قبل البدء :
( إلا رسول الله )
ما أجمل أن نجعل الدين ( الحنيف ) في مكانته الطبيعية حيث يظل دستورا شاملا ومتكاملا لكل أمور الحياة وألا نفصل أي مجال مهما علا أو نقص شأنه خارج الإطار الديني وليس كما يفعل بعض الجهلة أو المتعمدين بعزله عن الرياضة
ثم أكاد أتيقن أن ( النيتة المبيتة ) للاحتفال في حال الفوز والعبارة العظيمة السابقة تزين الصدور هي من جلبت الانتصار لبني هلال فعلى قدر نياتكم ترزقون
في البدء :
بالأمس القريب حضر الهلال ( زاهيا ) بعد أن كاد بعض محبيه أن يغيبوه تحت تأثير عاطفة حين تحضر بكثافة يغيب المنطق والصواب وذلك بعد ( حملة التشكيك ) الهائلة التي تعرض لها المدرب ( كوزمين أولاريو ) رغم أنه كان يعمل بشكل مختلف يدل على رغبة كبيرة في إحداث الفرق
ولولا الوقفة الصادقة من حكماء الأزرق لوقع الجميع في نفس الخطأ الذي حدث في الموسم الماضي حين ( سرح ) بيسيرو وهو يسعى لوضع لمسات المنجز الأخيرة لدرجة أنه أصيب بحرقة عظيمة خرجت معها دموع ( القهر ) قبل أن يصعد سلم المغادرة
ليدخل الفريق بعدها في رحلة التخبط التي انتهت بفشل ذريع كانت بعض الجماهير أحد صناعه
وحين حضر التشكيك في كوزمين قبل تجديد الثقة أكدت أنه يجب أن يعاقب من يصدر قرار إلغاء عقده فالرجل كان يسير بفريقه إلى منصة الذهب وهناك من يريد إيقاف المسيرة إما بداعي ( جهل العاطفة ) وعلى طريقة _ من الحب ماقتل _ أو بدافع الحقد الناتج من نية ( سوداء )
وللأسف الشديد هذه ثقافة جيل تسيطر على الساحة الرياضية فبمجرد أن يأتي الانتصار تأتي معلقات الثناء والمديح على المدرب وحين تحضر الهزيمة يحمل كامل أوزارها مع أن الحقيقة الدامغة عكس هذه المعايير ( العرجاء ) في التقييم
أعرف أن حروفي قد لا ( تروق ) لبعضكم ولكنها الحقيقة التي يجب أن نتعامل معها بصدق
فصديقكم من صدقكم وليس من صدّقكم ولتعذروا ( صاحبكم ) على صراحته فهو بحكم معرفتي به أكثر منكم ( محب ) يعمل العقل جيدا
بعد الحدث :
منذ أمد بعيد والهلال هو الهلال يفضل الحديث بصمت حتى يحضر المنجز وتطيب ليال السمر
_ لا أدعى الكمال ولا أسعى إليه لقناعتي باستحالته لذا لا أغضب حينما انتقد في موقعكم الريادي ولكن أتمنى من المنتقدين تحري الدقة أحيانا وعدم تفسير ما أريد أن اقوله بطريقته الخاصة البعيد عن الصواب
_ التحكيم والمدرب الحلقة الأضعف في المنظومة الرياضية المحلية
_ الفوز إحدى حالات الكرة الثلاث فإن لم يحضر فلا تبحث عن مبررات الإخفاق فالدخول في التفاصيل هي أم المشاكل وكما يقول أحد الحكماء أظنه ( سقراط ) : الشيطان يكمن في التفاصيل
( في الختام تقبلوا مروري بينكم بصدر رحب ) (منقول)