عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-03-2008, 08:38 PM
الصورة الرمزية zahrani vip
zahrani vip zahrani vip غير متواجد حالياً
 






zahrani vip is on a distinguished road
10 -----رياضه االنساء------

لمعترضي رياضة البنات :
الحل في اللباس"الأفغاني"
شكراً لكل من تفضلوا بالنقد والرأي حيال ما اقترحته من الاستفادة من مدارس البنات لتكون في المساء ملتقى قرآنياً وثقافياً ورياضياً في ظل الضوابط التي شددتُ عليها ، وقطعاً للطريق على دعاة التغريب وإفساد المرأة . فإن أثنيت على هذه الكتابات فإنما أثني على نفسي وإن ناقشتها فإنما أناقش نفسي لأن الفضلاء والفضليات الذين أبدوا آراءهم مشكورة، لا اختلاف بيني وبينهم في المنهج والقصد والغاية وربما القدر الذي نختلف فيه هو تقدير المصلحة والمفسدة كاملة أو راجحة وليس فينا معصوم .
يبقى القول أن الحوار من علامات الصحة الفكرية والعافية الثقافية في المجتمع في إطار من النصح والنية الصادقة بهدف الوصول إلى الحق والمصلحة الرشيدة والفعل العاقل المتزن ، وهو ما أكدت عليه شرعتنا السمحة وترجمته سنة نبينا e واقعاً عملياً ، فقد كان الصحابة يراجعونه e في بعض المسائل التي تقع ، وسار على هذا النهج الراشدون الأربعة ، ولا يزال العقلاء يستشهدون بكلمة الفاروق t ( لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نقبلها ) ، وأحسب أن النقاش حول مقالتي "هل نفتح الباب قبل أن يكسر علينا " هو من هذا القبيل، النصح الصادق والهدف النبيل.
وما كنت أود التعليق تركاً لباب النقاش مفتوحاً لأبعد مدى ، لولا أني أدركت أن الأمر ربما يفهمه البعض على خلاف ما أردتُ والمصلحة التي توخيتها .
وأبدأ باستنكار أحد الفضلاء استشهادي بقصة مسابقة النبي e عائشة رضي الله عنها ، حيث حصرها في حسن العشرة مع الزوجة فقط ، وهذا رأيه ، وحقه أن نحترم ذلك ، لكن جمهور أهل العلم فهموا من الحديث معنى زائداً ، فقد بوب أبو داود رحمه الله في سننه على هذا الحديث باب ( السبق على الرَّجل ) وبوب ابن أبي شيبة عليه باب (السباق على الأقدام) والبيهقي أورده في الكبرى تحت باب ( المسابقة بالعدو )
وقال ابن العربي كما نقل عنه القرطبي في تفسيره (9/145): المسابقة شرعة في الشريعة وخصلة بديعة وعون على الحرب وقد فعلها صلى الله عليه وسلم بنفسه وبخيله وسابق عائشة رضي الله عنها على قدميه فسبقها فلما كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم سابقها فسبقته فقال لها هذه بتلك. أ . هـ .
أضف إلى ذلك أن شريعة الإسلام رغّبت في تقوية الأجساد والمحافظة على الصحّة، وذلك في أدلّة كثيرة كقول النبي صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلّ خير".
والمقرر عند أهل العلم أن خطاب الشرع بالتحليل أو التحريم أو الإباحة أو الوجوب أو الندب موَجّه للرجال والنساء جميعاً، إلاّ ما قام الدليل على تخصيص الرجال أو النساء به . ولا تخصيص هنا .
إنها دعوة للتعقل وبُعد النظر والاعتبار بحال من سبق ، ودعوة للناصحين لتفويت الفرصة على الذين يصطادون في الماء العكر ويسعون لتمرير مشروعهم التغريبي بالتركيز على بعض القضايا المحقة وجعلها ممراً وجسراً لتحقيق ما يريدون من إفساد وفساد.
وأسوق كلاماً نفيساً للعلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بين فيه وجهاً من أوجه الحكمة في هذه الشريعة حيث قال : ينبغي لمن سد على الناس باباً محرماً أن يفتح لهم الباب المباح ، قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا أنظرنا } ، ولما جيء للنبي e بتمر جيد وأخبره الآتي به أنه أخذ الصاع بالصاعين والصاعين بالثلاثة ، قال : " لا تفعل ولكن بع الجمع بالدرهم ، ثم أشتر بالدراهم جنيباً " أي : تمراً جيداً . فأرشده إلى الطريق المباح حين نهاه عن الطريق المحرم .وفي هذا فائدتان عظيمتان :
الأولى : بيان كمال الشرعية وشمولها ، حيث لم تسد على الناس باباً إلا فتحت لهم ما هو خير منه .
والثانية : التسهيل على الناس ورفع الحرج عنهم ، فعامل الناس بهذا ما استطعت ، كلما سددت عليهم باباً ممنوعاً ، فافتح لهم من المباح ما يغني عنه ما استطعت إلى ذلك سبيلاً حتى لا يقعوا في الحرج .أ . هـ . رحمه الله .
