فضيــلة التواضــع
فضيــلة التواضــع
دائماًقيل: لا يتكبر الا كل وضيع.. ولا يتواضع الا كل رفيع::
وقيل أيضا: كلما ارتفع الشريف تواضع.. وكلما ارتفع الوضيع تكبر.. انها معادلة صائبة لافتة ..
فالتواضع خلق الشرفاء النبلاء السادة الكبراء..
والكبر هو سجية الفاشلين وسمة المفلسين.. والآيات والأحاديث الدالة على فضل خلق التواضع كثيرة وافرة ..
يقول تعالى : ( واخفض جناحك للمؤمنين) وقوله ( واخفض جناحك
لمن اتبعك من المؤمنين) وقوله ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض
هونا) وقوله ( ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض هونا ان الله لا يحب كل مختال فخور)
وقوله صلى الله عليه وسلم : وما تواضع أحد لله الا رفعه الله) وقوله صلى الله عليه وسلم : ان الله اوحى اليَ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد)
والناس يجدون في واقعهم انه كلما تواضع الانسان وذل لإخوانه المؤمنين من غير خضوع انه يرتفع شأنه بينهم ويكرمونه ويكون مقدما بينهم.. بل حتى عبر التاريخ .. فانه لا توجد شخصية عظيمة قيادية أحبها الناس والتفوا حولها الا وتلحظ انها شخصية متواضعة لا تعرف الكبر ولا التعالي على الخلق.. بينما تجد الشخصيات الممقوته والمكروهة هي من كان الكبر رفيق دربها والتعالي على الخلق ديدنها..
تواضع ان رغبت الى السمو .. وعدلا في الصديق وفي العدو
وقال آخر :
تواضع تكن كالبدر لاح لناظر .. على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلوا تجبرا.. على طبقات الجو وهو وضيع
وقال آخر :
تواضع اذا ما نلت في الناس رفعة.. فان رفيع القوم من يتواضع
واذا تأملنا هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعامله تجد خير تطبيق حي مشاهد لخلق التواضع .. كان يجلس مع الصغير والكبير.. والشريف وغيره.. ويحادث الأطفال ويسير مع الجارية الصغيرة حتى تنهي حديثها.. وهو صلى الله عليه وسلم قدوتنا وأسوتنا الذي يجب ان نحاكي هديه ونستن بهديه..
وتذكر دوما : ان المكان المنخفض دوما هو أكثر البقاع ماء..!!
اخوكم البحتري
|