بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع يخص قبيلة بني ناشر كما ذكرت سابقا اني سأكتب بخصوص نسب بني ناشر
اولا بنو ناشر , هي قبيلة في وقتنا الحالي منقسمة بين السراة وتهامة
القسم السروي في عداد قبيلة بلجرشي والقسم التهامي في عداد قبيلة بني عُمر
والمشهور عموما انهم من قبيلة بني عُمر
ولكن الصحيح انهم ليسوا من بني عُمر ولا من بلجرشي فهم قبيلة لوحدهم ترجع اصولهم القديمة الى غامد
الى قبيلة قديمة وهم بنو ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد
لعدة اسباب كثيرة
اولها : ان ديارهم هي ديار غامد
ثانيا: لبعدهم عن بني عُمر فهم طارفة ابعد حتى من العلي الي تتحالفوا مع بني عُمر
ثالثا: ان بني عُمر في حد ذاتها فيها الكثير من الاحلاف ولايستغرب هذا نظرا لحجم القبيلة الكبير
رابعا: المتوارث لدى البعض من ابناء القبيلة انهم من بني ذبيان نسبا معروفا
خامسا: ان هذا القول لست من اتى به بل قال به كثير من النسابة منهم الاستاذ محمد بن ربيع الغامدي
وجزم ان بني ناشر هم من بني ذبيان وانه بناء على الرويات التي جمعها وخلال بحثه عن احداث حصلت في المنطقة تأكد بما لايدع مجالا للشك انهم من بني ذبيان من غامد
قد يسأل البعض اذا كانوا فعلا من بني ذبيان لماذا لم يعرفوا بهذه النسبة او يشتهروا
الجواب الحقيقة عدة اسباب منها ان ليس كل قبائل بني ناشر هم فعلا من بني ناشر , فبنو ناشر هم القرى الخمس في السراة فقط
اما الباقين فهم ابناء عمومة لهم ويرجعون في القبيلة الام ذبيان ومنهم الجهابلة ومنهم الرواشدة , والرواشدة لوحدهم جذم كامل قرابة العشر قرى , وكذلك الحوارث في الحمرة وحتي , فهؤلاء جميعهم من اصول مختلفة لكنهم يعودون في القبيلة الام ذبيان وانما انتسبوا جميعا الى ناشرر لكون المشيخة فيهم في حزنة تحديدا والتي كانت فيهم الى فترة قريبة
والمقصد ان النسبة كانت الى ذبيان ولكن بعدما كبرت القبيلة وبسبب اشتهار بني ناشر بعد حروبهم مع بلجرشي وكذلك المسافات البعيدة بينهم كلها امور نتج عنها ان اصبح كل فرع ينتسب لوحده فبني ناشر لحال والجهابلة الحال وهكذا بل وصل الامر ابعد بان بني ناشر نفسهم تفرقوا فاليوم بني ناشر ليست سوى عزوة لاربع قرى وانما النسبة تكون للقرى كغيلان وحزنة وكان من اسبابها ان حصلت حرب بينهم
المقصد من هذا انهم في الاصل جميعا من اصول مختلفة فالبيوت التي بقيت من بنو ذبيان هم
1- بنو ناشر وهم خمسة قرى في السراة
2- بنو جهبل وهم عدة قرى يعرفون بالجهابلة
3- بنو حتي وهم قرى وادي حتي
4- بنو الربعة وهم اهل قرية الرواشدة والتي تفرع عنها عدة قرى والله اعلم " يقال انهم كانوا في السراة الى جانب بني ناشر فارتحلوا الى تهامة بعد حرب طويلة كان نهايتها حدث يعرف بثار بدران "
5- بنو الحارث وهم اهل قرى الحوارث في وادي الحمرة
وهؤلاء كلهم يرجعون في القبيلة الام بني ذبيان
فنسبهم يكون كالتالي:
بنو ناشر بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد
بنو جهبل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد
بنو حتي بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد
بنو الربعة بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد
