[ابو عادل العدواني]

تعيين امرأة في وظيفة مأذون بالشرقي


حسمت امس محكمة الاسرة بالزقازيق الجدال الدائر حول تعيين المرأة في وظيفة مأذون بدائرة القنايات الشاغرة والتي يتنافس عليها 10 رجال وسيدة حيث اصدر المستشار خالد الشلقامي رئيس المحكمة قرارا بتعيين امل سليمان عفيفي مأذونا لمدينة القنايات حيث ان الدستور يكفل حق تكافؤ الفرص للجميع ويساوي بين افراد الشعب ولا يوجد مانع قانوني أو شرعي لتعيين امرأة في وظيفة مأذون.وقد التقت 'الاخبار' مع امل سليمان عفيفي والتي وقفت صامدة متحدية لكل المحاولات التي تهدف للنيل من عزيمتها او اصابتها بإحباط حتي استطاعت ان تحقق طموحاتها وتفض الاشتباك مع الموروثات والتقاليد في مجتمعها الريفي واقتحمت حصنا كان معلقا علي الرجال فقط.تتحدث امل تقول: لقد حصلت علي ليسانس الحقوق عام 98 من جامعة الزقازيق ثم حصلت علي ماجستير القانون العام والعلوم الجنائية عام 2005 ورغم انها تؤهلني للعمل بالمحاماة الا انني قررت التفرغ لتربية ابنائي الثلاثة امنية 10 سنوات واسراء 9 سنوات وعبدالرحمن 7 سنوات وانه منذ 4 أشهر تقريبا توفي عم زوجي الشيخ ابومسلم الغمري والذي كان يشغل مأذون مدينة القنايات وتم الاعلان عن شغل هذه الوظيفة ولم يتقدم لها احد من ابنائه لعدم انطباق شروط العمل بالمأذونية عليهم لتخرجهم من كليتي الطب والهندسة ومنذ ذلك التاريخ قررت التقدم لهذه الوظيفة وشجعني زوجي طه عراقي الغمري المحاسب بهيئة الاستثمار بالاسماعيلية.وسارعت بتقديم الاوراق وتقدمت للوظيفة ورغم الصعوبات التي واجهتها اثناء تقديم أوراقي لشغل الوظيفة إلا أنني تمسكت بحقي الشرعي مادام ان ليس هناك نص قانوني او شرعي يمنع شغل المرأة لوظيفة المأذون بل ان اللائحة المأذونية تعطيني الاسبقية لتفوقي علي جميع المتقدمين بحصولي علي درجة الماجستير.وحول ارتدائها لزي المأذون تقول انه ليس هناك زي معين ولكن يتطلب ذلك ارتداء زي اسلامي. وتقول ان عملي كمأذون يتيح لي الفرصة للقيام ببعض المهام التي يصعب علي الرجال القيام بها مثل لقاء الفتيات والتأكد من قبولهن للزواج من الطرف الآخر واقناعهن بالعدول عن طلب الطلاق.. كما ان المرأة تستطيع ان تحل المشاكل الزوجية لما تتمتع به من سعة صدر ا كثر من الرجال مؤكدة ان المرأة في هذا المجال هي خير سفير في نجاح العلاقات الزوجية.وقد عمت الفرحة ارجاء محكمة الاسرة بالزقازيق فور اصدار قرار تعيين المرأة في وظيفة مأذون