عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-02-2008, 04:31 PM
ابو مشعل الحريري ابو مشعل الحريري غير متواجد حالياً
شاعر
قلم مميز
 






ابو مشعل الحريري is on a distinguished road
افتراضي ظلم الاقارب والارحام وموقفك منهم 0

[frame="10 80"] بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0

وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على القلب من ضرب الحسام المهندي !!!

لعل الكثير يفسر هذا البيت على ان الظلم وحده هو مايعنيه الشاعر تجاه القربى او القريب فحسب 0

غير ان الصحيح ان الظلم للقربى من باب اولى وللناس بشكل عام له اوجه كثيره وطرق وانواع

فاعندما تسيئ الى قريبك او من له صلة رحم بك مباشر ة اوعن طريق ابويك فهذا ظلم وعندما تهجره

او تحاول ايذاءه او حتى تسيئ اليه او الى قريبه واعني قريب الاخر لمن له صلة بك فهو ايضاً ظلم

كذالك عندما تسعى الى الفتنة وتاجيج الخلافات وترويج الشائعات بين الاقارب والارحام فهو كذالك ظلم 0

كما ان الكبر والتكبر والغطرسه عليهم ايضاً بشتى انواعه ظلم 0

فلا تسئلني ما دافع كتابة هذه الكلمات البسيطه ؟


لان المجتمعات الان للاسف تناسة القيم والاخلاق علماً انها من صفاتهم الخلقيه ومن شيمهم وعاداتهم

فالواجب التذكير منا والتناصح فيما بيننا 0

هذا لظلم من القريب الى اقاربه وما ينتج عنه تجاههم 0

اما الاحسان اليهم والسعي في التواصل والمحافظه على الترابط والصله في ما يرضي الله عز وجل فيما بينهم

و تحمل الاذى منهم والصبر عليهم ومواصلتهم على الرغم من اذاهم لك قولاً او فعل 0

فا انظر الى الجوائز والاعطيات والتمكين باذن الله التي اخبر عنها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم 0

أخرج الإمام مسلم رحمه الله تعالى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه "أن رجلا قال: يارسول الله إني لي قرابة أصلهم ويقطعونني , وأحسن إليهم ويسيئون إلي , وأحلم عنهم ويجهلون علي؟ قال: لئن كنت كما قلت فكأنما تُسِفُّهم المَلّ , ولن يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك (" 1. )

وقولـه " فكأنما تسفهم الملّ " يعني فكأنما تطعمهم الرمل الحار الذي يكون تحت النار , وفي هذا بلاغة عظيمة في التعبير عن المكابدة التي يعانيها الواصل الملحّ في وصل قرابته مع نفورهم منه وكراهيتهم لجوانب الصلة التي يمنحهم إياها , فصعوبة ذلك تشبه صعوبة إطعام الناس الرمل الشديد الحرارة .

فهذا الذي يصل من قطعه , ويحسن إلى من أساء إليه , ويحلم على من جهل عليه من قرابته إنما يريد أن يعدِّل موازين الحياة من حوله, ويريد أن يرفع من شأن قرابته نحو الرقي والكمال , لأن الحياة القويمة لاتتم إلا بتواصل الرحم, فهو من أجل أن يوجد الحياة السعيدة في مجتمعه الصغير قد غامر في محاولات تكلفه المتاعب وتحمله الأذى .

ولكن هل هو وحده في هذا الميدان ؟! الجواب ((((((( لا )))))))

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشره بأن الله جل وعلا معه معينا وناصرا , ومن كان الله معه فلن ينقطع له سعي ولن يخيب له رجاء .

وإنها لبشارة عظيمة تدفع بهذا الواصل رحمه إلى مواصلة الجهد , ومضاعفة المحاولات التي توصله إلى تغيير

الوضع العائلي الذي يعيش فيه من القطيعة وسوء الخلق إلى الصلة ومكارم الأخلاق .

وإنه لن ييأس من بذل المحاولات وتكرارها ما دام يشعر بأن الله جل وعلا معه بنصره وإعانته, فإن الله

عزوجل سيلين له قلوب أقاربه فيسعد بذلك بنتيجة أعماله الطيبة معهم .ومن أجل صلة الرحم حثنا رسول الله

صلى الله عليه وسلم على تعلم الأنساب حيث يقول : " تعلموا من أنسابكم ماتصلون به أرحامكم, فإن صلة

الرحم محبة في الأهل , مثراة في المال, منسأة في الأثر" أخرجه الإمام الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (2 )



[1])صحيح مسلم , رقم 2558 , كتاب البر والصلة , باب صلة الرحم .
([2])سنن الترمذي , رقم 1979 , كتاب البر (4/351) .[/align]
[/align][/color][/B][/frame]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

قُلْ للحياةِ، كما يليقُ بشاعرٍ متمرِّس:
سيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّ
وكيدهنَّ. لكلِّ واحدةْ نداءُ ما خفيٌّ:

هَيْتَ لَكْ / ما أجملَكْ!
أخر مواضيعي