[ماجد الزندي]

[align=center]حينما توجهت لمخدتي تذكرتي معشوقتي ( بحبوحة )
ولم استطع النوم من كثر العشق والغرام والحب والهيام
عندها قررت ان اتجه فورا لـ بحبوحتي بعد طول غياب

وعندما وصلت ( بحفظ الله وسلامتي )
وجدت تطور رائع وخدمات غير مسبوقة
شاهدت ثلاث اعمدة انارة .. وحديقة في غاية الجمال
( على فكرة نزلت من السيارة ومترتها طلعت مساحتها خمسة امتار وربع في سبعة امتار ونصف بالفشخة )
وشاهدت للامانة مركبين عقد لمبات من الشارع الرايح للشارع الجاي
شكل الرصيف بيتزوج عمود الانارة

المهم عند وصولي للبلد ( ويازينه من بلد كلها شارعين وبقالة ومحل فول لسيد خلوفة )
وانا اقف عند الاشارة واذا بذلك الحسيل الهائج
الذي اصطدم بمؤخرة السيارة وكاد ان يقلبها من قوة الاصطدام
عندها ترجلت ونزلت من السيارة ثم وصل مجموعة من الشباب

وقلت : ماهذا الحسيل قلوا : انه حسيل الجماعة
فقلت : وما اسمه قالوا اسمه حسبولة الكعبولة
فقلت : وماذا يريد مني قالوا : اتى ليرحب بقدومك
فقلت : انه حسيل عجيب قالوا : هذا الحسيل اكل الاخضر واليابس
انظر الى هذا الرصيف لم يبقى به شجر ولا زهر
ثم انظر الى هذا الجبل اكل نصفة ولم يبقى منه الا القليل
فقلت : ولماذا لاتنحروه او ترحلوه
قالوا : الحسيل اللي ماتقدر عليه بوس عينيه

المهم ركبت سيارتي وتعوذت من الحسيل الرجيم
وبينما اتجول في هالشوارع وجدت مسميات غريبة وكان الاسماء خلصت
عندها تذكرت قرية عنتر التي تسكنها قبيلة اسمها قبيلة عنتر
يوجد بها شارع واحد اسمه شارع عنتر .. و دكان واحدة اسمها دكان عنتر
و مدرسة أولاد واحدة كُتب على مدخلها مدرسة عنتر دون وجود
لأسم وزارة التربية و التعليم أو سنة التأسيس
في مدرسة عنتر هناك رجل واحد يُدعى عنتر يقوم بكل المهمات العنترية و التربوية
من يرى مدرسة عنتر يعتقد أنها مدرسة لتعليم الفروسية أو المبارزة !!

في قرية عنتر إذا ناديت عنتر ... حضروا جميعا .. إذا سألت أين عنتر
أشار جميعهم إلى جميعهم .. تشعر أنك خارج نطاق الزمن بزمن
و أن الزمن زمن عنتر و أن عنتر هو عنتر زمانه فعلا و الدليل أنك
لو مشيت زمنا طويلا في قرية عنتر فإنك حتما ستقابل
في طريقك عنتر .. أو عنتر .. أو ربما عنتر !!

الأهم من كل ذلك هو شعورك برغبة ملحة لسماع أغنية فيروز :
( أسامينا شو تعبو أهالينا تـ لئوها )


فتدرك حينها و تقتنع أن عنتر الأول لم يتعب ابداً
[/align]