[وآثق الخطى]

خلال فعاليات ندوة السمنة لدى الأطفال في المنطقة الشرقية
السمنة و"السكري" يكبدان اقتصاد السعودية مليارات الريالات



- فايز المزروعي من الدمام - 01/03/1429هـ

أكد الدكتور عقيل جمعان الغامدي مدير الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، أن السمنة ظاهرة متفشية على مستوى العالم، جراء تراخي الكثيرين عن اتباع أنماط الحياة الصحية، وعدم اتباع التغذية الصحيحة، إلى جانب قلة الحركة، وترك القيام بالنشاط الرياضي الذي يحافظ على قوام الجسم.

وأوضح الدكتور الغامدي خلال تدشينه أخيرا الندوة الطبية المتخصصة عن السمنة لدى الأطفال والمصاحبة لفعاليات سباق الجري الخيري الـ 13، الذي نظمته الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، أن صحة الشرقية تتعامل في هذا المجال مع الجانب الوقائي من خلال حملات منظمة تقوم بها سنوياً لمكافحة السمنة وأمراض السكر، إذ إن هناك برامج لست مراكز صحية في الشرقية متخصصة في التوعية، مع وجود برامج أخرى على موقع المديرية على شبكة الإنترنت.

من جهته قال الشيخ عبد العزيز علي التركي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء رئيس لجنة سباق الجري الخيري السنوي: إننا ندرك ضريبة عصر السرعة، وما رافقه من تغيير العادات الاجتماعية، منها نمط المعيشة لدى الناس خاصة الغذائية حتى أصبح لدينا نسبة عالية ومخيفة من الأطفال يعانون السمنة دون إدراك المخاطر، لافتا إلى أن الإحصاءات تشير إلى ارتفاع معدلات السمنة لدى أفراد المجتمع كافة، فتصل عند البالغين الذين يعانون منها إلى نصف عددهم، فيما تصل عند المراهقين والأطفال إلى 30 في المائة منهم.

وأضاف التركي أن الاعتقاد السائد لدى أفراد المجتمع أن السمنة هي مظهر من مظاهر العافية، وهي على العكس من ذلك، لأنها تشكل خطراً على صاحبها، ومصدر تهديد بالإصابة بكثير من الأمراض، مبينا أن هذه الندوة ما هي إلا بداية ضمن الحملة التثقيفية التي تستهدفها الجمعية، حيث ستكون هناك خيمة تثقيفية على كورنيش الخبر في الواجهة البحرية، بجوار خيمة التسجيل لسباق الجري الخيري السنوي الثالث عشر، كتوعية لرواد الكورنيش، من فحص وتوزيع النشرات والكتيبات التوعوية في علاج أمراض السمنة، اعتباراً من الإثنين المقبل.

وعلى الصعيد ذاته ذكر الدكتور عائض القحطاني استشاري جراحة الأطفال في مستشفى الملك خالد الجامعي، أن الدراسات أثبتت نجاح فكرة جراحة السمنة لدى الأطفال بنظام ربط المعدة، مؤكداً أن العملية أظهرت نتائج جيدة، منها التزام الأطفال بالمراجعة الدورية بعد العملية أفضل منه عند الكبار، وأن جميع الأطفال المجرين العملية نقصت أوزانهم بواقع 70 في المائة في خلال سنة ونصف، كذلك شفوا من الأمراض المصاحبة للسمنة كالسكري والضغط وخلافهما.