عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-03-2008, 02:45 AM
الصورة الرمزية العندليب
العندليب العندليب غير متواجد حالياً

قلم مميز
 






العندليب is on a distinguished road
افتراضي .,’’,. معاوية بن أبي سفيان _ رضي الله عنهما .,’’,.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماذا تعرف عن الصحابي الجليل معاوية - رضي الله عنهما ؟ تابع معنا ..


معاوية بن أبي سفيان 20 ق. ه - 60 ه / 603 - 680 م

هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس

بن عبد مناف الأموي القرشي .

مؤسس الدولة الأموية بالشام، وأحد دهاة العرب المتميزين الكبار كان

فصيحاً حليماً وقوراً ولد بمكة وأسلم يوم فتحها 8ه‍ وتعلم الحساب فجعله

رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابه، كما يعد هذا الصحابي الجليل

من كتبة الوحي .

ولما ولي الصديق أبو بكر - رضي الله عنه - ولاّه قيادة جيشٍ تحت إمرة أخيه

يزيد بن أبي سفيان فكان على مقدمته في فتح مدينة صيداء وعرقة وجبيل وبيروت.

ولما ولي الفاروق عمر - رضي الله عنه - الخلافة ، جعله على الأردن ثم ولاه دمشق

بعد موت يزيد ، ولما جاء ذو النورين عثمان - رضي الله عنه - جمع له الديار الشامية كلها

تحت إمرته ولما قتل عثمان - رضي الله عنه - وولي الأمر أبو الحسن علي - رضي الله عنه

أمر بعزله فعلم بذلك قبل وصول الكتاب إليه، فنادى بثأر عثمان - رضي الله عنه - واتهم علياً

- رضي الله عنه - بدمه ودارت حروب طاحنة بينه وبين علي- رضي الله عنه - ثم قُتل علي

- رضي الله عنه - وبويع الحسن - عليه السلام - فسلم الخلافة إلى معاوية سنة 41ه‍ ودامت

لمعاوية - رضي الله عنه - حتى مات .

فعهد بالخلافة إلى يزيد ابنه ، له 130 حديثاً وهو أحد العظماء الفاتحين في الإسلام.

هو أول من نصب المحراب في المسجد، وأول من اتخذ الحرس والحجاب في الإسلام.

وكان الفاروق - رضي الله عنه - إذا نظر إليه يقول: هذا كسرى العرب ..


شعر معاوية - رضي الله عنهما - أدبيّ فصيح ، مقفىً وموزون يأخذ بالألباب ،

كيف لا وهو أصلٌ وفصل ، أموي قرشي ، فيه لمحات وإشارات إلى ما تعلّمه من

المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من أحاديث ، وهذا ما يزيد أبياته الشعرية جمالاً

على جمال ، ورونقاً لا يعرف الطريق إليه سواه ..


من أشعاره - رضي الله عنه وهو يخاطب سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه :


ألا يا سعدُ قد أظهرتَ شكّاً
وشكّ المرء في الأحداثِ داءُ

على أيّ الأمور وقفتَ حقاً
يُرى أو باطلاً فله دواءُ

وقد قال النبيّ وحدّ حدّاً
يبيح به من النّاس الدّماءُ

ثلاثٌ : قاتلٌ نفساً وزانٍ
ومرتد مضى فيهِ القضاءُ

فإن يكن الإمامُ يلمّ منها
بواحدةٍ فليسَ له ولاءُ

وإلا فالذي جئتم حرامٌ
وقاتلهُ وخاذلهُ سواءُ

وهذا حكمهُ لا شكّ فيه ِ
كما أن السماءَ هي السماءُ

وخير القول ما أوجزتَ فيه ِ
وفي إكثاركَ الداءُ العياءُ

أبا عمروٍ دعوتُك في رجالٍ
فجازَ عراقِيَ الدلوِ الرشاءُ

فأما إذ أبيتَ فليس َبيني
وبينك حُرمةٌ ذهب الرجاءُ

سوى قولي إذا اجتمعت قريشٌ
على سعدٍ من الله العفاءُ



ويقول عن نفسه - رضي الله عنه :

لعمري لقد عمّرت في الدهر برهةً
ودانت لي الدنيا بوقع البواترِ

وأعطِيتُ المالَ والحكمَ والنّهى
ولي سلّمت كلّ الملوكِ الجبابرِ

فأضحى الذي قد كان مما يسرّني
كحكمٍ مضى في المزمناتِ الغوابِرِ

فيا ليتني لم أعنِ في الملكِ ساعةً
ولم أسع في لذاتِ عيشٍ نواضر ِ

وكنت كذي طِمرينِ عاش ببلغةٍ
فلم يكُ حتى زار ضيق المقابرِ



مات - رضي الله عنه - في دمشق ، والحمد لله على نعمائه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس