[حصن الوادي]

يقول أبو العلاء المعرّي:

صاحبي ..
خفّف الوطء ما أظن أديم هذه
الأرض .. إلّا من هذه الأجسادِ

سر إنْ استطعت في الهواء رويداً
لا اختيالاً على رفات العبادِ

ربُ لحدٍ قد صار لحداً مراراً
ضاحكاً من تزاحم الأضدادِ

ودفينٍ على بقايا دفينٍ
في طويل الأزمان والآبادِ
...........
شاهدت في متحف والدي الصغير هذه المقتنايات ،، فسألته عنها!؟
فأخبرني أنهم قبل 27 سنه ،، أرادوا توسعة الطريق في قريتنا .. وتفاجأوا بوجود قبر مطموس المعالم.

فوجدوا في ذلك القبر هذا الخاتم وهذه الحجول (البناجر).
عرفوا وقتها أنه قبر امرأة ،، والعجيب أنّ هذه المرأة دُفنت بحُليّها .. فذهبت التفسيرات إلى أنها كانت مصابه بالجدري (مرض مُعدي) .. وهو ما حال دون الإستفادة من حُليّها تلك.

يقول والدي: كان أجدادنا يستفيدون من ملابس الأموات ويستخدمونها مُجدداً .. ناهيك عن الاستفادة من الحُلي.

فالحمد لله على هذا الأمن وهذه النعم.