هل نتعلم من أخطائنا؟
يقول السعداء والحكماء: السعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه.
إذن حتى لو اتعظ بنفسه فلا تفارقه صفة الشقاء.
ولكن ماذا يقولون لمن لا يتعظ بغيره ولا بنفسه حتى لو عركته الاحداث
ودفع ثمن التجارب من نفسه ودمه وماله؟
ترى ماذا يقال لمن «يُفْتَنُون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا يذّكرون».
يا لها من خسارة لا تقدر لمن ملك التاريخ والحضارة ومرت به دورات الكون وتقلبت عليه أمم وشعوب، وحظي بكتاب صادق معجز يطلعه على تجارب السابقين
وينير له الطريق القادم ثم «يصر مستكبراً كأن لم يَسْمَعها».
..
لماذا يجب ان نتعلم من اخطاءنا ؟
نقع بها من غير رغبة منا لكننا نقع بها ولا أدري سر هذا الوقوع
هل لأننا بحاجة فعلاً للوقوع بها لنكتسب الخبرة و نجتاز التجربة ؟؟
هل هي ضرورة ملحة حقاً لتكوين شخصية قوية صلبة تتحدى الازمات ؟؟
لماذا علينا أن نتعلم من أخطائنا ولماذا نقع بها
الخطأ عكس أو ضد الصواب
كلنا نتمنى أن نكون على صواب و يزعجنا إن اكتشفنا أننا على خطأ معين
قد لا تقبل النفس البشرية الاعتراف بالأخطاء لكنها محفورة في تجاويف القلب
و العقل
و النفس
و حينما نكتشف هذا الخطأ يجب علينا أن نتحمل مسؤوليته وحدنا
وندفع الثمن وحدنا و أما النتائج فهي من نصيبنا وحدنا
فلا مسؤولية مشتركة في وقوع الخطأ و ليس هناك نقد او مداولة
الأخطاء ويالكثرتها في حياتنا
تقع و تقع وتقع
وتقودنا الى مفترق طرق
منا من يفلح في اختيار الطريق الصحيح من جديد
ومنا من ينحرف عن جادة الطريق الصحيح لتصبح حياته كلها عبارة عن
أخطاء + أخطاء + أخطاء = دموع
و الدموع لا تذرفها إلا نفس تائبه
وحتى لا يبقى الضمير في دوامة من الحزن أود أن أسأل :
من منكم استفاد من اخطاءه التي ارتكبها في مشوار حياته ؟
هل لدى احدكم أخطاء قاتلة أو كارثية ؟
لماذا علينا أن نقع في الخطأ لنتعلم ؟
وأخيراً
يقال :
الاعتراف بالأخطاء فضيلة
فهل الاعتراف بها يصحح اعوجاج المسار
أو يسبب أحزان اكبر وافضع .؟ .
منقول .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة الراس الصغير ; 11-04-2016 الساعة 10:20 AM.
|