عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2008, 03:13 PM   #39
الهوتي
 







 
الهوتي is on a distinguished road
افتراضي رد : دليل نفي نسب البلوش الى زهران والى العرب كافة

من تاريخ البلوش الحقيقي

قبيلة الهوت ضد البرتغاليين وآثارهم وقلاعهم

في القرن الخامس عشر , أسر البرتغاليون عدة أجزاء من الهند و عمان وخططوا للتقدم نحو ساحل مكران , هاجم البرتغاليون مكران عدة مرات بقيادة (فاسكو دي جاما) ولكنهم فشلوا وانهزموا كل معركة امام مير اسماعيل الهوتي , نهب البرتغاليون مرة او مرتين و اضرموا النار في القرى الساحلية لمكران ولكنهم فشلوا بالسيطرة على الساحل المكراني , انتزع مير اسماعيل الاسلحة من البرتغاليين واخرجهم من البلاد ,وقد توفي عام 873 للهجرة الموافق ل1452 للميلاد و قبره هو قرب جبل باتل في جوادر, ومن الرواية المقتبسة عنه تقول انه تزوج من مرأة عربية


بعد نظام مير اسماعيل تولى الزعامة ابن اخيه مير حمل بن جيهند الهوتي على القبيلة , بعد مضي 107 عام في عهد هوت حمل في القرن السادس عشر للميلاد عاد البرتغاليون مرة اخرى وهاجموا بقيادة (لويس دي ألميا) وعندما وصلوا إلى سواحل بحر العرب ومصب نهر السند منعتهم قبيلة الهوت من دخول تلك المناطق وجرت معارك كثيرة برا وبحرا بين البرتغاليين والهوت حول مدينتي بسني وغوادر دون أن يستطيع البرتغاليون السيطرة على تلك المدن فعمدوا إلى إحراقها كما حرقوا مدينة عدن في اليمن وجدة في الحجاز. . . وغيرها. . . .
ولا يزال في غوادر مدفعين كبيرين من مدافع البرتغال إلى اليوم شاهدا على نضال هذه المدينة ضد الإرهابيين البرتغاليين.


كان زعيم قبيلة الهوت هو مير حمل هوت حينئذ. حيث كانت القبيلة تسكن مدينتا غوادر وبسني وكلمت على ساحل البحر من بلاد مكران وكانت قبيلة الهوت مع قبيلتا الرند واللاشار هي القبائل الرئيسية بين البلوش في مكران ولكن القتال وقع على قبيلة الهوت لأن الرند واللاشار كانوا في نزاع وحروب في ما بينهم


وكان مير حمل هوت معروفا بالشجاعة والاقدام والغيرة. وقد طبقت شهرته بلاد البلوش لأنه الرجل الوحيد الذي صد الغزو البرتغالي عن بلاده نهائيا مما دفع البرتغاليون إلى إحراق المدن البلوشية وكان البرتغاليون قد أبادوا حملتين من اكبر الدول الإسلامية في ذلك القرن حملة المماليك إلى السند في معركة بحرية 1508 وحملة الترك أيضا في معركة ديو 1539 ولكن البلوش استمروا في المقاومة ولما عجز البرتغاليون عن إخضاعهم طلبوا الصلح مع مير حمل هوت.


كانت شروط الصلح التي عقدها لويس دي الميا مع الهوت كما يلي:


1- عدم تدخل البرتغاليون في أمور البلوش.
2- عدم قتل أي مسالم من البلوش في كل بلادهم.
3- عدم الاستيلاء على أموال البلوش وسفنهم وحريتهم بالتجارة برا وبحرا وسار الصلح لعدة سنوات
ولكن البرتغاليون نقضوا الصلح فجأة بغدرهم بمير حمل وقتله خديعة


