الموضوع: ابيي سبب مقنع
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-2008, 06:12 PM   #2
الحصن
 
الصورة الرمزية الحصن
 







 
الحصن is on a distinguished road
افتراضي رد : ابيي سبب مقنع

شكرا على الموضوع الراااااااااااائع
في المملكة العربية السعودية أوضحت دراسة أجرتها وزارة التخطيط أن نسبة الطلاق ارتفعت في عام 2003م عن الأعوام السابقة بنسبة 20%. كما أن 65% من حالات الزواج التي تمت عن طريق طرف آخر أو ما يعرف ب (الخاطبة) تنتهي هي الأخرى إلى الطلاق. وسجلت المحاكم والمآذين أكثر من 70 الف عقد زواج ونحو 13 ألف صك طلاق خلال عام 2001م.
وأوضحت الدراسة أنه يتم طلاق 33 امرأة يومياً، وفي مدينة الرياض وحدها وصل عدد المطلقات إلى 3000 امرأة، في حين بلغت حالات الزواج 8500 زيجة، وقال (المأذون الشرعي بمدينة جدة الشيخ أحمد المعبى): إن نسبة الطلاق في مدينة جدة وحدها وصلت إلى40% من حالات الزواج عام 2003م، بينما انخفضت في القرى المجاورة إلى 5%.
وأوضحت دراسة أخرى أجراها (محمد السيف)، الباحث بقسم الاجتماع بجامعة الملك سعود بالرياض، أن المحاكم الشرعية بالسعودية تقضي فيما بين 25 إلى 35 حالة طلاق يومياً.

أما الأسباب كما يقول المصدر لهذه الدراسات :-
1-البعد عن الدين
فكثير من شباب الجنسين لايلتزم عند اختيار شريك حياته بالضوابط التي حثنا عليها رسولنا- صلى الله عليه وسلم- حيث يقول: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك).
ويقول- صلى الله عليه وسلم-: (إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).
فقد اشترط الإسلام مصاحبة الدين في كلا الطرفين على أن يكون هذا الدين عند الرجل مرضياً، لا أي دين كان، ثم اشترط الأمانة، وهي مظهر الدين كله بجميع حسناته، وأيسرها أن يكون الرجل للمرأة أميناً على عرضها وعلى كرامتها وفي معاشرتها فلا يبخسها حقها، ولا يسيء إليها، ولا يعنتها، لأن ذلك كله في أمانته، بل إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يبخسها حقها.
وهي أمينة على ماله وعياله وعلى نفسها وعفتها، فكما يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا أقسمت عليها أبرتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك).
ومن هنا كان التوجيه القرآني:
ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم {البقرة: 221}
فالاختيار الصحيح هو الذي يقوم على أساس الدين والأمانة والخلق، ولا بأس أن يأتي بعد ذلك الجمال أو المال أو الحسب فكما يقول الشاعر:
ما أجمل الدين والدنيا إذا اجتمعا ***وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل
لكن المفروض ألا يأتي أى من عرض الدنيا مالا كان أو جمالاً أو حسباً على حساب الدين، لأن كل ذلك عرضة للزوال.
ألم تر أن الفقر يرجى له الغنى ***وأن الغنى يخشى عليه من الفقر
فإذا تزوج الرجل المرأة لمحض الجمال ثم عرض لهذا الجمال ما يشوهه أو تغيرت نظرته إلى الجمال، وهو أمر نسبى فما تراه جميلا اليوم قد لا تراه جميلا غدا أو قد ترى ما هو أجمل منه، فكيف يكون الأمر حينذاك؟ ومن تزوج على أساس المال، وتقلبت الأيام ونفد المال، أو تزوج لطمع لم يدرك، فكيف يكون حال هذا الزواج ومآله؟
أما الرابط الحقيقي والمعدن النفيس الذي لا يصدأ أبداً ولا يتحول بتحول الأيام فهو الإيمان الحقيقي والدين الصحيح والخلق المنبثق من وحي الإسلام وتعاليمه.
فلو أن كل واحد من الزوجين عرف- في ضوء تعاليم ديننا الحنيف - ما له من حقوق وما عليه من واجبات لعاش الجميع حياة آمنة مستقرة لا تعرف القلق والاضطراب، ولا تقف على حافه الهاوية متراقبة أو متفادية هذا الكابوس المزعج الذي يدمر أمن الأسر واستقرارها.

