
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه اجمعين وبعد
احبتي هذا موضوع مهم وددت طرحه هنا لنتبادل وجهات النظر حوله ونناقشه نقاش حضاري واجتماعي
الكل يعرف عن الظجه الاعلاميه والتي تناولتها الصحف قبل سنوات حول زواج المسيار بين مؤيد ومعارض لهذا الزواج
وكان الاغلبيه يرون ان مثل هذا الزواج خطر يتهدد المجتمع والبعض يراه ممكنا ولا ضير فيه اذا استوفى
الشروط الشرعيه وبعد الاخذ والرد والتعاطي مع الموضوع وما صدر من فتاوى شرعيه حوله انتهى بنا
المطاف الى ان هذا الزواج جائز شرعا وتمت زيجات كثيره على هذا المسمى وتقبله البعض وما يزال البعض رافضا له الى الان لانهم يرونه زواج متعه ولا يتفق وعادات مجتمعنا وتقاليده وله الكثير من السلبيات
ورفعت الاقلام عن الكتابه فيه واصبح واقعا ملموسا في المجتمع وعمل به من اقتنع باالفكره
وقبل فتره سمعنا عن زواج جديد بمسمى جديد وهو ((زواج المسفار )) ولا استغرب اذا ظهر زواج جديد
بمسمى زواج المصياف ويختص بزواج المصطافين وقت الاجازه 0
المهم ان مايهمنا هو ماظهر على السطح وهو زواج المسفار وهذه الفكره تبناها المبتعثين للدراسه خارج البلاد
من الجنسين ويقول الذكور انهم يخافون الفتنه في بلد الابتعاث والزواج من ذلك البلد لفترة الابتعاث يسد باب الفتنه ويؤمن الاستقرار النفسي للمبتعث اما الاناث فيقلن انهن يردن الستر وان يتزوجن تحت هذا المسمى
من ابنا وطنهن والسفر سويا افضل من ان يتزوجن من بلاد الابتعاث وحدد بعضهن شروطا لذلك منها
1-ان يكون الزوج عزبا 2- ان يكون مبتعثا من مرجعه للدراسه 3-ان يكون حسن السيره بشهادة امام المسجد
4- ان يكون هناك مهر مقدم ومؤخر والمؤخر يدفع اذا طلقها في فترة الابتعاث
وعموما الزواج لفترة الابتعاث فقط يعني زواج بنيه الطلاق 0
طبعا الموضوع اخذ بعدا كبيرا وطرح ونوقش من خلال الصحافه وصدرت فيه فتاوى من بعض المشايخ
فهذا الشيخ عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء يقول انه يجوز للمبتعث ان يتزوج من البلاد التي ابتعث
اليها بنية الطلاق اذا خشي على نفسه الفتنه فيما قال الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار في وزارة العدل
وعضو مجلس الشورى ان هذا الزواج حرام لانه بنية الطلاق وهذا محرم بالاجماع 000
اذا هناك اختلاف بين العلماء حول هذا الزواج
وبما ان دستور هذه البلاد ولله الحمد والمنه هو كتاب الله وسنة رسوله وقد قال عليه السلام تركت فيكم ماان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي )) وهناك هيئه لكبار العلماء تاخذ على عاتقها بيان الاحكام
الفقهيه لكل ما يستجد من امور يجب البت فيها من منظور شرعي بحت واصدار الفتوى الشرعيه المبنيه
على كتاب الله وسنة نبيه فيما اشكل على الامه من مثل هذه الامور
انا هنا أتسأل لماذا التضارب في الفتوى بين المشايخ ولماذا لاترد الهيئه مجتمعه بفتوى صريحه باسم هيئة
كبار العلماء في الوقت المناسب وحتى لو كان الموضوع يحتاج الى المزيد من الدراسه والبحث تصدر بيان
بأن الموضوع قيد الدراسه وسيصدرحوله فتوى بعد الانتهاء من دراسة كل جوانبه ؟
بقي ان نقول ان هناك مؤيدين ومعارضين لهذا الزواج وانا هنا اطرحه للنقاش من منظوره الاجتماعي فقط
ونترك المنظور الشرعي للعلماء اهل الاختصاص بارك الله فيهم والهمهم الرشد والصواب0
تقبلوا تحياتي
ابوخالد