وحدث لك عندما كان مير حمل هوت مطمئنا وآمنا بهذا الصلح أراد السفر إلى عمان وعاصمتها مسقط لأمور التجارة. وسافر مطمئنا دون أن يأخذ أحدا من فرسان قومه ما عدا بعض الملاحين من قبيلة دشتي فاغتنم البرتغاليون هذه الفرصة. وحملوا حملة رجل واحد على سفينته طلب الملاحون الأمان من البرتغاليين فأمنوهم. أما مير حمل هوت فانه قال: إني لا اطلب الأمان بل أقاتلكم حتى أموت شهيدا. فكان من أمر البرتغاليين أن اخذوا مير حمل هوت أسيرا بعد أن جرح جرحا بليغا. وذهبت مراكب البرتغالية به إلى عمان ومنها إلى الهند. وعندما وصلوا الى الهند طلبوا منه أن يعين برتغاليا حاكما على مكران مقابل الإفراج عنه. فقال مير حمل هوت: القتل أحب إلي مما تدعونني إليه أن أموت حرا أبيا أفضل لي من أن أعيش ذليلا دنيا. وعندما تأكد البرتغاليون بان مير حمل هوت لا يمكن أن يتعاون معهم لاحتلال بلاده اعدموا في السجن شهيدا بعدما طلبوا منه الزواج من احدى نسائهم لينجب ابناءا مثله ولكنه رفض فوضعوا جدرا ملئوه بالماء و اوقدوا نارا تحتها ورموه فيه (حمل) بعدما اعدموه وشرب البرتغاليون من هذا الجدر بغية ان يولد من نسائهم بطل مثله وهناك قصائد تروي هذه الواقعة ولا تخص هوت شهداد كما قيل سالفا
وقد اعترف البرتغاليون بشجاعة البلوش ولم يعودوا بعهدها إلى مكران. لأنهم يعرفون شجاعة البلوش وقوتهم القتالية. كما أنهم يعرفون أن البلوش لديهم الشجاعة والإصرار على الثأر فلم يعودوا إلى مكران ولم يحاولوا قتل احد من البلوش بعد استشهاد مير حمل هوت خوفا من الانتقام.


وعن إصرار البلوش على الانتقام قال الشاعر الهوتي عندما قتل أخوه بأني لا بد أن انتقم منك إلا بشروط. منها ان يكون الشعر في كفوف الأيادي وترتع الشاة مع الذئب ولا يأكلها وتكون للحية أرجل وللغراب حليب وللظبي شعر مثل شعر النعجة. والسمك يعيش على اليابسة ولا يبقى ماء في جميع البحار والأنهار. ويحل الحجر في مياه البئر كحلول ماء الورد في الورد. ويكون القمر منورا في التاسع والعشرين من الشهر كما يكون منورا في ليلة البدر. . . . وهذا لايكون إلا بإذن الله تعالى . . لهذا رأى البرتغاليون مصلحتهم ان لا يعودوا إلى مكران واستمر ذلك إلى القرن التاسع عشر حيث وصل البريطانيون إلى مكران عام 1280هـ 1859م
وهناك جزء مفقود من الرواية تقول ان البرتغاليون لم يهاجموا جوادر فقط بل هاجموا بندر تيس (ميناء تيس) , و كان مير كريم داد هو رئيس ذاك الميناء آنذاك , وقد قتله البرتغاليون مع 44 من جنده.
هذا وكانت حروب البرتغاليين مع الهوت عهد حمل بن جيهند عام 980هـ الموافق 1559م

قلعة البرتغاليين في منطقة تيس قرب شابهار




........................

وهناك الاخوين جلال و ميران الذان حاربا في صف اليعاربة ضد البرتغاليين وطردوهم من مسقط وعمان نهائيا وان قلعة جلالي وقلعة ميراني خير دليل على ذلك وهما قلعتان برتغاليتان قد اطلق عليهما سلطان بن سيف اليعربي هذا الاسم مكافأةً للأخوين جلال الهوتي وميران الهوتي الذي بارز الفارس البرتغالي كابرتيه وقد طعنه ميران بالرمح
قلعة الجلالي و قلعة الميراني هما أكبر القلاع على خليج عمان تم بنائها من قبل البرتغاليين و الحقيقه والواقع فالذين بنو القلعتين هم اهل مطرح و مسقط و هم من قبائل البلوش الذين استعانوا بالفرس في بنائها المرجع كتاب (تاريخ خليج عمان) للدكتور حمد بن جابر المري
وقد ذكر عالم الآثار الإيطالي الدكتور (دي إريكو) وكان يرمم قلعة مطرح عام 1981م أن قلاع مسقط الجلالي والميراني وقلعة مطرح تتشابه مع القلاع الموجودة على ساحل فارس وأن البناء تم على أيدي سكان هذه المناطق من البلوش وغيرهم في فترات موغلة في القدم قبل البرتغاليين.


قلعة الجلالي











قلعة الميراني







وقد سلم السيد سعيد قلعة مطرح للشيخ درة بن جمعة الهوتي (جد آل جمعة) مكافأة له على أخراجه أتباع السيد بدر من مسقط و أيضاً قام الشيخ ناصر بن محمد الجبري بتسليم حصن بدبد و سمايل لقادة من البلوش وكان ذلك عام 1806م
قلعة مطرح





....................

والقائد شهداد الذي ينتمي الى الهوت الذي فتح زنجبار وممباسا و اجزاء اخرى من شرق افريقيا بعد ان حررها من البرتغاليين وقد أقره سلطان عمان والياً عليها وكان ذلك في يوم17 من ذي الحجة سنة1194 هجرية:
تزوج شهداد من إبنة عمه وكان عريض المنكبين طويل القامه قوي الملامح، ولقد عرف بالشجاعة وشدة البأس، وحيثما كان جالسا مع ابنة عمه قالت له ان الجو حار هل من الممكن أن تفسح لي، وهنا نظر اليها نظرة ثاقبة ورد عليها إذا امرأة تكلمني بهذا الأسلوب فليس لي عشرة معها ولن أجلس معها فى نفس المكان أو في نفس البلد وطلقها واتجه الى مزون بعمان. ولقد عبرها بحرا, وبعض الأقاويل بأنه نزل برأس الخيمة والتي تسمى بالسابق جلفار وقد كانت جزء من عمان

بعد ان وصل شهداد الى البر منهكا تعبا فأراد أن يستريح ودخل إحدى المزارع ونام نوما عميقا، وحضرت الى المزرعة نساء ومعهن عبد من عبيدهن فوجدن رجلا غريبا نائما فقام العبد برمي الحجارة ليوقظه من النوم ، وعندها أستيقظ شهداد من نومه وسأل العبد ماذا به فأجابه بأن عماته معه ويردن أن يدخلن المزرعة فنهض من مكانه وخرج.
وعند مارجع العبد أخبر عمه عن الرجل الغريب شهداد ، فأمر بإحضاره وسأله عن أحواله ورحب به وقدم له الطعام إلا أنه رفض الطعام قبل أن يشتري العبد منه إلا أن صاحب المزرعة قال العبد لك هدية، فرفض شهداد إلا أن يشتريه ، فلم يجد صاحب المزرعة إلا الرضوخ وبيعه له، وعندها دفع شهداد ثمن العبد وأشتراه من صاحبه سل سيفه وقطع رأس العبد فى اللحظة ودون تردد.
فتعجب الرجل وقال له ماذا فعلت، فرد عليه لقد أزعجنى فى نومى
وانتشر الخبر بين الناس والقبائل حتى أن وصل أمره الى السلطان

وبعد أن ذاع صيت شهداد بين القبائل وعرف بشدته وقوة بأسه ، توجه الى مسقط وعاش بها ، وقد أقسم ان من يلمس رمحه (النيزة) فإنه سوف يقتله ، ولقد سمع بهذا الأمر أحد اللواتية (وهي قبيلة عمانية من اصل هندي) وقال من هذا الرجل وأراد ان يتحداه بلمس رمحه ، وبينما شهداد يمشي بسوق مطرح أتى اللواتي وأمسك بالرمح فما كان من شهداد إلا أن غرسها فى بطنه وأخرجها من ظهره وهو يمشي والرجل عالق بالرمح والناس تنظر اليه بخوف وإستغراب ، وشاع الخبر بين الناس حتى وصل الى السلطان وأمر السلطان باحضاره وأقسم على أن يربطه

