عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-03-2008, 10:04 PM
azazaz azazaz غير متواجد حالياً
 






azazaz is on a distinguished road
افتراضي الا كل شيء ما خلا الله باطل




قدم وفد الى مكة المكرمه ضمنه لبيد الذي ألصق على باب الكعبة في مكة قصيدة مطلعها:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل.............. وكل نعيم لا محالة زائل
أعجب كل أهل مكة بهذه القصيدة، ولم يجرؤ أحد على منافسته. لكن بعد فترة وجدت قصيدة

أخرى بجانبها. عندما رآها لبيد وأدرك أنها مرسلة إلى الرسول عليه السلام انحنى الشاعر الطاعن في

السن احتراماً للشاب معترفاً به كرسول الله. رغم تأكيد المتقين للحكاية، إلا أنها لا تشكل

تاريخاً معتمداً، وتبدو غير محتملة. ما هو مؤكد أنه في سن متقدمة جداً، يقال مئة عام،

اعتنق الإسلام وعاش مكرماُ حتى عهد معاوية.

لكن الشاعر لبيد استدرك انه اخطأ حينما قال بالشطر الثاني من البيت وان كل نعيم لامحالة

زائل

حيث ان نعيم الاخرة لا يزول.. فعاد واصلح هذا في بيت اخر قال فيه :

سوى جنة الفردوس ان نعيمها ........... يدوم فان الموت لا بد نازل

اخواتي واخواني الاعزاء ..حقا ان كل شي ما خلا الله باطل ..


واما اولئك الذين نظروا بعيون قلوبهم الى الله تعالى وتعلقوا به اولئك لهم الأمن .. لهم

أمن الدنيا .. وأمن الاخرة .. وفيهم يصح القول: ألا بذكر الله تطمئن القلوب ..ومن

كانت هذه صفته فلا خوف عليه لانه بعين الله .. فلا خوف .. ولا هم .. ولا غم ..

سوى هم وخوف واحد .. الا وهو ..التقصير بحق الله تعالى من العبادة ..

فكيف نسعى الى عمل يرضي الله عز وجل ..

قيل من ترك الكل وصل الى الكل ..

اي من ترك يعني الدنيا بكاملها ..

وصل الى الكل أي وصل الى الله عز وجل .. لأنه هو غاية كل شيء

وفي ذلك صح قول الشاعر :

ألا كل شيء ما خلا الله باطل............... وكل نعيم لا محالة زائل

لكم فائق الشكر والود