[نـايف الزهراني ™]

في لقاء الغد التنافسي المثير يصعب اعتى المدربين وأكثر النقاد خبرة وتمرسا ان يعطي نتيجة حاسمة لاحد الطرفين مهما كانت ظروف وامكانيات وعطاءات تتفوق على الاخر, فالنصر والهلال طوال تاريخهما الكروي كثيرا ما ضربا الترشيحات والتوقعات المسبقة عرض الحائط بل ان مجرد ترشيح فريق على الاخر هو بمثابة المغامرة للمدرب او المحلل والتاريخ في ذلك شاهد لا يكذب او يتجمل ولعل اقرب الشواهد مباراة الفريقين واهداف المدافعين الثلاثة الخثران والزوري والمفرج او المباراة الاخرى لهما في وقت سابق 1409هـ بتوقيع المدافعين الحبشي والبيشي والتخيفي رغم ان ذلك اللقاء كان النصر في اوج قوته وعنفوانه بل وحتى اكتسح الترشيحات خاصة وانه بطل الدوري انذاك, اما اكثر اللقاءات التي ستبقى خالدة في ذهن محبي وعشاق الفريقين والتي لن تمحوها ذاكرة التاريخ مهما طال الزمن او قصر فهي تلك التي تقدم الهلال على غريمه النصر بأربعة اهداف حتى النصف الساعة الاخيرة من المباراة ليعود النصر الى المباراة مسجلا اربعة اهداف كان اخرها في الرمق الاخير من المبارة برأسية فيصل مرزوق.. ومن هنا فان عودة التنافس للحصول على احدى بطولات الموسم من الفرق الجماهيرية والمتنافسة سينعكس ايجابا على المتابعة والحضور والاداء الفني وتطوير قدرات الاسماء الشابة المشاركة امام حشد جماهيري يهتف له تارة ويهتف ضده تارة اخرى مما يخلق له مزيدا من النضوج والخبرة في المشاركات القادمة على مستوى ناديه والمنتخب.
* محمد الشهراني وريان بلال وعبدالعزيز الدوسري واحمد الفريدي مفاتيح الفوز.
* اختيار الخماسي فوق 23 عاما هو الأكثر تأثيرا على خارطة الفريقين في ظل غياب مؤكد لياسر القحطاني وسعد الحارثي.
* اذا نجح اساد في تطويق وسط الميدان واقفال مساحات اللعب فان النصر الاقرب للبطولة واذا استثمر كوزمين الاطراف فان الهلال سيضيف اللقب الثاني.
* المحك الرئيسي في اللقاء مقدرة الحراسة من الفريقين فالاخطاء التي ارتكبت في المباريات الماضية لا مجال لتكرارها.
* رغم ان التاريخ يؤكد ان عدد مرات فوز النصر امام الهلال في النهائيات يصل الى خمس بطولات مقابل اثنتين فان ذلك ليس مقياسا فلكل بطولة لاعبوها..
* فوز النصر أو الهلال سيلغي الاخطاء والسلبيات والخسارة ستكشف كل العيوب.. هذا الحال سنجده بعد المبارة.