[غلا الشيخي]

لا أعرف لماذا أكتب لك الآن الوقت متأخر كثيراً
لكن ثمة رسائل لا تكتب لترسل بل لتخفيف الحمل عن الروح
كنت اظن أنني سأنساك كما ننسى الأشياء المؤقتة
لكن الحقيقة أنت لم تكون لحظة كنت الطريق الذي شعرت به تجاه الدنيا
كنت الدفء حين بردت الحياة والضوء حين أظلمت داخلي
ما زلت أراك في أماكن لا تشبهك
وأسمع صوتك في جمل لم تقولها وأشتاق إليك لا لأنك غبت
بل لأنك كنت الحضور الوحيد الذي شعرت أنه حقيقي
لم أعد غاضبه ولا أبحث عن تفسير لما مضى
أنا فقط أشتاق أشتاق ببساطة اللأنسانه التي فقدت شيئًا لا تعرف كيف تسميه
لكنه تعرف تمامًا أين يؤلمها
لو كنت تقرأ الآن فقط أخبر الغياب أن يتمهل
ففي قلبي ما يكفي من الخراب ولا أحتمل خسارة أخرى تشبهك