تحريم تتبع عورات المسلمين عامة والعلماء خاصة ..
عند أحمد (4/420-421) عن أبي برزة الأسلمي ، وعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عند الترمذي (1/365) أن رسول الله e قال : ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان إلى قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته))
وجاء من حديث معاوية ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله e : ((أعرضوا عن الناس ألم تر أنك إن ابتغيت الريبة في الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم)) رواه أبو داود رقم (4888) وابن حبان رقم (1495) ومن حديث جبير بن نفير وأبي أمامة وكثير بن مرة عند أحمد (6/4) وأبي داود رقم (4889) قالوا: قال رسول الله e : ((إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم)).
قال المناوي في قول الرسول e : ((إن الأمير...)) أي: طلب الريبة أي: التهمة في الناس بنية فضائحهم فسدهم وما أمهلهم وجاهرهم بسوء الظن فيهم فيؤديهم ذلك إلى ارتكاب ما ظن بهم ـ إلى أن قال : ـ ومقصود الحديث حث الإمام على التغافل وعدم تتبع العورات فإن بذلك يقوم النظام ويحصل الانتظام ...بل يستر عيوبهم ويتغافل ويصفح ولا يتتبع عوراتهم ولا يتجسس اهـ من "فيض القدير" (2/323) فإذا كان الأمير مطالبا بالكف عن تتبع عورات رعيته فما بالك بمن يذهب ويتتبع عورات العلماء لغرض الطعن فيهم والتشويه بهم؟!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|