْلُ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ : إنَّهُ تَنْزِيهُ نَفْسِهِ مِنْ السُّوءِ " وَرُوِيَ فِي ذَلِكَ حَدِيثٌ مُرْسَلٌ وَهُوَ يَقْتَضِي تَنْزِيهَ نَفْسِهِ مِنْ فِعْلِ السَّيِّئَاتِ كَمَا يَقْتَضِي تَنْزِيهَهُ عَنْ الصِّفَاتِ الْمَذْمُومَةِ .
وَنَفْيُ النَّقَائِصِ يَقْتَضِي ثُبُوتَ صِفَاتِ الْكَمَالِ وَفِيهَا التَّعْظِيمُ كَمَا قَالَ مَيْمُونُ بْنُ مهران اسْمٌ يُعَظَّمُ اللَّهُ بِهِ وَيُحَاشَى بِهِ مِنْ السُّوءِ .
وَرَوَى عَبْدُ بْنُ حميد : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثِنَا سُفْيَانُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ موهب عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ : { سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ التَّسْبِيحِ فَقَالَ : إنزاهه عَنْ السُّوءِ } .
وَقَالَ حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مخلد عَنْ شَبِيبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : " سُبْحَانَ اللَّهِ " قَالَ : تَنْزِيهُهُ .
حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ثِنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانٍ ثِنَا يَزِيدُ بْنُ الْأَصَمِّ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ : " لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ " نَعْرِفُهَا أَنَّهُ لَا إلَهَ غَيْرُهُ و " الْحَمْدُ لِلَّهِ " نَعْرِفُهَا أَنَّ النِّعَمَ كُلَّهَا مِنْهُ وَهُوَ الْمَحْمُودُ عَلَيْهَا و " اللَّهُ أَكْبَرُ " نَعْرِفُهَا أَنَّهُ لَا شَيْءَ أَكْبَرَ مِنْهُ فَمَا " سُبْحَانَ اللَّهِ " ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَمَا يُنْكَرُ مِنْهَا ؟ هِيَ كَلِمَةٌ رَضِيَهَا اللَّهُ لِنَفْسِهِ وَأَمَرَ بِهَا مَلَائِكَتَهُ وَفَزِعَ إلَيْهَا الْأَخْيَارُ مِنْ خَلْقِهِ .


http://ebntaymiah.midad.com/details/1/1047/990.html

التعديل الأخير تم بواسطة محمد الساهر ; 28-03-2016 الساعة 09:44 PM.
رد مع اقتباس