[أديب]

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكر الأخ " المحيط " على طرح هذا الموضوع الحيوي المهم ، وأشكر كل الأخوة الأعضاء الذين تفاعلوا معه ...

بالنسبة للمشكلة أو المشاكل التي تحدث بين الناس لأي سبب من الأسباب ... فمن خلال خبرتي الاجتماعية
البسيطة في أماكن عدة ومنها قريتي ... أقول ما يلي :

((( إن سبب عدم إيجاد حلول للمشاكل : هو عدم قول كلمة الحق من أفواه كثيرٍ من المصلحين )))

وكما تعلمون " الحقيقة مُرّة " ... أي أن هذا الكلام الذي ذكرت ربما لم يعجب البعض ...!!!
ولكنها الحقيقة ... فلقد حضرت بعض المشاكل والخصومات في قريتي ( إمّا مُصلحاً أو مجرّد حضور ) ...
فرأيت العجب العُجاب ... التحزُّبات موجوده ... بل إن المصلحين "أحياناً " منقسمين ( في الخفاء ) بين المتخاصمين ..

إذأً ... نحن ابتعدنا عن شرع الله ... نكتُم الشهادة أحياناً من أجل مصالح دنيوية تافهةٌ زائلة ...
نعم .. هُناك أُناساً لا يُريدون أن تُحلّ المشاكل بما يرضي الله ورسوله ... بل بما يُرضيه هو حتى لو كان على خطأ ..!!

والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه : " وأصلحوا ذات بينكم " ...
ويقول الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيٍْ
فردّوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً " .

والمحزن أن أكثر من يعمدُ إلى هذه التحزّبات هم من أصحاب الصفوف الأولى في الصلاة في المساجد ...!!!!!!!!!!
وهذا والله ما جعلني اجتنب التدخّل في الصلح في كثيرٍ من المشاكل لاحقاً (( إذا شعرت بوجود أحزاب )) ..!!!


والخلاصة :
ستبقى المشاكل دائمة مستمرّة بين الناس ما دامت هذه الأحزاب قائمة وموجودة ...
يُغذيها الشيطان .. يُعاونه ويُشجعه شياطين الإنس .. ما يكشف لنا سواد القلوب الذي كالقطران ..
وقسوتها التي كالحجارة .. ناسين أو متناسين رحمة رب العالمين .. التي شقَّ منها الرحم .. وقطعها هؤلاء ..
بحقدهم وجهلهم .. متذرّعين بقوله تعالى : " ولا تنسَ نصيبك من الدنيا " ..
فظنوا أن هذا النصيب هو الخصــام بسبب (( الحقد )) وســــواد القلوب .


أعتذر على الإطالة .. ولكن وددت شرح السبب ليبطُل العجب .. وتُحلُّ المشاكل بصفاء القلوب وطيبة النفوس ..

اللهم أرنا الحقّ حقاً وارزقنا اتباعه .. وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .. واهدنا سُبُل السلام ..

وفق الله الجميع لما يُحب ويرضى ،،،