بنو الحارث بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد
فصل: ارتحالهم
كما هو معلوم فان بنوذبيان وبنو مازن هاجروا ايام الفتوحات ولم يبقى منهم سوى بضع عوائل وقبائل صغيرة لم ترتحل معهم , وعليه فقد دخلوا في بنو عمومتهم من بني ثعلبة بن سعد مناة وهم قبائل بني عبدالله وبني خثيم
وقد نص في اكثر من مصدر من ان بنو ذبيان وبنو مازن لهم بقية في السراة اي انه بقي منهم الكثير في الحجاز
وكانت مساكن بني مازن وبني ذبيان في السراة في مدينة الباحة حيث كانت تسكن بنو مازن وكانوا اشرافا كما ذكرتهم الاخبار , والى جانبهم وماانحدر الى العقيق كانت ديار اخوتهم من بني ذبيان , فبعد الهجرة انتقلت هذه البيوت التي ذكرناها الى ابناء عمومتهم بنو ثعلبة وهم كما قلنا بنو عبدالله وبنو خثيم والزهران وكانوا يعرفون ببنو ثعلبة
وكانت ديارهم في اصدار السراة وماانحدر الى تهامة ويظهر والعلم عند الله انهم كانوا بادية يتنقلون في تهامة مما والا ديار غامد , فانضم اليهم بنو ذبيان وكذلك بنو عمومتهم من بني مازن , ودخلوا في عموم ثعلبة يرتحلون معهم ويشدون معهم وكانت ديارهم "اي ديار بني ثعلبة " تمتد من اصدار البشام الى النشم , يعني من حدود غامد شمالا واصدار بني خثيم اليوم الى الجنوب في بلجرشي بالتحديد اصدار حزنة اليوم , وهذا فيه دليل على ان بني ناشر هم فعلا من بني ذبيان لان كما ذكرت سابقا ديارهم هي ديار غامد , وهنا يذكر المؤرخ محمد بن ربيع الغامدي حدث مهم حصل كان له اثر على سائر القبيلة , وان كانت الاحداث غير واضحة , الا انه يظهر انه حصلت فتنة بينهم , انقل عن محمد بن ربيع بتصرف , ان جمع من مشايخ بني ثعلبة كانوا معزبين في وادي رحاضة في تهامة حينما غزاهم " جماز الذبياني "
وهنا يظهر ان جماز الذبياني هذا غزاهم بجمع من قومه بنو ذبيان والذين هم البيوت التي قررناها سابقا
والعجيب ان وادي رحاضة هذا هو من ديار غامد الزناد اليوم لكن اقرب القبائل له هم بنو ناشر !!!
وهذا يدل على صحة الرواية , يذكر ان هذه الغزوة أدت الى شلعة بنو ثعلبة والتي أدت الى افتراقهم
فانفصل عنهم بنو ذبيان وانفصل عنهم الشدوان وسار بقيتهم الى السراة الى ديارهم اليوم في شمال غامد فنزلها بنو عبدالله وبنو خثيم ومازال فيهم فخذ كامل الى اليوم يعرفون ببنو مازن نسبة الى قبيلة مازن القديمة الذين دخلوا فيهم قديما , ثم انفصل جزء من بني ثعلبة فسار الى البادية وهم بنو طلق وهم ايضا يقعون في اقصى شمال غامد
ويدل على صحة هذه الرواية اني لطالما سألت نفسي مالعلاقة بين اهالي شدا الاسفل وبين بني عبدالله!! لان لهب تعتبر من قبائل بني عبدالله
والعجيب ان قبيلة بني عبدالله في اقصى الشمال من غامد وفي السراة ايضا
ولهب من جهة الاخرى واهالي شدا عموما في اقصى الجنوب فماورائهم الا الساحل وهم في تهامة فلا توجد اي علاقة ولا حتى 1%
ولكن بناء على رواية الاستاذ وقصة الشلعة وهي حادثة مؤرخة في قرابة القرن السادس الى السابع الهجري
فهي تفسر العلاقة بين الشدوان وبني عبدالله وكذلك تفسر سر وجود بني ناشر في مواقعهم الحالية
وتفسر كذلك سبب ان كثير من ابناء بني ناشر خاصة السراة مازالوا يحتفضون بموروث انهم من بني ذبيان بن ثعلبة!!
