[الـــمـــوعـــود]

يحبها يعشقها يقبل ويلثم الارض التي تمشي عليها يتنفسها ياكلها يشربها.........حتى في نومه يسجنه في داخله لايرا سواها ولاسمع الا نغمات صوتها.............كل مره يتقابل معها تترك منديلا مسحت فيه فمها او يدها او العرق الذي يتصبب من جبينها او من حول عنقها او تمسح فيه اي اثر للماء او للا كل او لطلاء اضافرها او كحل عينيها او تمسح به شفتيها لازالة حورة شفاهها احيانا تترك اثر من اوراق كرتونيه او بلاستيكيه ..................
تخيلو ان هذا المتيم العاشق كان في كل مره يجمع هذه الاثار وهذه المناديل بمعنى كل شي تتركه ورائها مهما كان ومهما كل شانه في نظرها او نظرنا نحن البشريه بشكل عام كان كل يوم يقابلها وتترك اثرا تخيلو ماذا كان يفعل
كان ياخذ هذا الاثر ان
كان منديلا كان يكتب عليه الوقت والتارخ والمناسبه واسم اليوم والمكان الذي قابلها فيه وان كانت ورقه ايضا يفعل الشي نفسه ...................
كان حتى لو كان الاثر قصاصه جريده اوغلاف هديه او بنسات شعر او حتى لو كان اظفر من اظافرها او شعره سقطت من شعرها كان يحمل هذا الاشياء ويضعها في مغلافات ويكت عليها نفس الشي...................
كل هذا الاشياء التي كان ياخذها معه ويدونها ويؤرخها ان صح التعبير وهي لا تدري خفية عنها.............
في يوم من الايام وعندما حان يوم ميلادها...........ماذا فعل
ذهب الى سوق القماش واشترا قطعة حرير لونا فيروزي ووضع جميع هذه المناديل وباقي الاشياء السابقة الذكر فيها
تخيلو كم كان عدد المناديل يا للهول لن تصدقوا.........كانت كثيره بما تحمله هذي الكلمه من معنى
الجدير بالذكر انه جمع كل شي وغلفه بالحرير الفيروزي وكتب لها كل يوم وانتي عيده ...........كل يوم وانتي عطره..................كل عام وانتي العيد..........محبك عاقلك المجنون
عندما تقابلوا وكانت هذه المره اول عيد ميلاد لها ويكون هو معها توقعت ان تكون هديه كما جرت العاده عطر او تحفه او دميه او اي شي متعارف عليه في عالم العشاق .....
طانت المفاجئه عندما رات كبر الهديه وطريقة لفها بالحرير وعندما فتحتها ورات المانديل وباقي الاشياء ورات التواريخ وكيف كتبها بالتفصيل في اسم اليوم والوقت والتاريخ..........انهارت من البكاء وقالت انت لست عاقلي المجنون
انت مــــــــــــجــــــــــــــــنــــــــــــــونـــ ــــــــــي الـــــــــــــــعــــــــــــــاقــــــــــــــل