[ملك الأحزان]

كان ليلاً هدوءً وسكون

كنت جالساً وحدي ,

حولي شموع ٌ مُضاءه

وعلى رفٍ عالٍ وضعت شمعةً كبيره .



كنت سعيداً أمامي أوراقٌ لذكرياتٍ قديمه



كنت أتأمل تلك الذكريات الجميله في ماضي القديم .

وفجأة إنطفأت كل الشموع التي كانت حولي

وبقيت التي على الرف قمت لآخذها لأشعل بها الشمعات التي إنطفأت

وإذا بي أرى ضوءها بدأ يقل



خفت أن تنطفي هي الأخرى

أسرعت وصلت ومددت يدي لأحملها



لكن ..

يالحظي السيء لقد إنطفأت و أصبح المكان حولي كله ظلام

لاأرى حتى أوراقي أتلفت يميناً ويسار اً

لا أرى أي نور

تقدمت أسير وأنا أتخبط في أشياء لاأدري ما هي ,

يا للهول ما هذا الظلام .. !!

ومن أين لي الآن بنور أكاد أُجن .

جلست أفكر ماذا جرى لماذا تنطفي كل الشموع فجأة دون أن تهب نسمت هواء.

يا إلاهي هل أنتظر إلى أن يأتي الصباح بدون نور

والوقت يمر ثقيلاً جداً

أُحس الزمن توقف .. وأني سأبقى مدى الحياة هكذا في ظلام .

أنا الآن تماماً كمن فقد بصره فجأةً وهو يمشي في مكانٍ لا أحد فيه ...

كيف أخرج من هذه المأساه

وأثناء تفكيري في حلٍ ينقذني رأيت من بعيد نور صغير

أخذت أدقق النظر فيه .. أراه يقترب مني كأنه سهمٌ من لهب

وقفت فَرحاً ممزوجاً بخوف لقد أوشك في الوصول إلى

تسمرت مكاني وقف ذلك النور وبدأ حجمه يقل زاد خوفي أكثر

أخذت أدقق النظر فيه وأستجمعُ أنفاسي

وقلت لنفسي لاسبيل للخروج إلا بهذا النور

تجرأت وتقدمت نحوه كُنت أسير ونظري مرتكزٌ عليه

وإذا بي أرى شيء أكثر غرابه من الذي رأيت سابقاً

فكلما تقدمت كان ذلك النور يرتفع لأعلى

وبقيت أتقدم حتى وصلت تماماً تحته

كنت أنظر إليه وكأني تحت شجرةٍ عاليه

أُراقب أعلى فروعها

بقيت أفكر و أتأمل ما سر هذا الضوء

كيف أتى ولماذا ؟

أمن أجلي أم ماذا .

غلبني التعب من هول ما رأيت فمددت جسدي لأرتاح

فرحت في نومٍ عميق ولم أصحو إلا على صوت عصافير كانت تغرد مع شروق الشمس ,

قمت فرِحاً وذهبت مسرعاً إلى أوراقي لأجدها قد احترقت والشمعات مضاءه .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

الشمعات : هي حُبي .
الأوراق : حبيبتي .
النـــــــــور : أمي وقد ماتت رحمها الله .

** *** ** *** ** *** ** ***

بقلمي ..


ملك الأحزان



.