[وآثق الخطى]

فلسطينيون يروجون لزيت الزيتون في المملكة متكئين على شجرة عمرها 800 سنة



الرياض: عدنان جابر

باسمه الشهير وتاريخه العريق يمضي وفد تجاري فلسطيني في الترويج لزيت الزيتون في الأسواق السعودية. ويتكئ أعضاء الوفد الذي يترأسه نائب مدير مركز التجارة الفلسطيني إياد خليفة على تلك الشجرة المباركة التي يصل عمرها إلى نحو 800 سنة، فيما لا يزيد متوسط عمر شجرة الزيتون في مناطق عديدة من العالم على 30 عاماً.
مع ذلك، فقد انخفضت صادرات زيت الزيتون الفلسطينية إلى المملكة بنحو 73% خلال الأعوام الثلاثة الماضية بفعل ارتفاع الأسعار عالمياً، وتصاعد الممارسات التعسفية والعراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي تجاه حركة التجارة الفلسطينية إلى الخارج.
ويتطلع الفلسطينيون كما يقول إياد خليفة لزيادة صادراتهم من الزيتون إلى السوق السعودية حيث لا تزال فلسطين في المركز السادس ضمن قائمة الدول السبع الرئيسية المصدرة لهذا المنتج والتي تتصدرها إسبانيا بصادرات تصل إلى 30.8 مليون ريال.

--------------------------------------------------------------------------------

يسعى الفلسطينيون إلى تعزيز صادراتهم من زيت الزيتون إلى السوق السعودية ، بعد أن انخفضت بنسبة تزيد عن 73 % خلال الأعوام الثلاثة الماضية نتيجة ارتفاع أسعار زيت الزيتون عالميا، وتصاعد الممارسات التعسفية والعراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الصادرات الفلسطينية.
وبدأ وفد من مركز التجارة الفلسطيني أمس زيارة إلى الرياض لترويج زيت الزيتون الفلسطيني الذي يعتبر الأجود عالميا، بالنظر إلى قدم أشجار الزيتون في الأراضي الفلسطينية والتي يعود عمر بعضها إلى 800 عام، فيما لا يزيد متوسط عمر شجرة الزيتون في مناطق عديدة من العالم عن 30 عاما.
ويقول نائب مدير مركز التجارة الفلسطيني إياد خليفة، إن زيت الزيتون الفلسطيني الذي يصل متوسط سعره إلى 4.5 دولارات للكيلوجرام الواحد يعتبر الأغلى عالميا، نظرا لكون أشجار الزيتون هناك الأقدم عمرا وتتراوح أعمار معظمها بين 300 إلى 800 عام، إلا أن صادراته إلى المملكة تراجعت بصورة ملحوظة خلال عام 2006 لتصل إلى مليوني ريال، مقارنة بصادرات بلغت 7.5 ملايين ريال في عام 2004.
ويترأس خليفة وفدا تجاريا للترويج عن زيت الزيتون الفلسطيني، مشيرا إلى أن حجم واردات المملكة من زيت الزيتون الفلسطيني انخفضت، في الوقت الذي تنامت فيه واردات المملكة الإجمالية من زيت الزيتون بمعدلات مرتفعة على مدى خمسة أعوام، إذ ارتفعت من 48.8 مليون ريال في عام 2002، وصولا إلى 78.8 مليون ريال في عام 2005.
ويؤكد خليفة أن الفلسطينيين يبدون اهتماما كبيرا لزيادة صادراتهم من زيت الزيتون إلى المملكة، حيث ما زالت فلسطين تقبع في المركز السادس ضمن قائمة الدول السبع الرئيسية المصدرة لزيت الزيتون إلى المملكة في عام 2006، التي تتصدرها إسبانيا بصادرات قيمتها 30.8 مليون ريال، ثم إيطاليا بنحو 20.3 مليون ريال، فيما تأتي سوريا، وتركيا، والأردن في المراتب اللاحقة بصادرات قيمتها 15 مليون ريال، و5.7 ملايين ريال، و3.7 ملايين ريال على التوالي، بينما تقبع تونس في المرتبة الأخيرة بصادرات قدرها 1.2 مليون ريال.
وبلغ إنتاج الأراضي الفلسطينية من ثمار الزيتون خلال عام 2006، أكثر من 169 ألف طن، تم إنتاجه من أربع مناطق رئيسية شملت نابلس، وطولكرم، ورام الله، وغزة، إذ يمثل الزيتون ما بين 15 إلى 19 % من إجمالي الناتج الزراعي الفلسطيني، ويتفاوت إنتاجه من سنة لأخرى نتيجة طبيعة أشجار الزيتون التي تثمر سنة بعد أخرى لأنه من المحاصيل البعلية التي تعتمد على الأمطار وليس السقيا.
ويشير إياد إلى أن محصول الزيتون خلال الموسم الذي يتسم بغزارة الإنتاج يوفر فرص عمل تصل إلى 300 مليون يوم عمل للشعب الفلسطيني، ويتم توجيه 95 % من إنتاج الزيتون السنوي البالغ 196 ألف طن لغرض، العصر وإنتاج زيت الزيتون، حيث يكلف إنتاج الكيلو جرام الواحد من زيت الزيتون 2.3 دولار، فيما يتم الاحتفاظ بـ 12 ألف طن من الإنتاج دون عصر.