رد : الأخبار الإقتصادية ليوم السبت 7 ربيع الأول 1429هـ الموافق 15 مارس 2008م
في ثاني انسحاب من الأسواق العالمية
أرامكو تبيع حصتها في "بترون" الفلبينية مقابل 550 مليون دولار
الظهران، مانيلا: عمر الشدي ، رويترز
أبلغت شركة "أرامكو ما وراء البحار شركة الزيت الوطنية الفلبينية "بينوك" ، رغبتها رسمياً بيع حصتها البالغة 40% في مشروعهما المشترك بشركة "بترون كوروريشون" بالفلبين. ولم تفصح أرامكو في بيان لها أمس عن سبب بيع حصتها ، لكنها ذكرت أنها أبلغت " بترون" بالعرض الذي تقدمت به شركة أشمور "إنرجي إنترناشيونال" لشراء تلك الحصة ، ويعد هذا الانسحاب الثاني عقب بيعها لحصتها منذ عدة سنوات في شركة يونانية لتكرير النفط..
وترجع شراكة "أرامكو ما وراء البحار" في شركة بترون إلى عام 1994، عندما كانت مشروعاً مملوكاً بالكامل لشركة الزيت الفلبينية، بطاقة تكريرية تصل إلى 180 ألف برميل يوميا ، حيث تقوم بترون بتسويق منتجاتها عبر 1000 منفذ للبيع بالتجزئة.
في حين أوضح مسؤولون بشركة "بترون" أمس أن أرامكو ستبيع حصتها في الشركة لمجموعة أشمور الاستثمارية ومقرها لندن مقابل 550 مليون دولار.
وأضافت بترون في بيانها أن شركة أس.إي.أيه ريفاينري هولدنجز المملوكة لشركة أشمور عرضت شراء حصة شركة أرامكو البالغة 3.75 مليارات سهم في بترون بسعر 6.07 بيزو للسهم وهو ما يعادل تقريبا سعر الإغلاق في البورصة أول من أمس.
وقال مسؤولون إن الصفقة تتطلب موافقة شركة النفط الوطنية الفلبينية التي تملك 40 % من بترون ولها الحق في رفضها.
وكانت أرامكو أقامت عددا من مشروعات التكرير المشتركة في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والصين لضمان عملاء لنفطها الخام.
وتتبع أرامكو مؤخراً نهجاً استراتيجياً محدداً فيما يتعلق بالمشاركة في الأسواق الكبيرة الرئيسة ، ولعله السبب الرئيسي في خروجها من الأسواق الصغيرة، للبحث عن دول لديها إمكانيات أكبر للتوسع بالزيادات الملموسة في للطلب المستقبلي، على المنتجات المكررة.
كما تعتزم الشركة تركيز جهودها على مشاريع محلية عملاقة ذات صبغة عالمية، تسهم في معالجة وتخفيف آثار أزمة التكرير العالمية، ومن ذلك توقيع مذكرتي تفاهم لإنشاء مشروعين كبيرين لمصفاتي تصدير عملاقتين، ومشروعين آخرين لإنتاج البتروكيماويات على ساحلي المملكة الشرقي والغربي.
وألمحت أرامكو السعودية إلى أن خطتها الاستراتيجية بعيدة المدى في قطاع التكرير والتسويق، لا تعني نهاية العلاقة الوثيقة ذات النفع المتبادل مع "بترون كوربوريشن" أو السوق الفلبينية، إذ ستمتد عبر تموين "بترون" بحاجتها من الزيت العربي ضمن منظومة الأسواق العالمية.
وتنشط أعمال أرامكو فيما وراء البحار ومقرها ليدن بهولندا، في أوروبا والشرق الأقصى، حيث تدير محفظتها الاستثمارية في تلك الأسواق في مجال التكرير والتسويق في الخارج على نحو فعال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|