طلب السلطان من الحرس إحضار هذا الرجل وأن لايفعلوا له شيئا لأنه يريد أن يعاقبه بنفسه ويربطه حتى يكون عبرة لغيره
وعندما دخل شهداد على السلطان إستغرب السلطان ودهش عندما رآه وقال لا اله الا الله ما هذا، وقال حاشا هذا لايربط, وأجلسه بجانبه وتكلم معه وأخبره شهداد بقصته، وقال له السلطان لقد حلفت أن أربطك ولأبر بقسمي أرجو أن تجلس بجانبي لأربط إبهام قدمي مع إبهام قدمك بهدب وهو الخيط الرفيع الذي يستعمل فى الخياطة
وازدادت هيبة الناس من شهداد بعد أن ذاع الخبر بين الناس وكيف أكرمه السلطان ولم يعاقبه، وتأتي الأيادي الخفية الحاسدة لتقلب السلطان على شهداد وهنا طلب السلطان من الأمير شهداد أن يغزو شرق افريقيا ويفتحها وكان ذلك ليتخلص السلطان من الأمير شهداد, فوافق الأمير شهداد على طلب السلطان دون تردد وطلب أن يكون معه ستون رجلا من أهله البلوش وان يجهز له سفينة أسفار
وأحضر شهداد الرجال وأخبرهم بأنهم ذاهبون الى زنجبار وسوف يقومون بالهجوم عليها
وأبحرت السفينة متجهة الى زنجبار وأشيع بأن هناك تاجر ومعه رجاله أضاعوا الطريق وهم محملون بالذهب والمجوهرات
ووصلت السفينة قبالة ممباسا
فأرسل حاكم ممباسا رسولا الى السفينة وطلب منهم النزول الى الشاطئ فرفض شهداد وقال لا أستطيع ترك الذهب والمجوهرات بالسفينة ، فأذن الحاكم لهم بالنزول وأخذ ذهبهم معهم
وهنا أمر شهداد الرجال بالدخول بالصناديق حتى لايراهم أحد ، وكان على الشاطئ أمرأة بلوشية وعندما لمست الصناديق قالت (داخل إيه صندوق آدم أو ناه) أي أن بداخل الصناديق يوجد أوادم أو تمر من الوزن.
ودخل شهداد مع رجاله الحصن وأنزل الصناديق ، وبعد أن نام الجميع وأطمأن شهداد من الوضع أمر رجاله بالهجوم على الحصن وإحتلاله .وكان هذا في عهد الأمام سيف بن سلطان اليعربي سلطان عمان وزنجبار بعد أن فتحها شهداد وعين حاكما عليها
وللأسف لم تذكر كتب التاريخ الحديث المترجمة نظال البطل شهداد ودوره الكبير

بعد فتح ممباسا على يد البطل شهداد فاتح ممباسا رغم أنف المزورين والمؤلفين الحاقدين
زوج السلطان الأمام سيف بن سلطان اليعربي المعروف بقيد الأرض ابنته الى القائد الهوتي شهداد
وعاش معها ، وفى يوم من الايام نادته زوجته قائلة له شهداد تعال فوق ليجلس بجانبها ، إلا أنه اشتاظ غضبا وسل سيفه و رد عليها بالبلوشى! ( منى بوكه نامه أياري) وقالت أنا لم أقصد أى شيء بل قلت لك تعال فوق وليس بوك
فطلقها وأرسلها الى والدها الذى عاتبها كثيرا على فعلتها وإن لم تقصد الاساءة وحاول السلطان إرجاع إبنته الا أن شهداد رفض ذلك
الهوتي غير متواجد حالياً