.
.
تـمـايلي يــا حـروف الـشعر مـن طـرب
و لـتـعزفي مــن لُـحُـونِ الْأُنْـسِ أَزْكَـاهَا
و سـافري فـي دروب الـمجد و اتَّـقِدِي
فـــخْــرًا لـــروعــة ألـــفــاظٍ ومـعـنـاهـا
و أَشْــرِعِـي سُـفُـنَ الإجــلال عـاطِـرةً
بِـاسْـمِ الـمُـهَيْمِنِ مَـجَـرَاهَا وَ مُـرْسَاهَا
و حـلِّـقي فــي سـمـاء الـطُّـهر إنَّ لـنا
فــيـه أحــاديـثٌ كــم نـهـفو لـبُـشْرَاها
لِــدَوْحَــةِ الــبَــرَّةِ الـحَـسْـنَـاءِ وِجْـهَـتُـنَا
لِـنَـنْتَقِي مـن سِـمَاتِ الْـمَجْدِ أَسْـمَاهَا
لايُــذْكَــرُ الــطُّـهْـرُ إلا قــيــل عـائـشـة
رمـــزً لـــه و هـــو نــورٌ فــي مُـحَـيَّاهَا
نُــجِـلُّـهَـا نُـــطْــرِبُ الــدُّنْــيَـا بـروعـتـهـا
إذا انْــبَـرَى بِــكَـلَام الــسـوء أشْـقَـاهَا
نُــرتِّـلُ الـوَحْـي صَـفْـوًا عــن طـهـارتها
و لا نُـبـالـي بــصـوتٍ خــاسـيءِ تَـاهَـا
كـــانــوا يــريــدون لِـلْـبُـنْـيَانِ خَـلْـخَـلَـةً
و لــلـنُّـبُـوَّةِ طَــعْــنًـا فـــــي حَـنـايـاهـا
فـــازداد صَــفُّ الـهُـدَى نُــورًا و تَـبْـصِرَةً
و نَـــالَ أهـــلُ الـنَّـبِـيِّ الــعِـزَّ وَالْـجَـاهَا
وَ أَسْــعَــدَ الْــوَحْـيُ أرواحًـــا مُــوحِّـدَةً
وَ أَخْـــرَسَ الــحَـقُّ أَصــواتًـا و أَفْــوَاهَـا
،،
(د. ناصر الزهراني)