وبالرغم من أن مقالتي تضمنت فكرة عامة تحتاج إلى كثير من النقاش والتفاصيل ، وأمر ذلك موكول إلى الجهات المعنية المختصة ، لكن ليس في الأمر ما ينافي الحشمة والحياء الذي يخشى عليه الفضلاء ، أو أنه تمهيد للطريق أمام دعاة إفساد المرأة لتحقيق ما يحلمون به من فتح أندية نسائية وتأليف فرق رياضية يختلط فيها الحابل بالنابل ، ولو تأملنا في مآلات الأمور لأدركنا بعين اليقين أن ذلك تفويت للفرصة على التغريبيين من تحقيق ذلك ، ومنعهم من استغلال مسألة البدانة وحق المرأة المشروع في ممارسة الرياضة مطية للفساد والإفساد .
وكيف ستكون هذه الفكرة مطية لتحقيق مآرب المفسدين، إذا كان يقوم على المشروع لجنة مكونة من إمارة المنطقة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الإسلامية وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟.
لا أظن أن هذه الجهات محل الشبهة والاتهام ولا سبيل للمفسدين أن يتسللوا من خلالها لتحقيق أغراضهم .
دعاة إفساد المرأة يعملون بمكر وخفاء لكسر الباب فما المانع من أن نسعى إلى فتح أبواب المدارس لاحتواء نشاط المرأة روحياً وفكرياً وجسدياً بالضوابط والأطر المشروعة لصرف طاقاتهن فيما ينفعهن في دينهن ودنياهن واستثمار نشاطهن في رياضات لا تؤذيهن في أجسادهن قبل أن يتسع الخرق على الراقع وقبل أن نندم على ترك المبادرة ثم نرى الباب قد كسر ثم لا نملك إلا رسائل الجوال " انشر تؤجر "؟!!.
فقليلاً من النظر الثاقب ، بارك الله في الجميع .
ولعل غالب النقاش كان يدور حول "حد العورة" و"حد الاحتشام" و"لبس البنطلون" و"وجود مدربات ثقات وأين يتم إعدادهن وعلى يد من"؟" ، وأن تكون الرياضة مسائية".
أقول لماذا نعتقد أو نجزم أن هذه الرياضات المناسبة للمرأة لا يمكن مزاولتها إلا بلباس يبرز المفاتن ؟.
أليس ما يسمى اليوم باللباس البنجابي والباكستاني والأفغاني كفيل بمنح الحشمة والحرية الكاملة للحركة واللعب ـ ما لم ينزعج بعض الليبراليين حتى من السروال الأفغاني ـ ؟.
أليس الكثير من الشباب المستقيم الصالح يمارسون هذه الألعاب وألعاباً غيرها تتطلب جهداً جسدياً أكبر وخشونة أكثر ، بلباس شرعي يستر العورة ؟.
فهل نعجز عن إلزام الفتيات بلباس شرعي يسترهن أثناء ممارسة ما يناسبهن من ألعاب ؟.
ومن الذي يلزمنا بالمعادلة التي تقول : "ممارسة الرياضة للفتيات يلزم منها كشف العورة وخدش الحياء والتقاط الصور" ، إذا كانت ضمن خصوصية تامة بعيداً عن الأنظار ودون اختلاط أو كشف المفاتن ؟!!.
ألا ترى معي أن هذه المحاذير ، لا توجد في ممارسة الرياضة فقط ، بل إنها موجودة في المدارس والكليات والجامعات ، لكن منعتها سياسة محكمة وضعت الضوابط التي تحول دون وقوعها ، ولو سلمنا بأن هذه الاحتمالات تكفي لمنعنا ما نحتاجه من تعليم المرأة ونشاطاتها الدعوية وغيرها لأغلقت صروح العلم النسائية والدعوية التي أسهمت في رقي الوطن وإصلاحه ودفع عجلة التنمية إلى الأمام !!.وهذا لا يقول له قائل، والاحتمال لا يصلح أن يكزن حجة لمنع المصلحة المتحققة .
وأما السؤال عن تجنيد المئات بل الآلاف من الطاقات وصرف المليارات لتحقيق هذه الفكرة.
فجوابه أن الفكرة لن تكون عبئاً مادياً وبشرياً ، بل سيكون لها مردود في توظيف العديد من الفتيات ، وما المانع أن يستثمر القطاع الخاص في هذا المجال وفق الضوابط التي تحددها الجهات المشرفة ، بل المنتظر أن تدعم الدولة وفقها الله هذا المشروع في بداياته حتى ينطلق راسخاً لا يتزعزع .
ثم أليس تجنيد الآلاف من الطاقات في مثل هذا المشروع الوطني الكبير كفيل باستثمار هذه الطاقات المعطلة فيما ينفع ، ويقطع الطريق على دعاة التغريب الذين ينادي بعضهم بفتح باب العمل للمرأة على مصراعيه بحجة أن نصف المجتمع معطل ؟.
وما هو المانع من صرف ما يلزم من مال لتحقيق هذه الفكرة طالما أن فيها مصلحة دينية ودنيوية وفيها حفظ لأعراض المسلمين ؟.
وهل ثمة ما يسوغ التأسف على المال إذا أنفق على حفظ الأعراض وصيانتها؟ .
{ إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب }

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[move=left]ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق[/move] .
.ولكن من الصعب أن تجد الصديق :الذي يستحق التضحية
تكون سعيدا إذا عثرت على صديق تثق به
و تكون اسعد إذا عثرت على صديق يثق بك
[glint]سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته[/glint]
أخر مواضيعي