عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-04-2008, 06:10 AM
العريفي8 العريفي8 غير متواجد حالياً
 






العريفي8 is on a distinguished road
افتراضي من يستطيع أن يقرأ هذه الأبيات دون أن تدمع عيناه؟..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تحية طيبة و بعد :

إبني العزيز

عندما يحل اليوم الذي ستراني فيه عجوزا .............. أرجو أن تتحلى بالصبر و تحاول فهمي

إذا إتسخت ثيابي أثناء تناول الطعام .......... إذا لم أستطع أن أرتدي ملابسي بمفردي ......

تذكر الساعات التي قضيتها لأعلمك تلك الأشياء

إذا تحدثت إليك وكررت نفس الكلمات و نفس الحديث آلاف المرات .............. لا تضجر مني

لا تقاطعني .................. و أنصت إلي

عندما كنت صغيرا يا بني ، قرأت لك نفس القصة و الحدوته إلى أن تنام

عندما لا أريد أن أستحم .. لا تعايرني و لا تتسلط على

تذكر عندما كنت أطاردك و أعطيك الآف الأعذار لأدعوك للإستحمام

عندما تراني لا أستطيع أن أجاري و أتعلم التكنولوجيا الحديثة .........

فقط ... إعطني الوقت الكافي ... ولا تنظر إلي بإبتسامة ماكره و ساخره

تذكر أنني الذي علمك كيف تفعل أشياء كثيرة .... كيف تأكل .. كيف ترتدي ملابسك ..

كيف تستحم ..... كيف تواجه الحياة عندما أفقد ذاكرتي أو أتخبط في حديثي ......

أعطني الوقت الكافي لأتذكر

و إذا لم أستطع .... لا تفقد أعصابك .... حتى و لو كان حديثي غير مهم ... فيجب أن تنصت إلي

إذا لم أرغب بالطعام .......... لا ترغمني عليه

عندما أجوع سوف آكله

عندما لا أستطيع السير بسبب قدمي المريضة

أعطني يدك ....... بنفس الحب و الطريقة التي فعلتها معك لتخطوا خطوتك الإولى

عندما يحين اليوم الذي أقول فيه إنني مشتاق للقاء الله .........

فلا تحزن و لا تبكي

فسوف تفهم في يوم من الأيام

حاول أن تتفهم أن عمري الآن قد قارب على الإنتهاء

و في يوم من الأيام سوف تكتشف أنه بالرغم من أخطائي فإنني

كنت دائما أريد أفضل الأشياء لك ........ وقد حاولت أن أمهد لك جميع الطرق

ساعدني على السبر .. ساعدني على تجاوز طريقي بالحب و الصبر ... مثلما فعلت معك دائما

ساعدني يا بني على الوصول إلى النهاية بسلام ........

أتمنى أن لا تشعر بالحزن و لا حتى بالعجز حين تدنوا ساعتي

فيجب أن تكون بجانبي و بقربي ..... وتحاول أن تحتويني .... مثلما فعلت معك عندما

بدأت الحياة

أحبك يا بني العزيز

أبـــــــــــــــــوك

و بالوالدين إحسانا

اللهم إغفر لي و لوالديا و أرحمهما كما ربياني صغيرا