عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-03-2008, 11:02 PM
ابو معاذ العشيري ابو معاذ العشيري غير متواجد حالياً
 






ابو معاذ العشيري is on a distinguished road
افتراضي الى جاري العزيز

[align=center]جاري العزيز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...



إن من عظم محبتي لك ومخافتي عليك أن أرسل رسالة إليك . رسالة قد حفت جوانبها بالمحبة والشفقة . ليس فيها مبلغ مال أو تحقيق آمال فهي أجل من ذلك !! . لأن بعدها سيصير المآل ...



جاري المحترم :-

إن الذي يجعلني لا أمنعك أن تغرس خشبة في جداري هو لأنك جاري... أليس حقاً علي أن أدلك على طريق النجاة ؟! يوم يفوز الأتقياء ويهلك العصاة.

إنه والله يعز علي يا جاري العزيز أن أراك تدخل البيت قادماً من عملك أو متجرك وأنت تسمع النداء . حي على الصلاة حي على الفلاح ... قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة . ثم لا تجيب .

إن قلبي ليتقطع عندما ألتفت بعد الصلاة يمنة ويسرة لعلي أجدك تعايش السعادة معنا ويكون التواصل والعطاء .



يا جاري العزيز :-

إن حضور الصلاة مع الجماعة هو والله من أسباب السعادة .. وإنك لترى الذي لا يصلي أسود الوجه مظلم القلب ملئ بالأحزان والهموم . هذا في الدنيا .... ولعذاب الآخرة أشد وأبقى .



جاري العزيز :

اسمع لهذا الحديث وتأمله جيداً فلعلي أراك اليوم تشهد معنا الصلاة...

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( ولقد هممت أن آمر رجلاً فيؤم الناس ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأُحرّق عليهم بيوتهم )) .

ثم اسمع يا جاري إلى قول الباري : (( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواالصَّلاةَوَاتَّبَعُواالشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ))

يقول أحد السلف : (( أما إنهم ما تركوها بالكلية ولكنهم أخروها عن أوقاتها .... ))

أبعد هذا يا جاري الكريم تفّوت عليك الثواب العظيم ولا تخشى من العذاب الأليم ؟! ..

إنه حري بك أن تكون قدوة لأهلك وقدوة في عملك وقدوة لأهل حيّك.....





جارك الناصح



[/align]

التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم السعدي ; 15-03-2008 الساعة 11:18 PM.