
حري بك أيها الغادي أن تقف ساعة وتتفكر
من أنت، ومن خلقك، وإلى أين المصير
أراحل أنت أم مقيم ، وإذا كنت مرتحلاً ، فإلى أين ؟ أإلى جنة أم إلى نار ؟
فالحياة بغير الله سراب
يحسبه الظمآن ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب
تفكر في الموت والقبور والآخرة
كان الإمام أحمد - رحمه الله - يقول :
من لم يردعه ذكر الموت والقبور والآخرة، فلو تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع !
تفكر.. فأنفاسك تعد، ورحالك تشد، وعاريتك ترد، والتراب من بعد ذلك ينتظر الخد،
وعلى أثر من سلف يمشى من خلف، وما عقبى الباقي غير اللحاق بالماضي
وما ثم إلا أمل مكذوب وأجل مكتوب
( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ) " آل عمران: 185 "