عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-04-2008, 04:31 PM
بن درويش بن درويش غير متواجد حالياً
 






بن درويش is on a distinguished road
افتراضي ** الموت ** القبر ** النار **

[align=justify]



** الموت ** القبر ** النار **


ثلاث كلمات يرتبطون معا بكلمه واحده ألا وهى
الخــــــــــــــــــــــــوف


** الموت : فالموت يعنى جسد بلا روح
الكثير منا يخاف من الموت و عندما نتذكر هذه الكلمه نسآل انفسنا ماذا فعلنا فى دنيانا , هل فعلنا ما يستحق من اجله ان نواجه سكرات الموت بلا عذاب و ان ندخل الجنه ؟ أم فعلنا ما يغضب الله عز وجل وهذا ما يخاف منه الكثير منا
فالموت أحيانا يعنى لبعض الناس على انه الهروب من واقع أليم لديه و لا يريد العيش فيه بل يريد الموت من أجل الراحه من هذا الواقع الأليم
و البعض الآخر يخاف من الموت حيث أنه أحيانا يشعر بأنه لم يفعل الكثير ليثاب عليه و يقابل به الله عز وجل و دائما يشعر بأنه مقصر لذلك فهذا الخوف يحفزه على الاسراع الى التوبه و عمل الخير
أيضا كثرة الموت فى زماننا هذا جعل الكثير منا يسارع الى الخير و التوبه خوفا منه على ان يآته الموت فى اى لحظه و هو على معصيه نعوذ بالله من ذلك
انظر ما يقوله سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم عن الموت
(يآتى الموت يوم القيامه كآنه كبش أملح فيذبح بين الجنه و النار و يقال يا أهل الجنه لا موت و يا أهل النار خلود بلا موت فيزداد أهل الجنه فرحا الى فرحهم و يزداد أهل النار حزنا الى حزنهم )
اللهم احسن ختامنا و هون علينا سكرات الموت


القبــــــــــــر : القبر هو أول منازل الآخره فإن نجا منه فما بعده أيسر منه و إن لم ينجى منه فما بعده أشد منه .
القبــــــــر هو المكان الذى لا يوجد فيه سوى الجسد الميت و أربع حوائط ليس به فيلا و لا قصرا و لا مال و لا اهل أنه بيت الظلمه ,بيت التراب ,بيت الوحده , فاجعل صلاتك نورك و عملك الصالح فراشك و القرآن مؤنسك .
فهذه الكلمه تخيف الكثير منا بل تقشعر القلوب لما بهذا المكان من عذاب لمن عصى ربه و نسى هذا اليوم الذى لا ينفع فيه مال و لا جاه , اليوم الذى يترك فيه الأحباب و الأصدقاء و يكون فيه وحيدا فى مكان مظلما متوحشا , المكان الذى ليس به حراس لذو الكراسى و الملوك ,ليس به محامى ليدافع عنك لكى ترحم من العذاب .
المكان الذى تكون فيه غريبا وحيدا ليس معك سوى الكفن و عملك صالحا كان أو عكس ذلك فمن يكون معك سوى الله سبحانه وتعالى .
فبادر بالتوبه فالخوف من القبر أحيانا يجعلنا نبادر بالتوبه و طلب المغفره
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (القبر روضه من رياض الجنه أو حفره من حفر النار )
فاجعل بيدك قبرك نورا و روضه و نعيما
نعوذ بالله من ظلمة القبر ..وحشة القبر .. ضمة القبر .. ضيق القبر


النــــــــــــــار : هذه الكلمه التى ذكرت فى القرآن يقول الله عز و جل فى سورة الجن
" إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا " (23)
و فى سورة الغاشيه: " تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً " (4)
و ذكرت أيضا فى الأحاديث الشريفه فيقول صلى الله عليه و سلم :
(ما من أحد يوم القيامه الا سيكلمه الله ليس بينه و بينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى الا ما قدم و ينظر اشآم منه فلا يرى الا ما قدم و ينظر بين يديه فلا يرى الا النار تلقاء وجهه فآتقوا النار و لو بشق تمره)
فالنــــــــــار خلقها الله و جعل لها دركات لأسفل و ليس درجات كالجنه .
فنار الدنيا عندما نحترق بها نشعر بآلام الشديده فما بالنا بنار الآخره فهى تخيفنا فى الدنيا و الآخره
لكن السؤال هنا ماذا فعلنا لكى نتقى عذابها و لا نكون فى لهيبها ؟؟؟
فكثير منا عندما يسمع شيخ يتحدث عن النار يخفق قلبه من الخوف و يقشعر و تدمع عيناه و يتآثر تآثرا شديداً و لكن للآسف هذا التآثير يكون آحيانا مؤقت و يزول بعد غلق التلفاز او المسجل
و البعض الاخر عند سماع ربما نفس الحديث يكون له حافزا ليسارع الى التوبه و طلب المغفره من ربه خوفا منه و من عذاب النار و طمعا فى الجنه .
لماذا لا نصحو من غفوتنا هذه و نحاول آن نصلح من أنفسنا و نخلص لله العباده لكى يغفر لنا ربنا ذنوبنا .

لكن قبل الخوف من ** الموت ** القبر ** النار ** يجب أن نخاف من العزيز الجبار
إن الله تعالى يرى كل أعمالنا ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) )


و فى النهايه احب ان اقول لاخواتى و اخوانى فى الله ما يجب علينا فعله لكى نبتغى مرضاة الله

1:تقوى الله عز وجل فى كل شيء
2:الايمان بالقضاء و القدر
3:الخوف من الجليل و الايمان بالتنزيل و القناعه بالقليل و الاستعداد ليوم الرحيل (على بن ابى طالب)
4: ان نكون لدينا حسن النيه و حسن الخلق كسيدنا محمد عليه الصلاة و السلام
5:ان نعمل بكل ما امر الله به من خير و ننصرف عن كل شيء نهانا الله عنه
6:ان نكون متواضعين فى الدنيا يقول سيدنا عيسى عليه السلام (طوبى للمتواضعين فى الدنيا هم اصحاب المنابر يوم القيامه
7:يجب ان نتوكل على الله و لا نتواكل فشتان بين التوكل و التواكل
ألم يقضى الله على نفسه أن من توكل عليه كفاه , ومن آمن به هداه , ومن أقرضه جزاه , زمن وثق به نجاه , و من دعاه أجابه
8:الاكثار من ذكر الله و أيضا من الوضوء حتى اذا توفنا الموت فى أى لحظه نموت و نحن على ذكر الله و طهارة القلب و اللسان و الجسد
9:الاكثار بكل شيء خير يقربنا الى الله
فسارعو الى مغفره من ربكم انه هو الغفور الرحيم
[/align]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي