الســـــلام ُ عليـــــكم ورحمـــــــة الله ...
إن المتأمل في ما وصل إليه اليوم حال شعوب العالم ليعجب أشدّ العجب ...
إذا كان ميزان العدالة في داخله سليمٌ ودقيق ..
فلقد أصبحت
المادة هي المسيطرة على أفكار و أفعال البشر بمختلف أديانهم و ألوانهم وثقافاهم ..
و أحوالهم المعيشية ..!!!
وتحديداً سنتحدّث هنا بتفصيل ٍ بسيط عن قيَم العملة الاقتصادية لبعض البلدان ..
والتي تحدد مكانة و قوة البلد الاقتصادية بين دول العالم وبالتالي مستوى حياة المعيشة ..
ومتوسط دخل الفرد في هذا البلد ..
وسنبدأ من الدولة الي تمتلك أقوى عملةٍ اقتصاديةٍ على مستوى العالم .. وهي بريطانيا ..!!!
فالجنيه الإسترليني يعتبر عملةً فريدةً من نوعها عالمياً .. لأنه الأغلى ..
فهو يساوي تقريباً ( دولارين أمريكيين أو ستة ريالات سعودية ) ..!!!
ولكن ... من أين حصل " الجنيه الإسترليني " على هذه القوة الاقتصادية ..؟؟!!!
نحن نعلم أن قوة العملة لبلدٍ ما تحددها خزينة هذا البلد من المعادن الثمينة .. كالألماس والذهب والفضة ..
والذهب الأبيض ( البلاتين ) والنحاس ... وغيرها .. وبالطبع .. كلما كان المخزون من هذه المعادن أكبر ..
كلما كانت عملة البلد الاقتصادية أقوى ...
إلا أن دولة مثل بريطانيا ليست الأقوى " صناعيا " من دول ٍ أخرى كبرى في هذا المجال ..
مثل : المانيا ، اليابان ، والصين ... !!!
فاليابان مثلاً .. أقوى اقتصادياً من بريطانيا ...
بل إن اليابان تأتي في المرتبة الثانية اقتصادياً .. بعد الولايات المتحدة الأمريكية ..
وتأتي ألمانيا ثالثاً ، بينما تأتي الصين في المرتبة الرابعة ...!!!
فلماذا لا تزال بريطانيا تحتل المرتبة الأولى من حيث قوة العملة ..؟؟!!!
من أين لها هذا ..؟؟!!! ومن يدعمها ..؟؟!!!
أما من أين لها هذا .. فربما من خلال ســيطرتها مسبقاً على العالم بشكلٍ مطلق ..
( حينما كانت تسمى المملكة التي لا تغيب عنها الشمس ) ...
تجمع الثروات من كل مستعمراتها ..
وربما لا زالت ..!!!
"وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) .. ســـورة الفجـــر .
أما عن من يدعمها فإنها الصهيونية العالمية ...
التي تمسك برؤوس الأموال في العالم في صنوف وألوان التجارة .. فبورصة " لندن " تعتبر هي و بورصة ..
" نيويورك " ( وول ستريت ) .. من أكبر البورصات التي تتحكم في بيع وشراء النفط عالمياً ...
وبالتالي التحكم المطلق في ســـعره ... !!!
خصـــوصاً .. بعد التحالف السـري الخطير الذي تم بين الصهيونية العالمية والمملكة المتحدة في أواخر ..
القرن التاسع عشر .. والذي يقضي بجعل بريطانيا دولة ً ذات اقتصاد ٍ قوي ٍ جداً عالمياً ..
مقابل إيجاد وطن ٍ للصهاينة في فلســـطين .. ولا زال هذا التحالف إلى اليوم .. وربما سيستمر ... !!!
إن هذا العالم - مع الأسف - يسير اقتصادياً ( وبالتالي في شتّى مجالات الحياة ) كما تشتهي ..
الصهيونية العالمية ( ممثلة ً في صندوق النقد الدولي ) .. مستغلة ً الإتفاقيات التي وُقّعت بنهاية
الحرب العالمية الثانية .. والتي تقضي بتحديد المساحة التي يتحرك فيها اقتصاد دولاً صناعيّة ً كبرى ..
مثل : اليابان و ألمانيا ..
ما جعل ( الين ) الياباني لا يساوي إلا جزءاً من ( 110 أجزاء ) من الدولار الأمريكي ...!!!!!
إذاً ... كل ماهو غير أوروبي وغير أمريكي لا يسحق قيادة العالم ( اقتصادياً ) في نظر الصهيونية العالمية ..
كاليـــابان والصـــــين .. !!!!!
وكل ماهو أوروبي ولكنه عادى أو حاول معاداة هذه الصهيونيّة ..
فلا يستحق ايضاً قيادة العالم ( اقتصادياً ) .. كألمــــانيا ...!!!!!
أما نحن في الدول الإســــلاميّة فلربما لا نزال بعيدين عن خوض مثل هذه المعارك الاقتصادية الكبرى ..
وبالتالي من غير المتوقع أن
نتحكّم في اقتصاد العالم ورفع قيَم عملاتنا الاقتصاديّة .. حتى لو ملكنا
ذهباً أســــوَداً وليس أصــــفراً ...!!!
ربما أن السبب ( غير العقائد ) .. هو لون البشرة .. !!!
أو كوننا خارج أوروبا الغربيــة وأمريكا الشــــماليّة ..!!!
ولله الأمر ُ من قبل ُ ومن بعد ..
* * * * * * * * *
اللهم أصــلح اقتصـــــاد وســـــائر شــــؤون جميــــع المســــلمين ،،
تحيــاتي للجميـــع
،،،،،