برقية من عنترة العبسي
بسم الله الرحمن الرحيم
زيارتي لكم اليوم زيارة عتاب فلقد هجرتم دواويننا
ودواوين الشعر الاسلامي وهي (( فركة ماوس)) في منتداكم
ونحن ربان الشعر وماعدا قصائدنا اكوام من الهشيم
واخترت لكم من شعري ما يحاكي حاضركم ولكاني كتبته البارحة
(( محبكم عنترة العبسي))
كَم يُبعِدُ الدَّهرُ مَن أَرجو أُقارِبُـهُ
عَنِّي وَيَبعَـثُ شَيطانـاً أُحارِبُـهُ
فَيا لَهُ مِن زَمانٍ كُلَّما انصَرَفَـت
صُروفُهُ فَتَكَـت فِينـا عَواقِبُـهُ
دَهرٌ يَرَى الغَدرَ مِن إِحدَى طَبائِعِهِ
فَكَيفَ يَهنا بِـهِ حُـرٌّ يُصاحِبُـهُ
جَـرَّبتُـهُ وَأَنـا غِـرٌّ فَهَذَّبَنِـي
مِن بَعدِ مَا شَيَّبَت رَأسِي تَجارِبُـهُ
وَكَيفَ أَخشَى مِنَ الأَيَّـامِ نَائِبَـةً
وَالدَّهرُ أَهوَنُ مَا عِنـدِي نَوَائِبُـهُ
كَم لَيلَةٍ سِرتُ فِي البَيدَاءِ مُنفَـرِداً
وَاللَّيلُ لِلغَربِ قَد مَالَت كَوَاكِبُـهُ
سَيفِي أَنيسِي وَرُمحِي كُلَّما نَهِمَت
أُسدُ الدِّحالِ إِلَيـها مَالَ جَانِبُـهُ
وَكَم غَديرٍ مَزَجتُ الماءَ فِيهِ دَمـاً
عِندَ الصَّباحِ وَراحَ الوَحشُ طالِبُهُ
يَا طَامِعاً فِي هَلاكِي عُد بِلا طَمَعٍ
وَلا تَرِد كَأسَ حَتفٍ أَنتَ شارِبُـهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|