|
أخي المجافي أعطي الخبز لخبازه ولو أكل نصفه ..!
فأنت إمرؤاً ليس لك درايه بعلم النسب ..!
فلاتخوض فيما ليس لك به علم ..!
فهذه المعركه كانت بين زهران وقريش دون أن يتدخل أحد من القبائل الأزديه والدليل أنه عندما يُعنّونون المؤرخين هذه المعركه يقولون "بنزاع دوس وقريش" ولم يقولوا بنزاع "الأزد وقريش" .
ولعلمك كانت هنالك معركه أخرى لقريش ضد أزد شنوءه أوردها لنا كتاب المنمق وهي كالتالي :
[frame="7 10"] قصة أزد شنوءة وبني عدي
عن الواقدي وهو يوم نخلة قال: كانت أسد شنوءة أصابت رجلا من عدي بن كعب ولم يكن من قريش قبيلة إلا وفيها سيد يقوم بأمرها ويطلب بثأرها إلا عدي بن كعب فلما أصابت الأسد ذلك الرجل مشى عمر بن الخطاب وهو يومئذ غلام شاب حديث السن إلى عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وهو يومئذ شيخ بني عبد مناف وشيخ قريش فكلمه وقال: إنك إن أسلمتنا ظل دمنا في الأسد فقال عتبة: لن نظلمك ولن نخذلك ولكنا نقوم معك حتى تأخذ مظلمتك وتصيب ثأرك فقام عتبة بن ربيعة في قريش فقال: يا معشر قريش! والله لئن تخاذلتم عن مثل هذا منكم لا تزال العرب تقتطع منكم رجلاً فتذهب به فقامت معه قريش ثم خرج بمن تبعه منهم وخرجت معهم بنو عدي فيهم عمر وزيد ابنا الخطاب غلامان شابان وجمعت لهم فالتقوا بنخلة فاقتتلوا قتالاً شديداً حتى فشت الجراحة في القبيلتين ثم إن القوم تداعوا إلى الصلح فعلقت الأسد ذلك الرجل وانصرف القوم بعضهم عن بعض.[/frame]
إذن معركة الأولى التي بين دوس وقريش : تعني زهران و قريش .
ومعركة الثانيه التي بين أزد شنوءه وقريش : تعني أزد شنوءه و قريش .
أزد شنوءه هم : بني كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد , مثل زهران وغامد وثماله و قرن و لهب .
|
|
 |
|
 |
|
اخي الفاضل الله يحفظك هذه المعارك جميعها حصلت مع قبائل دوس بني فهم التي هاجرت واستقرت في وادي وج «الطائف» منذ القدم وامتدت أراضيهم إلى مناطق مجاورة لوادي وج «الطائف» وتوزعت بطونها في أودية الحجاز وتهامة وأطراف نجد الغربية.
المعركة الأولى: في وادي نخلة عندما أزد شنوءة أصابت رجلا من عدي بن كعب.
المعركة الثانية: عندما قتل هشام بن الوليد ابو ازيهر الدوسي. ولم يرضوا دوس بالدية
قال البكائي: وأرسل أبو سفيان إلى مأتى ناقة فعقل بها أبا أزيهر، ثم بعث بها مع رهط من قريش فيهم ضرار بن الخطاب بن مرداس الفهري إلى قوم أبي أزيهر بالسراة «السراة بفتح السين: بلاد فوق الطائف بها منازل دوس والأزد».
اخي الكريم: شنوءة هو: الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، وهو قول ابن السكيت وعبد الملك بن هشام وأحد الأقوال عن ابن الكلبي. وهو يوافق تواتر الأولين عليهم رحمة الله ان الحارث الملقب شنوءه ابوهم كافة. وهو لقب اتى بسبب البغض والعدواة بين ابناء الحارث عندما قام احدهم بقتل قاضي وحكيم ابناء عمومتهم غدراً فما كان من ابناء عمومتهم إلا أن قاموا بقتل سيدا من ساداتهم غدراً حسب زعمهم نقاء وغلاق في قاضيهم وحكيمهم لأنه حسب العرف السائد لديهم في تلك الفترة الزمنية الجاهلية انه مايغلق وينقي في قاضيهم وحكيمهم الا واحد مثله في المنزلة واعلى ثم دارت رحى الحرب فيما بينهم واستمرت سنوات طويلة جداً، يغزوا بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا.
حتى ملوا وكلوا من هذه الحرب التي طال أمدها ، ففضلوا اللجوء للتحكيم العرفي القبلي لحل هذا الشر وفض النزاع لكي ينعم الناس بالأمن والاستقرار والتعايش. فحكم احد المحكمين لحل هذا الشر أن من اغمد سيفه فهو آمن فأغمد سيداً من ساداتهم سيفه. فلقب غامد لإصلاحه هذا الأمر بين قومه، وهو قول ابن الكلبي. ونص عبارته: لأنه تغمد أمرا كان بينه ويبن عشيرته فستره، فسماه ملك من ملوك حمير غامدا، وأنشد لغامد:
تغمدت أمرا كان بين عشيرتي * فسماني القيل الحضوري غامدا.
وفي رواية: فأسماني القيل اليماني غامدا
وفي رواية أخرى: تحملت للصلح الثأى عن عشيرتي* فأسماني القيل الحضوري غامدا
والثأى: هو القتل الذي وقع بين عشيرته.
وفي كتاب معجم الشعراء العرب ان من اسماه غامد رجلاً من بني الحارث بن يشكر ، ونص عبارته « وقد سمي غامداً لأن رجلاً من بني الحارث بن يشكر قال: من أغمد سيفه فهو آمن وأغمد عمرو سيفه فسمي غامداً.» ونحن نعلم ان بني الحارث بن يشكر بيت أمارة. لأنه جرت العادة أن المحكمين لحل الخلافات شخصيات لها ثقل قبلي , ولديها خبرة بالأحكام والأعراف القبلية.
ومن هذه الحرب اتى لقب بني عوف «ثمالة» لانه انقتل منهم الكثير ولم يتبقى منهم الا ثمالة. اي عدد قليل. وكذلك اتى لقب «عدوان» لكل من شارك بهذه الحرب ضد ابناء عمومتهم فالبعض ركب عليه لقب عدوان والبعض لم يركب عليه. هذا والله اعلم.