[وآثق الخطى]

توقعات بنمو الناتج المحلي الإجمالي 14.3% خلال العام الجاري

الاقتصاد القطري يشهد طفرة بفضل صناعة الغاز وزيادة القدرة النفطية



توقع البنك السعودي البريطاني "ساب" أن يشهد الاقتصاد القطري خلال العام الجاري طفرة كبيرة بفضل صناعة الغاز الطبيعي المسال وزيادة القدرة النفطية مما ينعكس إيجاباً على زيادة الصادرات بما في ذلك إنتاج مكثفات الغاز الطبيعي والمشاريع الصناعية المعتمدة على الغاز ولاسيما في قطاع البتروكيماويات، الأمر الذي من المنتظر معه أن يحقق نموا في الناتج المحلي الحقيقي الإجمالي بنسبة 14.3% مقارنة بمعدل 10% خلال الأعوام السبعة الماضية.
وقال "ساب" في تقرير صدر حديثا إنه من المتوقع استمرار الزيادة القوية في الإنفاق الحكومي عام 2008 حيث ستسهم البرامج الكبرى في مجال التعليم والصحة والنقل في تعزيز الاقتصاد القطري، حيث سيؤدي الإنفاق الحكومي إلى مزيد من استهلاك الأفراد حيث يعمل حوالي 96% من القوى العاملة القطرية في القطاع الحكومي. كما يتوقع أيضاً أن يشهد الاقتصاد نمواً قوياً خلال عام 2012 حيث تتوقع الدراسة أن يصل متوسط إجمالي الناتج المحلي الحقيقي إلى معدل 11% سنوياً. وعلى الصعيد المالي، من المتوقع أن تسجل قطر فائضاً آخر عام 2008 حتى مع افتراض أن سعر برميل النفط سيتراجع إلى 45 دولاراً.
وتقدر الاستثمارات السعودية في سوق العقارات القطري حالياً بحوالي 1.1 مليار دولار ولا تزال في ارتفاع مستمر، وقد بدأ العمل في أولى هذه المشروعات خلال عام 2004 الذي أطلق عليه اسم "اللؤلؤة - قطر" ومن المتوقع الانتهاء منه عام 2009 حيث يضم مساكن تستوعب 40 ألف سائح والعديد من مراسي المراكب ومدارس ومتاجر ومطاعم بتكلفة قدرها 2.7 مليار دولار، كما بدأ العمل أيضاً في مشروع أكبر، مشروع لوسيل، والذي يوفر السكن لحوالي 200 ألف شخص بتكلفة 6 مليارات دولار، ويجري العمل حالياً في مشروع الخور متعدد المساكن بتكلفة 5 مليارات دولار.
ومن المتوقع أن يشهد الاقتصاد القطري طفرة كبيرة بفضل صناعة الغاز الطبيعي المسال وزيادة القدرة النفطية مما ينعكس إيجاباً على زيادة الصادرات بما في ذلك إنتاج المكثفات المصاحبة (مكثفات الغاز الطبيعي) والمشاريع الصناعية المعتمدة على الغاز ولاسيما في قطاع البتروكيماويات. ومن المتوقع أن تشهد قطر نمواً اقتصادياً ملحوظاً جراء الزيادة المطردة على صعيد الطلب المحلي جراء التوسع الهائل في قطاع الإنشاءات والخدمات المالية.
وأشار التقرير إلى أن ما تمتلكه قطر من احتياطي الغاز على مستوى العالم يصل إلى حوالي 14% مما يجعلها تحتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد روسيا وإيران ، وتعتبر قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم ويتم تصدير معظمه في شكل غاز طبيعي مسال. ويتم تصدير معظم الغاز الطبيعي القطري في صورة غاز طبيعي مسال إلى الصين والهند وكوريا واليابان. ومن المتوقع أن تقوم قطر باستثمار ما يزيد عن 90 مليار دولار بحلول عام 2012 في قطاع الغاز مما سيؤدي إلى زيارة صادرات الغاز الطبيعي المسال ثلاثة أضعاف. ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط إلى 1.1 مليون برميل يومياً بحلول عام 2010 نتيجة استثمارات بقيمة 5.5 مليارات دولار في حقل الشاهين.
وتسعى قطر إلى توسيع قدرتها على إنتاج الطاقة، وسيشهد عام 2008 إنجاز مشروع الإنتاج المستقل الثاني والذي سيسهم في إضافة 2000 ميجاواط بتكلفة ملياري دولار. ويتوقع أن تزيد الغرف الفندقية في قطاع الترفيه والسياحة على 8500 غرفة بحلول عام 2010، في حين تشهد عملية بناء المساكن طفرة كبيرة جراء التعديل في تشريع العقارات الذي حدث عام 2004 والذي يسمح للأجانب لأول مرة بشراء وامتلاك منزل أو أكثر لمدة 99 عاماً قابلة للتجديد لنفس المدة في مشروعات سكنية معينة.