رد: تغريدات اليوم الجمعة______________13_8__ 1437هـ
* أن ينوي الراقي برقيته نفع أخيه، ومحبة أن يشفيه الله ويخفف عنه، وكذلك توخي هدايته، بل إن تيقن الراقي وجود جني متلبس، حرص عندئذ على تخليص المرقي من ذلك التلبس، مع حرصه كذلك على دعوة ذلك الجني إلى التقوى والاستقامة، وهذا مطلب مهم جدًا ينبغي للراقي ملاحظته؛ ذلك أن همَّ المسلم الأعظم الدعوة إلى الله -تعالى- لقول المولى - عز وجل -: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾ [يوسف: 108]، فالمسلم داعية في المقام الأول؛ فحري به أن يباشر رقيته وهو يحمل في صدره هاتين النيتين (الشفاء، ومحبة الهداية)، وليتنبه الراقي إلى أنه لا ينبغي له أن يسعى إلى أذية الجني ابتداءً، إلا إذا استعصت عليه سبل هدايته، فكم من جني متلبس تاب وأناب على يد راق، بل كم من شيطان مارد أسلم على يديه، فكتب الله -تعالى- شفاءً للمريض وهداية للجني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|