الرفاهيه!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .
الحمد لله علي نعمه الاسلام
موعظة بليغة لابن عثيمين رحمه الله.
وكلامه ينطبق على واقع الناس اليوم، والعاقل من يتعظ.
قال الشيخ رحمه الله:
إنَّ الناس كلما ازدادوا في الرفاهية وكلما انفتحوا على الناس.. انفتحت عليهم الشرور.
وإنَّ الرفاهية هي التي تدمِّر الإنسان.
والإنسان إذا نظر إلى الرفاهية وتنعيم جسده : غَفل عن تنعيم قلبه، وصار أكبر همه أن ينعِّم هذا الجسد الذي مآله إلى الديدان والنتن..
وهذا هو البلاء.. وهذا هو الذي ضر الناس اليوم
فلا تكاد تجد أحدا إلَّا ويقول:
▫ما هو قصرنا؟
▫وما هي سيارتنا؟
▫وما هو فرشنا؟
حتى الذين يدرسون العلم بعضهم إنَّما يدرس من أجل أن ينال رتبة أو مرتبة يتوصل بها إلى نعيم الدنيا، ما كأن الإنسان خلق لأمر عظيم.
والدنيا ونعيمها إنَّما هو وسيلة فقط.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
(ينبغي للإنسان أن يستعمل المال كما يستعمل الحمار للركوب، وكما يستعمل بيت الخلاء للغائط)
⭕فلا تجعل المال أكبر همك..
بل اركب المال، فإن لم تركبه؛ ركبك، وصار همك هو الدنيا.
ولهذا نقول :
إنَّ الناس كلما انفتحت عليهم الدنيا، وصاروا ينظرون إليها؛ فإنَّهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا.
قال النبي عليه الصلاة والسلام :
(والله ما الفقر أخشى عليكم، وإنَّما أخشى عليكم أن تُفْتَح عليكم الدنيا، فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم).
وصدق عليه الصلاة السلام ، فالذي أهلك الناس اليوم التنافس في الدنيا وكأنَّهم خُلِقوا لها، وكأنَّها خُلِقت لهم.
فاشتغلوا بما خُلِق لهم عما خُلِقوا له، وهذا من الانتكاس، نسأل الله العافية.
والله اعلم
اللهُمَ لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا و لا إلي النار مصيرنا، و اجعل الجنة هي دارنا و قرارنا يا رب العالمين.
اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَزِدْنِي عِلْمًا.
سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|