عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-03-2008, 10:00 PM
الصورة الرمزية صــــآحــب الــسمــــو
صــــآحــب الــسمــــو صــــآحــب الــسمــــو غير متواجد حالياً
موقوف
 






صــــآحــب الــسمــــو is on a distinguished road
افتراضي قـصـة محمـد عبـده مـع الـشيـخ آبـن عثيـميـن .!!

بسم الله الرحمن الرحيم


فـي رمضــان مـن عــــام 1992 وجـّه أحــد معـــارفي دعـــوة للشـــيخ مـحمـد بن صـالح بن عثيــمين رحمه الله؛
لتناول وجبـة العشـاء عنده في شقـتـه الــواقعـة في إحـدى العمائرالمحيطة بالحــرم المكــي الشريـف ..
وافـق الشـيخ الــراحـل على الـدعوة، واتـصل بصاحبـنا قبـيل الموعــد،واستأذنـه أن يحْضــر
إلى الدعوة وقد اصـطـحب معه رفيــقا..
قــال الــداعي: حياك الله ومن معـك يا شيخ ولو كانوا قبيــلة كاملـة، فكيف برفيق واحد !!

لـم يسأل الــداعي عن شخصيــة الـرجل الذي سيرافق ضـيف الشـرف، ولا يحق له أن يفعل،
وبخـاصـة وقـد كان الشيخ العثيمين يمــارس أدباً جمــاً وهو يتصــل ليستأذن أن يجلـب إلى دعوة وجهـت له شخصيـاً، شخصـاً آخر غيره ..

عنـدما طـرق الشـيخ العثيمـين بـاب الشقة، فتـح الــداعي الـبــاب ولـسانه يلهـج بعبــارات الـترحيــب

والفــرح بضيــفه الكبيــــر، لكن المفاجـأة ألجمتــه،
عنـدمــا رأى رفيـق ضيفـه المُحـتفى به ..

حـــاول صاحبـنا أن يميــط علامـــات الـتعجـب التي بـدت عــلى محيـــاه،
واستــدرك بالتــرحيب بالضيفـــين، الشـيخ ابن عثيمــين ورفيقــه


لـم يكــن رفــيق الشيـخ مـحمـد بن عثيمــين تـلك الليلة سـوى محمــد عبده!
نــــعم، إنـه فـــنان العــــرب!
أول مـن أمـس قضـيت ليـلة جميـلة مع محمـد عبده، فسألته عن الحادثــة، فأكدها.
تــرحّم على الشيـــخ العثيمـــين بلغــة المحــبين،
ثـم قـــال: لقـد كــــان إماماً لا في علمه ودينه فحســب، بل في خلقه وأدبه.
ومضى محمد عبده، يتحدث عـن محمد بن عثيـمـــين، قائـــلاً:
كــان الشيــخ رحمه الله يقـــول: أنا أرى حرمة الغناء، لكــن محمـد عبـده يتبع قولاً لعلمــاء آخرين

من أهل السنة والجماعة يرون إباحتــه.


كـــانت لـقـــــاءات الشيــــخ العثيمـــــين ومحمـد عبـده كثـيـــــرة، وبينهمــا ود، ومحبــة،
وهي تــؤكد أن الشيــخ الــراحل، كان يــدرك أن محــاولة البـعض فـصل المـجتمع وتقســيمه

إلى فئـات من المقبولـــين والمرفوضـــين لمجـرد اختلافــــــات قابــلة للاجتهــــاد،
هي أمـر سيــــــؤدي إلى العــزلة الشعـــورية، التي قـــادت إلى الهجــــرة الـنفسيــة

من مجتمــع إلى مجتمــع، وإن كــان المجتمعــان يعيشــان في نفـس البـلــد،
ثم إلى شقــاق وتباغـض وربما عنـف وشحنــاء.


كــــــانـت هــــذه مقـــالة للكـــــاتب تــــركي الدخيــل في جــــــريدة الــــــوطن ..

وقــد استوقفنــــي فيـــــها نورانية فـــكر الشــــيخ .. وحســـن دعـــوته ..
كمـــــا استوقفني قبل .. تعـــــــاون الشيــــخ مشـــــــــــاري العفـــــــــاسي مع ملحني أغاني
لتلحــــين بعض الأنـــــــاشيد له طبعاً بدون مـــوسيقى .. ..


فــــــكم نحـــن بحاجة إلى قدوات مثلهــم تقصــــي "الإقــــــصاء"


تقبل أطيب تحية
أخوكم / صــآحـب الـسـمــــو ..