[حصن الوادي]

[IMG][/IMG]


...........


كان للخليفة هارون الرشيد جارية أسرت قلبه اسمها (خالصة) ،، فأحبّها حباً جماً.

فقدِم أبو نواس إلى هارون الرشيد ،، وانشد قصيدة العصماء (النونية).
ولكن هارون الرشيد لم يُعر أبو نواس وقصيدته أي إهتمام ،، فقد انشغل بجاريته الحسناء خالصة.
فخرج أبو نواس غاضباً ،، وكتب على باب القصر:
لقد ضاع شعري على بابكم
كما ضاع عقدٌ على خالصة
.......

وفي اليوم التالي قرأ حرّاس القصر ذلك الهجاء المكتوب على باب القصر ،، فاخبروا خالصة بما قرأوه ،، فاستشاطت غضباً.
وحينما دخل هارون الرشيد على خالصة وجدها تبكي ،، فسألها فأخبرته بما كُتب على باب القصر.
فقال: تالله ما هجاك إلا أبو نواس ،، فأتوني به.
فذهب الحرّاس لأحضار أبو نواس ،، وأخبروه بغضب الخليفة و خالصة.
.......

فلما وصل أبو نواس إلى باب القصر ،، مسح الجزء السفلي من حرف العين في كلمة (ضاع) ،، فأصبحت تُقرأ (ضاء).

فلمّا حضر إلى الخليفة ،، وسأله الخليفة عمّا كتبه ،، أخبره أبو نواس بأنه امتدح خالصة ولم يهجها.
وطلب من الخليفة أن يخرج معه إلى باب القصر.
فلما خرجوا وجدوا ما كُتب على باب القصر مدح وليس هجاء.
فأصبحت تُقرأ:
لقد ضاء شعري على بابكم
كما ضاء عِقدٌ على خالصة


فرضي الخليفة ،، وأمر بألف دينار لأبو نواس.
..................

المهم ،، أو الزبد كما يُقال .. ذكرتني هذه القصة بـ بيت شعر جنوبي (بطرق اللعب الشهري).
حيث قال الشاعر:

اشتكى العقد من صدر المها قال ابعدوني
والله م اجلس على صدر(ن) يضاهيني جماله.
........

وسلامتكم.