40% من سيارات الإمارات خضعت لإضافات وزيادات خاصة
أثرياء الخليج ينفقون ملايين الدولارات على تعديل سياراتهم

دبي – محمد عايش
ينفق بعض الخليجيين مئات آلاف من الدولارات لتطوير سياراتهم وإدخال إضافات جديدة عليها، فيما يستأثر بعض الأثرياء بسيارات مصنوعة خصيصا لهم بتكاليف باهظة، بعضهم يستخدمها في أغراض العمل وآخرون لأغراض التباهي والمتعة.
ويقول عاملون في مجالات تزويد وتجديد وتحسين السيارات: إن بعض المشترين يقومون بإعادة تصنيع المركبة التي يشترونها بصورة شبه كاملة، لتتماشى مع أذواقهم ورغباتهم، وهو ما يضاعف ثمنها عدة مرات بحسب نوعية السيارة والإضافات التي تتم عليها.
طلبات يومية
الشركة تتلقى العديد من الطلبات اليومية لتزويد السيارات في منطقة الخليج، وهو ما حدا بها الى افتتاح مقر لها في دبي لتلبية احتياجات منطقة الخليج
رامي المَلَك
وكشف المدير الشريك في "وست كوست كستمز" رامي المَلَك ، وهي شركة أمريكية متخصصة في إعادة تصنيع السيارات وتزويدها، أن شركته تتلقى العديد من الطلبات اليومية لتزويد السيارات في منطقة الخليج، وهو ما حدا بها إلى افتتاح مقر لها في دبي لتلبية احتياجات منطقة الخليج، على أن يتبعه مقرات مماثلة في كل من السعودية وقطر والكويت حيث تنتشر عمليات إعادة التصنيع أو تزويد السيارات.
وأوضح ملك في حديثه لـ"الأسواق.نت" أن المقر الذي افتتح في دبي قبل عدة شهور هو الأول لشركة "ويست كوست كستمز" خارج الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن حاجة المنطقة هي التي دفعت الشركة للتوسع باتجاهها.
وحول التكاليف التي يدفعها مالكو السيارات والهواة الذين يرغبون بإضافة مزايا جديدة على سياراتهم، قال الملك: إنها تبدأ بألف درهم إماراتي أحيانا لكنها تتجاوز المليون في بعض الحالات (الدولار = 3.67 درهما).
وقال الملك: إن شركته "تلقت طلبا من أحد أبرز وأشهر رجال الأعمال في دولة الإمارات لصناعة سيارة تتضمن مكتبا متكاملا ومتنقلا لإنجاز أعماله فيها خلال تنقلاته، وقد تم البدء فعلا في إنتاج هذه السيارة له".
زيادات داخلية وخارجية
وقدر خبير تزويد السيارات في دبي جمال السواد نسبة السيارات التي يتم تزويدها بإضافات جديدة في دولة الإمارات بأنها تزيد على 40% من إجمالي السيارات في الدولة.
وقال السواد الذي يدير محطة (إم تي إم) لتزويد السيارات الألمانية، إن بعض المركبات تُكلف أصحابها ما بين 100 و300 ألف درهم من أجل تزويدها بإضافات غير تلك الموجودة فيها أصلا.
وبين في حديثه لـ"الأسواق.نت" أن عمليات التزويد والإضافة التي يتم إدخالها على السيارات تنقسم إلى قسمين: الأول يتعلق بالزيادات الخارجية على السيارة، والثاني يتعلق بالزيادات على المحرك وهي الأكثر كلفة والأقل انتشارا إذ تقتصر على الهواة الراغبين في زيادة سرعات سياراتهم.
وأوضح السواد أن السيارات الألمانية أكثر احتمالا لعمليات التزويد والإضافة من غيرها، ولذلك فإن العمر الافتراضي للسيارة الألمانية لا يتغير بالإضافات التي توضع عليه، فضلا عن أن الإضافات يمكن الاستغناء عنها في أية لحظة.
ويشير السواد إلى أن غالبية الإضافات التي يطلبها مستخدمو السيارات تتعلق بالشكل الخارجي والمظهر العام للسيارة، إذ يتم الإضافة على شكلها وهيئتها دون أي تغيير في المحتوى الخارجي، مشيرا إلى أن ظاهرة تزويد السيارات منتشرة على مستوى منطقة الخليج، وليس في دولة الإمارات وحدها.
____________________________
المصدر :
http://www.alaswaq.net/articles/2008/03/22/14769.html
__________________