بل مازالت قرية حزنة وفيهم مشيخة القبيلة عزوتهم بنو ذبيان وهذا دليل آخر صرريح على هذه النسبة
كذلك من الادلة على انتسابهم لغامد , ان ديارهم تتكامل مع ديار غامد , فمن المعروف ان افراد القبيلة ينزلون الى جانب بعضهم
فنجد قبيلة الزناد وهم سكان تهامة وبناء على ان الاصل ان تكون الديار متصلة لان لكل قبيلة حد او طارفة كما يسمى
فانا نجد ان الزناد بينهم وبين باقي غامد (قبيلة بني ناشر) وهذا يدل انهم من غامد والا لماكانوا نزلوا بين قبائل غامد!!! فالوسط بينهم وعلى هذا تصبح الزناد مفصولة عن غامد ان قلنا ان بني ناشر ليسوا من غامد ولكن الصحيح هو ماقررته سابقا ان سبب نزولهم في ديارهم انهم من غامد فلهم ان ينزلوا الى جانب ابناء عمومتهم .
فلايعقل ان نجد مثلا قبيلة من غامد تتوسط قبائل دوس في زهران او تفصل بين قبائل المندق وقبائل الاطاولة!!
فهذا لايعقل فلابد ان يكونوا من زهران والا لما نزلوا وسطهم
ونفس الشئ اقوله بخصوص بني ناشر فديارهم هي ديار غامد منذ القدم وانما بسبب خروجهم عن بني ثعلبة وكذلك الحروب التي حصلت بينهم وبين بلجرشي من جهة وبين انفسهم من جهة وتباعد دييارهم من جهة اخرى ادت الى ضعفهم ودخولهم في احلاف مع قبائل مجاورة كبني عُمر , والتي استمر الحلف معها قرابة الاربعمئة سنة فلايستغرب بعد هذا ان يأتي شخص ويقول انه من بني عُمر ف 400 سنة وانت في عداد قبيلة معينة كفيلة بان يترسخ لدى الجميع انك من هذه القبيلة , فنحن نتكلم عن قرابة الاربعة اجيال على التوالي ناهيك ان اجدادنا رحمهم الله كان اخر همهم هو النسب فكان همهم هو لقمة العيش , فهذا هو سبب ان الكثير من ابناء القبيلة نفسهم يعتقد انه من بني عُمر لان هذا هو الشائع عند الناس , ولكن على سبيل التحقيق والنسب فالنسابة في بني ناشر قلة واغلبهم توفوا رحمهم الله وبقي القليل منهم ممن توارث نسب بني ناشر الحقيقي , اما البقية فهم يقولون بالمتعارف عليه والشائع فلهب مثلا جميعهم يقولون انهم من غامد من بني عبدالله وهذا هو المشهور وعدادهم في غامد الى يومنا هذا ولكن الحقيقة انهم قبيلة مستقلة لها نسبها الخاص
فاشتهار امر معين لايعني انه صحيح انما الزمن والاحداث هم اصحاب الدور الاكبر في هذا الامر
اما وثيقة تحالف بنو ناشر وبني زيدان وبني دحيم والتي كانت قبل قرابة الاربعمائة سنة فهي اصرح دليل بان بني ناشر ليسوا من بني عُمر لانهم لو كانوا منهم لما احتاجوا الى التحالف معهم كما ان في الوثيقة امر مهم وهو ذكر قرى بني ناشر وهي كما ذكرت سابقا اربع قرى فقط ولم يذكر البقية والسبب هو كما ذكرت سابقا حيث ان البقية ليسوا من بني ناشر وانما ابناء عمومة لهم والله اعلم.
وبني ناشر في عداد غامد اصلا ونسبا وهم اليوم احد قبائل بلجرشي , وباقي قبائل ذبيان فهم في بني عُمر حلفا
وانما ديارهم وعاداتهم والتاريخ يقر انهم من غامد بل من احد اعرق اصولها القديمة
واما انقسامهم بين القبائل فهذه سنة الحياة فالقبيلة الصغيرة لابد ان تدخل في قبيلة كبيرة خذ قبيلة بني سيد
وكانت احد اعظم قبائل غامد خلال فترة من الزمن , كان نهاية امرهم ان تفرقوا فجزء حالف بني عبدالله وجزء حالف بلجرشي وجزء حالف رفاعة وجزء حالف مطير وجزء انقطعت اخبارهم فلايدرى اين صاروا
فكون بني ناشر جزء منهم تحالف مع بلجرشي وجزء تحالف مع بني عُمر فهذا امر عادي وانما يبقى ان نسبهم في غامد ابا عن جد
| هذي مجرد كتابة سريعة, كما وعدت في موضوع الاخ الي يسأل عن نسب بني ناشر , ولي عودة ان شاء الله للتفصيل والتعقيب على بعض النقاط |