2- غياب الدور التوجيهي للآباء والأمهات:
يظن بعض الآباء والأمهات أن دوره التربوي أو التوجيهي ينتهي بزواج ابنه أو ابنته، ناهيك عن بعض التوجيهات الخاطئة التي تهدم أو تدمر، وتحرض أحد الطرفين على مشاكسة الآخر، خلافاً لما أمرنا به ديننا من توجيه النصح وفق منهج الإسلام وشرعته، وقد كان سلفنا الصالح والعقلاء من أمتنا إذا زفوا امرأة إلى زوجها أمروها برعايته وحسن القيام بحقه وتعهدوها بالنصح والرعاية، وأوصوها دائماً بالحفاظ على استقرار أسرتها، فهذا جعفر بن أبي طالب يوصى ابنته قائلا:
"إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق، وإياك وكثرة العتاب فإنه يورث البغضاء، وعليك بالكحل فإنه أزين الزينة وأطيب الماء".
وهذه امرأة جاهلية لكنها عاقلة إنها أمامة بنت الحارث توصى ابنتها فتقول: "أي بنية: إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك، ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل.
ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها، وشدة حاجتهما إليها، كنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خُلقن، ولهن خلق الرجال.
أي بنية: إنك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلقت العش الذي فيه درجتِ إلى وكر لم تعرفينه، وقرين لم، تأليفه، فأصبح بملكة عليك رقيباً ومليكاً، فكوني له أمة يكن لك عبداً وشيكا.
واحفظى له خصالاً عشراً، يكن لك ذخرا:
أما الأولى والثانية: فالخشوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة.
وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لمواضع عينه وأنفه فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
واما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.
وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصين له أمراً، ولا تفشين له سراً، فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره، ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مغماً، والكآبة بين يديه إن كان فرحا".
فليت الآباء والأمهات يدركون أن مسؤوليتهم تجاه (أبنائهم لا تقف عن حد معين، فيقومون بما ينبغي القيام به، من أجل المحافظة على استقرار حياة أبنائهم، والحيلولة دون تشرد أحفادهم، وبين زوجة أب أو زوج أم، أو ما هو أخطر من ذلك العقد النفسية المدمرة التي تصيب الأولاد في حالات الشقاق والخلافات، وتجعل حياة آبائهم وأمهاتهم نموذجاً سيئاً للحياة الزوجية أو الأسرية.

3- وسائل الإعلام:
فالإعلام المرئي ينقل في كثير من الأحوال صوراً خيالية غير واقعية للحياة الزوجية، فالزوج شاب وسيم أنيق مترف مغداق للهدايا بمناسبة وبلا مناسبة، والزوجة جميلة حسناء جذابة متفرغة للعواطف والحفلات والنوادى هي وزوجها، وكأن هذه المرأة لا تعرف حملاً ولا وضعاً ولا رضاعاً ولا تربية أبناء ولا ترتيب شؤون المنزل، فهي فقط للشهوة واللذة فترسم صورة حالمة واهمة للحياة الزوجية من خلال هذه المشاهد الخيالية أو الهلامية، وسرعان ما يصطدم الخيال بالواقع، فلا يصمد الواقع أمام الخيال، ويخر السقف على رءوس حامليه، ومن ثم نوجه نداءً للحريصين على أمن واستقرار هذا المجتمع أن يتقوا الله فيه، وفي شبابنا خاصة، فينزلوا إلى أرض الواقع بعيداً عن الخيالات والأوهام وأن يعملوا على تنقية وسائل الإعلام من كل ما يضر بأمن المجتمع وسلامته ويتنافى مع ديننا وقيمنا وأخلاقنا العربية الإسلامية، بعيداً عن المظاهر الزائفة، والمجون والخلاعة التي ينبذها الدين والعرف والعقل السليم، موكدين أن شباباً خليعاً لا يحمى وطناً، ولا يدافع عن أمة، ولله در حافظ حيث قال:
إذا الذئب استحال بمصر ظبيا *** فمن يحمى البلاد من الذئاب
وإلى أن يأذن الله يتصحيح الأوضاع نهيب بالآباء والأمهات أن يحسنوا مراقبة أبنائهم وتوجيههم إلى متابعة الإعلام الهادف النافع المتسق مع تعاليم الإسلام، والبعد عن كل ما يخالف الدين أو يسهم في إفساد الفطرة والطبع السليم.

4- الأزمات الاقتصادية الطاحنة
لا يستطيع أحد أن ينكر أن الأزمات الاقتصادية لها دور كبير في الشقاق الأسري الذي يصل ببعض الأسر إلى الطلاق، حيث لا تقف متطلبات بعض النساء عند حد، وتدعو المباهاة والمظاهر الكاذبة بعضهن إلى إجهاد الزواج بما لا قبل ولا طاقة له به، ومن ثم علينا أن نرشد هولاء إلى السيرة العطرة لأمهات المؤمنين، والصحابيات، والتابعيات، وتابعاتهن، وسائر النماذج الصالحة من نساء أمتنا الإسلامية، كيف كن يصبرن على خشونة الحياة وهذه أم المؤمنين عائشة تقول: "كنا نمكث في بيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- شهرين كاملين (ثلاثة أهلة) نرى الهلال ثم الهلال، وما يوقد في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- نار، قيل: وما كان طعامكم يا أم المؤمنين؟ قالت: الأسودان: التمر والماء".
ويرشدنا رسول الله صلى- الله عليه وسلم- الى ما يحفظ توازننا النفسي والأسرى في الرضا والقناعة وعدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين فيقول- صلى الله عليه وسلم-(لا ينظر أحدكم إلى مَنْ فوقه ولينظر إلى من هو دونه، فذلك أحرى ألا تزدروا نعمة الله).

مع تحياتي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أن تضيء شمعة صغيرة خير لك من أن تنفق عمرك تلعن الظلام
أخر مواضيعي
الحصن غير متواجد حالياً