عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-03-2008, 08:18 AM
الصورة الرمزية أحمد العدواني
أحمد العدواني أحمد العدواني غير متواجد حالياً
عضوية شرفيه خاصة
 






أحمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رثاه شعراً فرثيناه دمعاً .. العنقري وجده ابن صهيب ( رحمهما الله )

السلام عليكم

بوح حزنٍ وألم وسطور من دموع

أبياتٌ قليلةٌ أحفظها من قصيدة لشقيقي الأكبر / عبدالله " العنقري " رحمه الله تعالى كان قد كتبها منذ حوالي الـ 18 عاماً في جدي ( عم والدي ) سعيد بن صهيب رحمه الله تعالى
وكان عمر" عبدالله " غفر الله له حينها لا يتعدى العشرين عاماً

كتبها بحرقة المحبين المفجوعين بفقد شيخٍ عزيز عليه وعلى أسرته وأهل قريته ومعارفه أجمعين

كتبها بألم وفي ألم ..

كيف لا وقد كان جليسه ورفيق أنسته غالب فترات ما بعد الظهيرة وقبيل لحظات المغيب وأفول شمس كل يوم وأمام باب ذاك البيت العتيق وعلى عتباته المشيدة من أحجارٍ ملساء ناعمة أو ( رداعته ) الخشبية النادرة !!

كيف لا وصدى صوت ذاك الشيخ الوقور المؤذن لا زال يتردد في أذنيه متى ارتفع صوت مؤذنٍ بقريةٍ مجاورة ، ومتى تذكر وقفته الشامخة تلك ـ على أطراف جرين القرية ـ واضعاً يده اليمنى على خده الأيمن مومئاً برأسه يميناً ويساراً مع كل صدحة حق ، ولخمس مرات يومياً !!

كيف لا وقد مرت بمخيلته لحظات مرافقته جده الصديق ، وصديقه الجد ، لتفقد و ( شور ) خلايا عسل البيت ( الشامي ) العتيق أو تلك الرابضة فوق ربوةٍ صغيرةٍ بجوار ( حبلة النغاميش )

كيف لا و كيف لا وكيف لا ..

وكيف لا تجود قريحة ذلك الحزين بشيء من معاني الوفاء ( رثاءً ) ..
[poem=font="Simplified Arabic,5,#030300,bold,normal" bkcolor="#E0FAF0" bkimage="" border="double,3,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
لَقَدْ قَالَها مَنْ شَيّعَوْكَ وَلم تَزَلْ = يُرَدِدُهَا الْبَاكِي إِذَا مَا دَنَى الأجَلْ
يَقُولُونَ حِمْلاً أَبْهَرَ النِّاسَ حَمْلُهُ = خَفِيفٌ مِنَ الْدُنْيا نَقِيٌ مِن الزَلَلْ
فَقُلْتُ لِهُمْ وَلّىّ وخَلّفَ أَدْمُعِي = فَيَا لَيْتَنِي ذَاكّ الَذِي مَاتَ وارْتِحَلْ
يُحّدِثُنِي صَحْبِي بِكُلِ فُكَاهَةٍ = يَظُنْونَ أَنّ السُخْفّ يَقْضِي عَلَى الوَجَلْ
يَظُنّوْنَ أنّي سَوْفَ أَضْحَكُ والأَسَى = يَزِيْدُ لَهِيبَ الدّمْعِ بِالْيَأسِ وَاْلمَلَلْ
فَقُلْتُ لَهُم تَاللهِ لَسْتُ بِنَاسِيٍ = رَفِيْقَ فُؤادِيَ مَنْ لَهُ بَعْدَ مَا أفــل
يُرَاوِدُنِي خَوْفٌ مِن العَيْشِ بَعْدَهُ = وَهَلْ بَعْدِهُ يُخْشَى عَلَى العَيْيشِ والأَمَل[/poem]

أبياتٌ قليلة من قصيدةٍ قصيرةٍ

كلما رددتها وتذكرت متى نُظمت وفي من ؟؟ ، ثم تذكرت قائلها وأين غدا .. !!

ذرفت دمعاً بدم ، حزُناً ، لا جزعاً

فأسأل الله الكريم بمنه وواسع رحمته أن يغفر لقائلها ولمن قيلت فيه وأن يتجاوز عنهما وأن يجمعنا بهما وجميع المسلمين في مستقر رحمته إخواناً على سررٍ متقابلين

إنه ولي ذلك سبحانه والقادر عليه


**

أحمد العدواني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس