[جسد بلا قلب]

رد الرائع براااق الحازم
بموضوعه محاولة لتكوين هامش
‎العباءة
‎منذ نعومة أضفاري ويدي تمسكـ بطرف عباءة أمي رحمها الله وهي ذاهبة إلى جيراننا أو أتية ..
‎ومع مرور الوقت ترسخ في ذهني أن العباءة هي رمز الطهر والعفة والنقاء ..



الى حدٍ ماء مع تغير الرغبات.

‎وأمتد العمر بي حتى بدأت أعلم أبنائي هذه المفاهيم القيمة ..
‎ولكني ذهلت من ثورة أبنائي علي وتمردٌ لمحته في أعينهم .
‎فلم أتمالـكـ نفسي وزمجرة كأسدٍ ثائر ، من مبدأ خذهم بالصوت ..
‎فنثروا أمامي الحجج والبراهين ، وقمت بتفنيدها الواحد تلو الأخر ..
‎ذهلت من فراشة تطير ، وسمكة تعوم ، وخصر موشوم ، فشهقت شهقه ..


هو بس الفراش اللى يعوم والسمك اللي يطير والتيس اللى يأذن..

‎وذهلت من إبني وهو يريد أن يرتدي عباءة ...
‎فعلية القوم اليوم كلهم على أكتافهم عباءة ، لتستر ما بداخلها من بضاعه ..
‎فمع العباءة تتغير المفاهيم ..
‎فاللص يصبح هامور وإن أجتهد يخاوي أمير ..
‎والخائن أمين وإن أجتهد قد يرتقي لوزير ..
‎وعدد لي الكثير والكثير ..
‎حتى رايت أن بلادي كلها تكتسي بعباءة من كبير لصغير ..
‎وتذكرت عباءة أمي وأقسم أنها كانت عباءة لتسترها جية وذهابا..
‎ولكني اليوم بدأت أبحث عن عباءة فليست كل عباءة عباءة




‎شوف يا قلبي الله يغفر لك ... لا تدور عباءة ولا شي. اللص الحين يسرق والنور يلعلع .
‎بس انت خليك شويه حضاري...
‎الاسهم سرقت شعب كامل في وضح النهار.. والوزرات تسرق في وضح النهار.. والمسؤل يسرق على المنبر وعلى الورق وعند تنفيذ المشروع...
‎واخر سرقه يسرقها عشان ياكل تبن ويسكت.
‎عباءة ما بعد الحداثة تعني كل هذا..

‎الله يرحم ايام الحوكه يا جدهـ خضراء

‎. كم سترت من غير صنعة ولا كذب.

‎يسعد لي مساك يا بو يزن.

.