عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-03-2008, 03:42 PM
الفقار الفقار غير متواجد حالياً

مستشار تعليمي
[عضوية شرفية خاصة]
 






الفقار is on a distinguished road
افتراضي ثلاثة أيام من حياة عمر بن الخطاب

بينما أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يصلى بالناس الفجر ، إذا بيد الغدر تمتد اليه فتصيبه بست طعنات قاتله
فكانت أعظم مصيبة على الناس ولعلي هنا لا أتوسع في قصة القتل بقد ما سأوجز لكم عن أبرز تصرفاته بعد الحادث لنتعلم منها المعاني العظيمة 0
أولاُ : سحب بيد عبد الرحمن بن عوف وطلب منه أن يصلي بالناس الفجر
ثانيا: دخل في مرحلة غيبوبة ولم يفق منها إلا بعد أن قال الصحابة الصلاة يأمير المؤمنين فرفع نظره وقال
هل صلى الناس ؟ فقالوا : نعم فقال( لا إسلام لمن ترك الصلاة ))
ثالثا: سأل عن قاتله فقالوا : أبو لؤلؤة المجوسي فقال : (( الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجني عند الله
بسجدة سجدها لله قط
رابعا: أرسل بطلب الطبيب وعندما سقاه ماء التمر واللبن خرج من مكان الجرح فقال الطبيب ( أعهد يأمير
المؤمنين )
خامسا: قال لإبنه عبدالله أنظر في أمر الدين فنظر ووجده كبير (( 86 ألف )) فقال عمر يسدده آل عمر فإن
عجزوا فبني عدي ، فإن عجزوا فقريش ولا يتعداهم إلى غيرهم ورفض أن يستدين من بيت المال
سادسا: طلب من ابنه عبدالله أن يستأذن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه ليدفن مع صاحبيه فوافقت
فقال : (الحمد لله ما كان شيء يهمني مثل هذا )) وقال لعبدالله إن مت فلا تدخلني حتى تستأذن
فربما وافقت لأني أمير المؤمنين انذاك 0
سابعا: طلب من الصحابة أن يستخلف فقال ( إن تركت فقد ترك من هو خير مني وإن استخلفت فقد استخلف
خير مني ولكن عليكم بالستة المتبقين من العشرة المبشرين بالجنة ، فأن اتفق أربعة واختلف اثنان
فيؤخذ برأي الأغلب وإن اتفق ثلاثة واختلف ثلاثة فخذوا برأي من كان معه عبدالرحمن بن عوف
وإن اتفق خمسة وخالف واحد وخشيتم الفتنة منه فشجوا رأسه
ثامناً: طلب من صهيب بن سنان رضي الله عنه أن يصلي بالناس ويدير أمور الناس ثلاثة أيام حتى يتفق
الصحابة على خليفة 0
تاسعا: قال لأحد الشباب من زائريه أن يقصر من إزاره الطويل

سأترك التعليق لكم على هذه المعاني العظيمة التي تركها في أحرج الأوقات
(( إن نمت النهار ضيعت الرعية وإن نمت الليل ضيعت نفسي )) عمر بن الخطاب رضي الله عنه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي