[شاذان اليحمدي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبي العناصي      موضوع جميل وشيق ومشكور على إجتهادك في البحث عن الحقائق ولكن أختلف معك بخصوص نسب قبيلة بني حسن وقبيلة بني عامر فنسب قبيلة بني حسن لا تعود بنسبها لــ لأوس بن عامر بن حفين بن النمر بن عثمان بن نصربن زهران ولا ترجع بنسبها لقبيلة اليحمد العمانية فقبيلة اليحمد العمانيه ترجع منها قبيلة بنو الحارث ومفردها الحارثي ونسبهم كالأتي (الحارث بن كعب بن اليحمد بن حمي بن عثمان بن نصر بن زهران) وقيل بأن حمي إسمه عبدالله حيث بني حسن بالحجاز عندما ترى طبيعة أرضهم وموقعها وطبيعة سكانها وعددهم الكبير وتوسطهم بلاد زهران بالسراة يتبادر إلى الأذهان الغطريف الأصغر حيث كانوا أسيادا للأزد ويأخذون الخراج والاموال والجباية من القبائل المحيطه بها وذكر من هذة القبائل دوس وبنو سلامان وبنو كنانة والغطريف بمعناه سيد القوم ولم يحصلوا على هذة المكانه إلا أنهم كثيرين العدد والعدة وشجاعة الرجال وقوتهم وهذا نراه جليا وواضحا في قبيلة بني حسن الزهرانيه. وهذا الشئ لم أكتبه من مخيلة عقلي وأفكاري مكتوب في كتاب ( أنساب زهران ) ونسب بني حسن كالاتي ( الحارث بن عبدالله بن عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن الصعب بن دهمان بن نصر بن زهران) أنما بالنسبه لقولك أن قبيلة بني عامر يرجعون لأوس بن عامر بن حفين بن النمر بن عثمان بن نصر بن زهران) فهذا خطا كبير فبنوعامر يرجعون بنسبهم لدهمان بن نصر بن زهران وهم من الغطاريف ومنهم ترجع فاطمة بنت سعد بن سيل جدة الرسول الخامسة وهي أم لقصي بن كلاب القرشي الجد الرابع للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ونسبهم كالاتي ( عامر بن عمرو بن جعثمه بن عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن الصعب بن دهمان بن نصر بن زهران) وهم يلتقون مع بني حسن في (عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن دهمان بن نصر بن زهران ) وهو (الغطريف الاكبر) ويسمون بنو عامر وبنو حسن بالغطريف الأصغر. أما بالنسبه لإستشهادك بقصائد لبعض الشعراء المعاصرين فهذا ليس بدليل على نسب القبائل إلا إذا عاش هؤلاء الشعراء بالعصر الجاهلي أو الإسلامي فيمكن أن نأخذ قصائدهم بعين الإعتبار ونعتبرها مرجعا لنسب القبائل.

اخي الكريم لم نسمع مما تواتر عن الآباء والأجداد ورواة الأنساب والتاريخ الآولين عليهم رحمة الله بشخص اسمه « عامر بن حفين» سمعنا « عامر بن القين» وقالوا بطن كبير من دوس بني فهم. ونستشهد بتطابق المتواتر لدينا بما قاله مالك بن فهم الدوسي حين أصابه السهم من ابنه سليمة في قصيدة نعى نفسه فيها إلى قبائل فهم وذكر بعض مواقعهم ومسيره الذي ساره من أرض السراة بالعرنين بمنطقةالباحة الى عُمان في قصيدة طويلة نذكر منها:

أَلا من مُبلِغٌ أَبناءَ فَهمٍ
بَمأَلكَةٍ من الرَجل العُماني
وَبَلِّغ مُنهِباً وابني خُنَيسِ
وَسعدَ مناة والحيَّ اليماني
ومن أَمسى بحيِّ بني صريح
إِلى جرش وحيّ بني المدانِ
ومن حَلَّ الثَنيَّة من كُلاعٍ
إِلى بطنِ المناقِبِ والمثانِ
بِلادٌ قد نأى عنها مزاري
وَجيرانُ المجاورَةِ الأَوانِ
تَحيَّةَ نازِحٍ أَمسى هَواه
بجَنح البَحرِ من أَرضي عُمان
فَحلّوا بالسَراةِ وحل أَهلي
بأَرَضَ عُمانَ في صَرفِ الزَمانِ
بَغَتهُ الدارُ من أَبناءِ فهمٍ
«ومن أَبناءِ دَوسٍ والقِنان»
قَتلت مُحَرِّقاً وقتلتُ نَفسي
وَراغَمتُ الأَعادي من أَسانِ
وَفي العرنين كنا أَهل عزٍّ
ملــكنا بَـربَـراً وَبَني قِـران

ولذلك (حفين) هو خطأ مطبعي من الناسخ لايتعد به.

اخي الكريم: لايوجد لدينا شك ان بني حسن تُسمى في الماضي بقبيلة بالحارث، ولكن ليس هم آل الحارث التي ذكرتهم المصادر التاريخية وكانت فيهم رئاسة أزد شنوءه وممن كانوا يأخذون الأتاوه والدية بديتين من أزد شنوءة منذ العصور الجاهلية القديمة جداً والذين تقاتلوا مع ابناء عمومتهم دوس منذ العصور الجاهلية القديمة جداً، لأن هؤلاء آل الحارث المعنيين هم من «مفرج» وبني حسن من «الحارث بن وعيل» وداعيتهم بالحارث العيلات وشعراءهم يثبتون ذلك بقصائدهم بغض النظر عما رواه لنا الأولين عليهم رحمة الله.
قصيدة جريبيع بن صالح من وادي الصدر من بطن بني مسعود ببني حسن :

حي الله من يلتقي الهيات

عرجلن زرّب فروعنا

أي نحن «بالحارث العيلات»

المعابر ماتروعنا

وهذه القصيدة لشاعر من العفوص من بطن ايل وجه الذيب من بني حسن اسمه علي بن أحمد , فيها إثبات لحدود بني حسن بالحارث من ذيب أي من الغرب بالخزمر إلى حصن الرصاف بالشرق وهو موجود إلى الآن يقع بين قرية القرن الحسنية وبني سار العامرية
فقال في حادثة بسوق النقعة :

حي الله بندرن نمّن عقوده ونعضا من عضاه

مانطاوع قليل الرشد إلى اخطا رشاده كل مرشد

شَدّته تلزم البادر وتصرم فواده والنعاش

سوق «بالحارث العيلات»من ذيب إلى حصن الرصاف

ستة الآف صالينا على حيدر اغمارن مرده

يوم صلى صلاة الصبح قفا ولا صلى عشاه

اخي الكريم آل الحارث التي ذكرتهم المصادر التاريخية وكانت فيهم الرئاسة وممن كانوا يأخذون الأتاوه والدية بديتين من أزد شنوءة منذ العصور الجاهلية القديمة جداً قبل حربهم مع دوس موجودين في تهامة بمنطقة الباحة ولازالوا الى الآن ونعرفهم تمام المعرفة وتعداد قراهم في هذا الزمن أكثر من 130 قرية وهم قبائل كثيرة وكبيرة لهم شيوخهم وعرفائهم .

اخي الكريم: الأنساب علم له أصول وأولها الشهرة والإستفاضة سواء عند العلماء مؤرخي الأنساب أو العوام.
لذا ينبغي منا تصحيح أخطاء ما كتبه بعض الكتاب وما يردده البعض الآخر، حيث أختلط عليهم الأمر، فلم يعودوا يفرقوا بين أنساب القبيلة، وينبغي ألا تعمينا العصبية لأخفاء الحقيقة التاريخية إذا خالفت هوانا وان نراعي الأمانة العلمية ومسؤوليتنا تجاه الأجيال القادمة. هذا والله اعلم.