الشيـــخي : ابن العرضة البــــــــــار
ابراهيم الشيخي بدأ شعر العرضة قبل حوالي عشر سنين وهو شاب يافع لايتجاوز ال17 من عمره ..ولأنه شاعر موهوب فقد فرض نفسه على الجميع ونال اشادات مبكرة من شعراء لهم باع كبير في شعر العرضة ومنهم الشاعر الكبير عبدالله البيضاني والشاعر عيضة بن طوير بل ان عبدالواحد راهن عليه كثيرا وقال انه سيأتي بمالم يأت به الاولون..ولم يخيب احدا ابوخليل فقد اثبت وجوده وتدرج في سلم النجومية حتى اصبح اليوم يشار له بالبنان ويصنف في قائمة شعراء العرضة الكبار رغم فارق السن والخبرة مع شعراء العرضة الأخرين..
ابوخليل قرر ان يخوض غمار شعر القلطة فحقق نجاح منطقع النظير في فترة قياسية وجيزة جعلت كبار شعراء القلطة يشيدون به كثيرا وعلى رأسهم العلم رشيد الزلامي ومتسور العصيمي وسلطان الهاجري وفيصل الرياحي ..والان ايضا لايذكر كبار شعراء القلطة الا وتجد اسم ابراهيم من ضمن القائمة الذهبية واصبح اليوم مطلب جماهيري لكثير من حفلات القلطة واصبح يجد حرجا كبيرا في التوفيق بين حفلات القلطة والعرضة لكثرة العزايم التي تأتي من الطرفين, الى هنا لم ينتهي الحديث عن هذا الشاعر الموهوب والخلوق جدا فقد فأجأ الكثير من عشاقه باطلالته من خلال القنوات في امسية شعرية ضمن فقرات الجنادرية ومع كوكبة من شعراء النظم على مستوى المملكة منهم خلف مشعان العنزي ومدغم ابو شيبة السبيعي وعيضة السفياني وقد شارك ابراهيم بحوالي اربع قصائد نبطية كانت قمة في الجمال..والشموخ..والجزالة..لتعطي لنجومية ابراهيم بعدا آخر ولموهبة فضاء آخر فيبدوا ان فضاء العرضة والقلطة على رحابته لم يستوعب هذه الموهبة الفذة.
مايحسب لابراهيم الشيخي في هذه المناسبة المهمة والتي كانت مصورة من كثير من القنوات التلفزيونية ولا زال صداها يتداول بين الناس مايحسب له هو انه استغل هذه الفرصة المهمة للتعريف بشعر الشقر (العرضة الجنوبية) من خلال القاء احدى قصائده التي بدعها ورد عليها الشاعر الكبير عبدالواحد الزهراني مع تعريف بسيط للمتلقى وللجمهور في الصالة وخلف الشاشات باصول هذا الفن ومرتكزاته.
قصيدته التي شدت الانتباه من الجميع سوف تساهم في دعوة الاعلام للتعرف على هذا االموروث الجميل والفن الاصيل المظلوم اعلاميا حتى مع تكدس القنوات الشعبية وكثرتها الا انها لازالت بعيده عن انصاف هذا الفن الرائع.
ابراهيم كان بأمكانه ان يستغل وقته الثمين في القاء المزيد من النصوص النبطية والتي لاشك سوف ترفع من اسهمه مع النجوم الحاضرين في تلك الامسية الا انه قرر ان يكون الابن البار بشعر العرضة
وكما قال في احدى لقاءاته في العيد على قناة الساحة (ولدت شاعر عرضة وسأموت شاعر عرضة)
ابراهيم الشيخي دعواتنا لك يالتوفيق الدائم فأنت كنت ولازلت شاعر العرضة المحبوب وابنها البار فرضت احترامك على الجميع بموهبتك وجزالة شعرك وقبل ذلك اخلاقك العالية..
محبك
|