عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-03-2008, 11:29 PM
الصورة الرمزية المرباوي
المرباوي المرباوي غير متواجد حالياً
 






المرباوي is on a distinguished road
افتراضي :؛:؛: العـــلم والعـــقل :؛:؛:

طبيعة الاسلام تفرض على الامه التي تعتنقه أن تكون أمة متعلمه ترتفع فيها نسبة المثقفين . وتهبط أو تنعدم نسبة الجاهلين .
ذلك لان حقائق هذا الدين : من أصول أو فروع ــ ليست طقوسا تنقل بالوراثه أو تعاويذ تشيع بلايحاء وتنشر بالايهام . كـلا . انها حقائق تستخرج من كتاب حكيم ومن سنة واعيه . وسبيل استخراجها لايتوقـــــف على القراءة المجرده . بل لابد من أمة تتوفر فيها الأفهام الذكيه والأساليب العاليه والاداب الكريمه ولاشـــك أن مدارسة مناهج الاسلام تخلق في أمة تعنى بها جوا من الفقه التشريعي القائم على الأوامر والنواهـــــي ـــ أي بالحقوق والواجبات ــ وجوا من الاداب الاجتماعيه الدقيقه المتعلقه بقاعدة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر . وجوا من البحث الصحيح والاجتهاد المخلص ، رواق الاسلام على ماتفد به الأعصار من أقضية شتى وشئون متجددة .
فاذا قلت هذه العناصر في بيئه ما اضمحك أمر الاسلام وذبلت أغصانه كما تبتلى الشجرة الباسقة في أرض ذهب خصبها وجف ماؤها.
وهناك بعد ذلك التفكير في الكون اطرد الأمر به في سور القرآن وأعتبر الاساس الول لاقامة إيمــــان ثابت وطيد .ان هذا التفكير هو الذي فتن الاذهان عن روائع الحضارة الحديثة , ويسر للدنيا هذه الكشوف الجليلة لاسرار الوجود , وسخر للناس مالم يكونوا يحلمون به .
ثم هناك ايضا التوصية باتباع الحق وحده والبحث عنه مهما خفي , واستنكار الظنون العائمة , والنهي عن الجري وراءها ووضع رقابه محكمه على السمع والبصر والفؤاد . إن هذا كفيل بإيجاد مجتمع بعيد عن الخرافات ميزه عن الأوهام والمساخرة لا مجتمع يفيض بالشعوذة تتركز فيه الأراجيف والترهات , وتحكمه تقاليد غامضة ما أنزل الله بها من سلطان .
ان العلم للاسلام كالحياة للانسان , ولن يجد هذا الدين مستقرا له عند اصحاب المعارف الناضجة والألعاب الحصيفة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

^
^
^


شكــراً على الإهـدآء آلجميـل
[/CENTER]
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس