ابن الأصيبغ والرجل الصالح
ظهر في زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجل في مصر يقول ببعض الشبهات في الإسلام فأرسله والي مصر إلى المدينة وعندما وصل وجده الخليفة متمسكاً بأقواله فطلب من أحد الرجال أن يضربه بالسياط على ظهره ، ثم استدعاه فوجده يقول بنفس القول فطلب من الرجل أن يضربه بشكل أشد
ثم استعاه ولم يكلمه بل نظر إلى ظهره وطلب من الرجل أن يعود ويضربه مرة ثالثه فضربه الرجل حتى فقد وعيه ثم طلبه الخليفة ونظر إلى ظهره فقال للرجل عد واضربه فصرخ ابن الأصيبغ ( لا يأمير المؤمنين والله لا أعود لمثلها )) مضت الأيام ومات الخليفة عمر وتولى عثمان بن عفان رضي الله عنه فظهرت الفتنة في آخر عده فجاء رجل إلى ابن الأصيبغ يطلب منه الخروج على الخليفة فقد ظهر من سيقول بقوله ، نظر ابن الأصيبغ إلى الرجل وهو يحك ظهره ويقول (( أدبني الرجل الصالح ))
(( نعم من عرف العقوبة أحسن الأدب ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|